أكدت أمين عام المجلس الأعلى للمرأة هالة الأنصاري، أهمية الدور الذي يضطلع به مجلس النواب في إلقاء الضوء على تجربة البحرين الرائدة في مجال التسامح المجتمعي والتعايش الديني، وما لهذه التجربة من انعكاسات إيجابية تجسدها النشاطات والمبادرات الكثيرة التي تحتضنها وترعاها مملكة البحرين، ولعل آخرها -وليس أخيرها- توّجه إنشاء مركز الملك حمد العالمي للحوار بين الأديان والتعايش السلمي، الذي تم الإعلان عنه مؤخراً في الولايات المتحدة الأمريكية.

وقالت، إن التعددية الثقافية والدينية التي يتحلى بها المجتمع البحريني تُشكل خير حاضن لتلك القيم الإنسانية النبيلة والتي تطالبنا بها شريعتنا الإسلامية السمحاء، واستطاعت بشكل لافت أن تهيئ المناخ الاجتماعي المثالي لتكون المرأة البحرينية جزءاً أصيلاً من هذا التعايش السمح، والذي مهد لها بشكل سلس وطبيعي بأن تكون قوة عمل وإنتاج تساهم في نهضة وطنها وتحمي مكتسباته.

وأوضحت الأمين العام بأن للمرأة البحرينية، على مر التاريخ، مساهمات مؤثرة في تشكيل هوية المجتمع البحرينية المتسامح والمتعايش والمتحضر، وعملت منذ انطلاقة المسيرة التنموية على ترجمة تلك القيم ونشر ثقافتها وتحويلها إلى ممارسة واقعية حصّنت النسيج الاجتماعي البحريني، من خلال مشاركتها المبكرة في اكتساب المعارف وتطوير التعليم والعمل الميداني التطوعي ومن ثم المشاركة في الحياة العامة.

وأكدت الأنصاري بن المجلس الأعلى للمرأة وبتوجيهات مستمرة من رئيسته صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى، يعمل في حدود اختصاصه في وضع المبادرات التي تساند المرأة البحرينية من أداء أدوارها التنموية، ويركز ضمن أولوياته كجهة استشارية قائمة على متابعة شؤون المرأة البحرينية وأوجه تقدمها، بالتركيز على جوانب الاستقرار والتعايش الاجتماعي والدور الهام الذي تتولاه المرأة البحرينية في هذا المجال، لتسهم على الدوام في ترجمة قيّم التعايش والتسامح لتتحول إلى واقع معاش تحمي من خلاله مسيرة تنمية وطنها وتحافظ على استقرار مجتمعها.