أكد مدير معهد الأمن العالمي بواشنطن في الولايات المتحدة الأمريكية جوناثان غرانوف، أن مملكة البحرين تجسد نموذجًا حضاريًا في التسامح والتعايش السلمي بين أتباع مختلف الأديان والمذاهب والثقافات بفضل أجواء الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية وسيادة القانون في إطار المشروع الإصلاحي لصاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، موضحًا أنّ البحرين ذات خصوصية مميزة في كفالة الحقوق والحريات الدينية وترسيخ روح الود والتعاون وقيم المودة والسلام بين جميع المواطنين والمقيمين في إطار تجربة رائدة لاحترام حقوق الإنسان بغض النظر عن جنسه أو أصله أو عرقه أو دينه أو مذهبه.
وأضاف غرانوف خلال استقبال الجمعية البحرينية للتسامح وتعايش الأديان بمقرها بالمنامة له، الخميس، أن التراحم والعدالة الاجتماعية واحترام حقوق المواطنة وكافة الحريات العامة والشخصية والدينية هي دعامات أساسية لنظام الحكم الرشيد في المملكة، مؤكدًا في الوقت ذاته التزام المملكة في سياستها الخارجية بتوطيد أواصر التعاون والصداقة والتفاهم بين الشعوب والأمم والحضارات في إطار الاحترام المتبادل ونبذ العداوة والصراعات.
ورحب رئيس الجمعية يوسف بوزبون وأعضاؤها بغرانوف، مشيدين بمحاضراته القيمة بما في ذلك تلك المتعلقة بثقافة عدم انتشار الأسلحة النووية في العالم، مؤكدين أن تلك المحاضرات تسهم في تعزيز الأمن والسلم الدوليين، منوهين بالجهود التي يبذلها معهد الأمن العالمي في واشنطن.
ورفع أعضاء الجمعية البحرينية للتسامح وتعايش الأديان أسمى آيات الشكر والتقدير إلى القيادة السياسية الحكيمة على توافر أجواء الحريات الدينية والإحساس بالأمان والسلام والاستقرار في ظل حرية ممارستهم للشعائر والاحتفالات العقائدية والاجتماعات دون تفرقة بين جميع أتباع الأديان والمذاهب وبحرية تامة، وتمتع الجميع بالخدمات الاجتماعية المتميزة في مجالات الصحة والتعليم، بغض النظر عن الأصل أو الجنسية، مؤكدين أن البحرين في ظل المشروع الإصلاحي لجلالة الملك المفدى حاضنة لنموذج التسامح الديني في المنطقة والعالم، وسباقة في التنوع الديني والحضاري والثقافي، وداعمة للمجتمع المدني وتوفير الحياة اللائقة والكريمة والحرية لجميع أبنائها، ومعربين عن أن هذه الروح الوطنية الجامعة هي الطريق نحو مواصلة خطوات البناء والإصلاح والتنمية الشاملة.