يتحدث بيتر وبارديو الخبيران في الأحجار الكريمة خلال فترة إقامة معرض الجواهر العربية 2017، بالإضافة إلى عدد من الخبراء والعلماء في مجموعة من الموضوعات المثيرة بما في ذلك اكتشافات مناجم الزفير الجديدة في مدغشقر، ومناجم الياقوت في آسيا، إضافة إلى ذلك سيتم التطرق لموضوع استكشاف اللؤلؤ الطبيعي في جزيرة كوباغوا في شمال شرق فنزويلا والتي اكتشفها كريستوفر كولومبوس وذلك كجزء من خدمات التعليم والتدريب المتنوعة التي يقدمها معهد البحرين للؤلؤ والأحجار الكريمة (دانات) خلال معرض الجواهر العربية 2017، وسيتم الكشف عن نتائج بعثة أثرية على جزيرة كوباغوا في منطقة البحر الكاريبي، حيث تم العثور على كنز من اللؤلؤ الطبيعي الذي يرجع تاريخه إلى القرن 15، مدفونة في جرة من الطين، وذلك من قِبل خبير علم الأحجار الكريمة بيتر بالوغ من مؤسسة (Prehistoric Foundation) الذي سيتحدث من خلال مَنصَّة دانات في معرض الجواهر العربية، الذي بدأ في 21 نوفمبر من هذا الشهر، وسيشاركه عالم الأحجار الكريمة الشهير فينسينت بارديو من مؤسسة Consulting) .(VP
يذكر أن بارديو الذي يتمتع بسمعة كبيرة اكتسبها في المجال الجيولوجي أثناء خدمته للمؤسسات الرائدة في هذا المجال، واكتسابه خبرة علمية واسعة من خلال توليه مناصب رئيسة في كلٍّ من: معهد علم المجوهرات في أمريكا (GIA)، المعهد الآسيوي للعلوم الجيولوجية (AIGS)، ومختبر جوبيلين للأحجار الكريمة من ضمن أهم المتحدثين في منصة دانات. كما قاد بارديو أكثر من مئة حملة ميدانية عالمية ونشر مواد بحثية واسعة عن النتائج التي توصل إليها.
وفي معرض الجواهر، ستتركز محاضراته اليومية على الاكتشافات الأخيرة من الزفير الأزرق في مدغشقر التي تعتبر مورد رئيس للياقوت منذ التسعينات.
وتم العثور على الزفير الأزرق بالقرب من أندرانوندامبو في المنطقة الجنوبية، والتي تعتبر إحدى الاكتشافات المهمة بالقرب من دييغو في شمال الجزيرة وإيلاكاكا وساكاراها في الجنوب، حيث تم بعد ذلك تصنيف مدغشقر بوصفها أكبر مورد للياقوت في العالم. وفي الآونة الأخيرة، تم العثور على مناجم الياقوت الجديدة في المنطقة الشمالية الشرقية، بالقرب من أمباتوندرازاكا، حيث أنتجت أحجارًا استثنائية عالية الجودة بحجم 50 قيراط والتي تعتبر أرقى نوعية عُثِرَ عليها في الجزيرة خلال العقود الثلاثة الماضية.
وعلاوة على ذلك، سيقوم بارديو بالحديث عن المناجم المكتشفة حديثًا للياقوت الذي تحتوي مكوناته على معادن مختلفة وبالأخص تلك المناجم المكتشفة مع بداية القرن الجديد في أفريقيا لكونها مصادر موثوقة للياقوت، وتحديدًا بعد استنفاد المناجم في تايلاند وصدور الحظر على الحجارة البورمية في الولايات المتحدة وأوروبا في عام 2007م، وخلافًا لتلك الموجودة في بورما وتايلاند، لم يتم العثور على الياقوت مع رواسب رخامية في تنزانيا، وموزمبيق، وملاوي، ومدغشقر أو غرينلاند، ولكنها تحتوي على رواسب الأمفيبول مع ميزات مماثلة.
وفي الوقت ذاته، ستكون فرصة رائعة لزوار منصة دانات في معرض الجواهر العربية لهذا العام بالالتقاء بالخبير الجيولوجي بالوغ، وهو المسؤول عن المؤسسة الخاصة غير الربحية (Prehistoric Foundation) التي تم إنشائها خصيصًا للحفاظ على القطع الأثرية الفنزويلية، حيث سيقوم بعرض النتائج الأخيرة للآلئ الطبيعية في كوبا، تاريخ تجارتها، وأهميتها لأوروبا بعد اكتشاف كريستوفر كولومبوس للجزيرة.
وتبدأ المحاضرات اليومية في تمام السابعة وتستمر حتّى التاسعة مساءً وينضم إلى الضيوف المتحدثين الدَّوْليين فريق من خبراء دانات الذين سيتحدثون بدورهم عن طُرق فحص اللؤلؤ في المعهد وذلك في أوقات مختلفة من مساء كلِّ يوم.
وفي هذا الصدد، قال كينيث سكارات، الرئيس التنفيذي لشركة دانات: "بالإضافة إلى خدمات الفحص، فإن ارتباطنا مع علماء الأحجار الدوليين يدل على هدفنا لتقديم أفضل الخدمات وأحدث التقنيات في مجال علم الأحجار الكريمة، مضيفا أننا نرحب بالزوار والعملاء لزيارة جناحنا في قاعة الفنار؛ وذلك لتعزيز التواصل معهم واتاحة الفرصة لتعريفهم بتاريخ الأحجار الكريمة والتمتع بعروض مجانية أخرى بما في ذلك عرض مبهر للمجوهرات من مختلف أنحاء العالم.