طالب عضو مجلس النواب جمال بوحسن بإنشاء مركز عالمي لمحاربة الإرهاب مقره مملكة البحرين، مشيراً إلى أن مملكة البحرين عانت كثيراً من الإرهاب كما عانت دول العالم،وأضاف بوحسن خلال ترأسه لوفد مجلس النواب المشارك في أعمال مؤتمر "المجموعة الخاصة للبحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط واللجنة الفرعية بالدفاع والأمن عبر المحيط الأطلسي"، والتي تنظمها الجمعية البرلمانية لحلف شمال الأطلسي (الناتو) في مدينة روما بجمهورية إيطاليا خلال الفترة من 23-24 نوفمبر المقبل، بمشاركة النائب أسامة الخاجة، إن الإرهاب ليس لصيقاً بالإسلام، وأن هذه النظرة خاطئة على الجميع أن يتبرأ منها،ورفض بوحسن كافة الدعوات التي تدعي علاقة الإسلام بالإرهاب، داعياً المجتمع الدولي إلى رفض المحاولات الفاشلة التي تتبنى لصق الإرهاب بالإسلام، مضيفاً أن الإسلام يرفض الإرهاب ويحرم قتل النفس وينبذ العنف والفوضى وهو دين السلام الذي يدعو إلى التآلف بين المجتمعات البشرية.ومن جانبه، أكد النائب أسامة الخاجة أن العالم يعاني من الإرهاب وأن هذه المعاناة لا تقتصر على الدول الأوروبية وإنما خطر الإرهاب أصبح كارثياً على الدول العربية والإسلامية، مشدداً على ضرورة الفصل التام بين الإرهاب والإسلام، باعتبار أن الإسلام لم يدعُ إلى القتل والفوضى والعنف، بل إن دين الإسلام هو رسالة عالمية تحمل معاني السلام والمحبة والألفة بين شعوب العالم، مشيراً أن مملكة البحرين تعتبر نموذجاً للتسامح والتعايش لما تشهده البحرين من مجتمع متعدد الديانات والمذاهب.وناقش المؤتمر عدداً من الموضوعات منها التهديدات الإرهابية التي تواجه المنطقة، وسبل الوقاية من تصاعد وتيرة العنف في العالم، وأزمات الهجرة الدولية، والسياسة الأمريكية والأوروبية تجاه الشرق الأوسط، فضلاً عن دراسة الأزمات التي تواجه سوريا والعراق.وتأتي هذه المشاركة تعزيزاً لدور الدبلوماسية البرلمانية في نصرة القضايا الدولية التي تهم مملكة البجرين، وتوطيد موقف البحرين في الشأن السياسي إزاء كافة المستجدات الدولية لاسيما قضايا اللجوء والهجرة، وتأكيد حضور السلطة التشريعية لمملكة البحرين في كافة المحافل الدولية ذات التأثير المباشر على الأحداث العالمية، إلى جانب التأكيد على موقف مملكة البحرين الدائم في مكافحة الإرهاب بكافة صوره وأشكاله.