أصدرت جمعية التجمع الوطني الدستوري "جود" السبت، بياناً أعلنت فيه تضامنها وتعاطفها ودعمها المعنوى لجمهورية مصر العربية الشقيقة في مصابها الكبير المتمثل في الحادث الإرهابي المسلح في مسجد قرية الروضة في محافظة شمال سيناء، والذي أدى إلى استشهاد المئات من الأبرياء وبينهم أطفال وجرح العشرات منهم، في أسوا كارثة تمر بها الشقيقة مصر.

وفي ذات السياق أدانت الجمعية واستنكرت في بيانها، بأقوى العبارات الهجوم الجبان الذي استهدف بيوت الله لقتل المصلين وهم في يوم الجمعة عيد المسلمين.

وقالت الجمعية، إن مجلس إدارتها وكل منتسبيها، ورواد مجلسها الأسبوعي آلمهم سقوط الضحايا الأبرياء الذين قصدوا المسجد ليؤدوا صلاة الجمعة مبتهلين إلى الله سبحانه وتعالى ان ينعم عليهم وعلى بلادهم بالخير واليمن والبركات، لكن يد الإرهاب أصرت إلا أن تؤكد للعالم أجمع أنهم أعداء الإنسانية جمعاء، وأن لا دين لهم، لأن قتل النفس البشرية محرم في كل الديانات، ومن أجل ذلك كانت الضروريات الخمس التى أوصت الشريعة الإسلامية بالحفاظ عليها ورعايتها وهى حفظ الدين، وحفظ النفس، وحفظ العرض، وحفظ المال، وحفظ النسل، ومن حفظ النفس حفظ الدماء من أن تهدر وتسفك بغير حق.

ودعت "جود" إلى حملة عالمية من أجل تعظيم النفس البشرية وتوضيح حرمة سفكها إلا بالقانون، كما دعت المؤسسات الفكرية والثقافية والجامعية والأكاديمية إلى العمل على نبذ العنف والتطرف الديني وإرساء وترسيخ ثقافة التسامح، وفي ذات الوقت العمل على إعلاء شأن ممارسة الحقوق في التقاضي والانصاف بدلا عن إراقة الدماء من أجل مصالح شخصية وسياسية وجهوية.

ودعت الجمعية بأن يتقبل الله الشهداء وأن يسكنهم فسيح جناته مع الصديقين والشهداء وأن يصبر ذويهم وأن يعجل للجرحى بالشفاء.