أفادت وزارة التربية والتعليم أنه لم يسبق للوزارة أن خصصت بعثات للبرامج الطبية المخصصة للأجانب في الجامعات الخارجية، مؤكدة أنها أعلنت مرارًا وتكرارا ضرورة مراجعتها قبل التسجيل في هذه الجامعات، وأنه لا يمكن للجنة معادلة المؤهلات متى لا يستوفي المؤهل الجامعي الشروط والمعايير المقررة قانونًا، حيث إن معادلة المؤهلات مسؤولية لجنة وطنية تضم مختصين من عدة جهات.جاء ذلك في ضوء التصريحات المنسوبة إلى الصحافة المحلية بشأن معادلة مؤهلات عدد من خريجي الطب من الجامعات الصينية، والتي أشارت إلى أن "بعض الطلبة مبتعثين من وزارة التربية والتعليم، وهي اختارت الجامعة للدراسة"، وأن "الحكومة ابتعثت ووفرت منحًا دراسية للطلبة لدراسة الطب في الصين، وبعد تخرجهم يعانون مرارة عدم معادلة شهاداتهم، وبالتالي تأخر توظيفهم"، حيث أفادت إدارة العلاقات العامة والإعلام بوزارة التربية والتعليم بالتوضيحات التالية:أولًا: إن الوزارة لا تبتعث الطلبة إلا إلى جامعات معتمدة وبرامج أكاديمية مستوفية للشروط والمعايير المقررة قانونًا، يتم الإعلان عنها في خطة البعثات السنوية، ولم يسبق للوزارة ابتعاث أي طالب لدراسة الطب في البرامج الأكاديمية المخصصة للطلبة الأجانب في الجامعات الصينية، والتي التحق بها الطلبة المشار إليهم في الصحافة. كما لم يسبق للوزارة أن أوصت بالالتحاق بتلك البرامج، لعدم استيفائها للشروط والمعايير المعتمدة، ومن أهمها أن تكون شروط القبول ومحتوى وطريقة الدراسة المطبقة على الطالب الأجنبي هي ذاتها المطبقة على الطالب المواطن في الدولة مقر الجامعة، وذلك ينطبق على الجامعات الصينية وغيرها من الجامعات الخارجية لأن المعايير والشروط واحدة.ثانيًا: إن كل من اختار الدراسة في مثل هذه البرامج المخصصة للطلبة الأجانب، سواءً كان ذلك على حسابه الخاص أو بدعم مالي من أي جهة أخرى أو كان مستفيدًا من المنح المالية المقدمة من الوزارة للطلبة الحاصلين على تقدير امتياز، ولم يرجع إلى الجهة المختصة بالوزارة، للتأكد من استيفاء تلك البرامج للشروط والمعايير المعتمدة في اللجنة الوطنية لتقويم المؤهلات العلمية، يتحمل المسؤولية عن قراره، إذ لا يمكن للجنة معادلة أي مؤهل جامعي لا يستوفي الشروط والمعايير المقررة قانونًا.ثالثًا: إن الوزارة تعلن بصورة مستمرة في وسائل الإعلام عن ضرورة تحقق الطلبة الراغبين في الدراسة بالخارج من استيفاء البرامج الأكاديمية الراغبين في الالتحاق بها لشروط ومعايير اللجنة الوطنية لتقويم المؤهلات العلمية، من خلال مراجعة قسم الإرشاد الجامعي وتقويم المؤهلات العلمية الأجنبية بمبنى الوزارة بمدينة عيسى، لضمان حصول الطالب على معادلة لمؤهّله في حال تخرّجه، فضلًا عن ضرورة مراجعة الطلبة الحاصلين على أي بعثات أو منح دراسية من أي جهة محلية أو خارجية لإدارة البعثات والملحقيات بالوزارة، للتحقق من عدم مخالفة هذه البعثات والمنح للقوانين والقرارات المنظمة للدراسة في الخارج.وأضافت وزارة التربية أنها توفر عبر موقعها الإلكتروني خدمة "الجامعات الموصى بها"، التي تتيح للطلبة وأولياء أمورهم إمكانية البحث عن الجامعات والبرامج الأكاديمية الموصى بها محليًا وخارجيًا، فضلًا عن تقديم طلبات الاستفسار عن الجامعات والبرامج غير المدرجة ضمن الخدمة، لضمان معادلة المؤهلات الجامعية بعد التخرج، علمًا أن هذا لوحده لا يكفي، إذ تحتاج المعادلة إلى استيفاء كافة الاشتراطات الأخرى المنشورة والمعلومة سلفًا.يذكر أن اللجنة الوطنية لتقويم المؤهلات العلمية، وهي الجهة المختصة بعملية تقويم ومعادلة المؤهلات العلمية الصادرة عن مؤسسات التعليم العالي الخارجية (العربية أو الأجنبية)، تضم في عضويتها عددًا من ذوي الخبرة والاختصاص من العديد من الجهات ذات الصلة في المملكة.