يقيم المجلس الأعلى للمرأة الاحتفال الرسمي يوم المرأة البحرينية لهذا العام تحت شعار المرأة في المجال الهندسي، السبت في ساحة مبنى آركابيتا بخليج البحرين، تحت رعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة.

ويشكل هذا الاحتفال، تتويجاً لعام كامل من الفعاليات التي نظمها المجلس الأعلى للمرأة بالتعاون مع الشركاء وعمل من خلالها على تسليط الضوء لما وصلت إليه من تقدم ونماء وإبراز تاريخها المليء بالنماذج المشرفة في مختلف المجالات، إضافة إلى توثيق مسيرة عمل المرأة في المملكة وما حققته من إنجازات نوعية كبيرة ساهمت بشكل مباشر في النهضة التنموية التي تشهدها المملكة، والدفع قدماً بحضورها وتقدمها في مجال العمل الهندسي.

ومن بين الفعاليات المصاحبة ليوم المرأة البحرينية هذا العام، مؤتمر "المرأة البحرينية والهندسة" الذي أقيم برعاية كريمة من صاحبة السمو الملكي رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، وبالتعاون مع جمعية المهندسين البحرينية، إضافة إلى منتدى "دور الإرشاد والتوجيه الأكاديمي في استدامة عمل المرأة في المجال الهندسي" بالتعاون مع هيئة جودة التعليم والتدريب، جنبا إلى جنب مع عدد من مجموعات التركيز ذات الصلة بالفرص والتحديات أمام المرأة في القطاع الهندسي، وبرامج محاضرات توعوية في عدد من المدارس الثانوية للبنات في مملكة البحرين، وغير ذلك.

وفي السياق ذاته، أطلق المجلس الأعلى للمرأة عدداً من المسابقات التي تأتي في إطار الاحتفاء بالمرأة في المجال الهندسي كمسابقة أفضل تصميم لنصب تذكاري يجسد مسيرة عطاء وتقدم المرأة البحرينية "فخر".

كما عقد "الأعلى للمرأة"، عدداً من الاجتماعات مع شركاء في القطاع العام والخاص والأهلي من أجل تجويد مخرجات يوم المرأة البحرينية "المرأة في المجال الهندسي"، وضمان رفع معدلات حضور المرأة كميا وكيفيا في هذا المجال الحيوي بما ينعكس إيجابا على مسيرة التنمية والازدهار الحضاري المنشود في مملكة البحرين.

ويأتي الاحتفاء بالمرأة البحرينية في المجال الهندسي نظرا لما قدمته من عطاءات مهمة في هذا المجال على مدى قرابة الأربعين عاماً الماضية والتي بدأت في السبعينات، وبالتحديد في مجال الهندسة الكيميائية والمدنية في عام 1977، والهندسة المعمارية عام 1978، والهندسة الزراعية والكهربائية عام 1979.

ويعد هذا الاحتفال، العاشر بيوم المرأة البحرينية، بعد تراكم التجارب والنجاحات على مدى السنوات التسع الماضية منذ اعتماد يوم المرأة البحرينية كمناسبة وطنية في الأول من ديسمبر من كل عام، جرى خلالها حتى الآن الاحتفاء بالمرأة في مجالات عديدة بدأت بالتعليم، ثم الصحة، فالعمل التطوعي، ثم الاقتصاد ، ثم الرياضة، وبعده الإعلام، ثم المرأة العسكرية، ثم العمل المصرفي، والمجال القانوني والعدلي.

يذكر أن الاحتفال بيوم المرأة البحرينية يعد من المناسبات الوطنية التي بدأت تحظى باهتمام واسع من قبل كافة المؤسسات الرسمية والأهلية البحرين، ومناسبة هامة لإلقاء الضوء على المحطات الهامة في مسيرة عطاء ومشاركة المرأة البحرينية في دعم عجلة التنمية الوطنية في مختلف المجالات والأصعدة.

وتم اعتماد الأول من ديسمبر من كل عام يوما للمرأة البحرينية بناء على مبادرة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، وبالتوافق مع الاتحاد النسائي البحريني والجمعيات واللجان النسائية خلال لقاءات تشاورية عقدت بهذا الشأن.