قدم عضو مجلس النواب حمد الدوسري، باقتراح برغبة بشأن قيام الحكومة بتنظيم استخدام كاميرات مراقبة في الصفوف الخاصة لفئة طلبة متلازمة داون وصعوبات التعلم بالمؤسسات والمعاهد العامة والخاصة.

ويهدف الاقتراح برغبة، إلى حماية الطلبة من أي تبعات قد تحدث لهم وتؤثر بشكل سلبي عليهم، فضلاً عن طمأنة أولياء الأمور من وجود كاميرات أمنية لمراقبة أطفالهم، إضافة إلى العمل على تحسين قدراتهم عن طريق المراقبة وتسجيل كافة الملاحظات التي يمكن الاستفادة منها لتطور حالاتهم الصحية والتربوية والسلوكية بالإضافة إلى الارتقاء بمستوياتهم التعليمية.

وذكر الدوسري في مذكرته الإيضاحية، أن الحكومة تولي اهتماماً بالتعليم والعمل على تطوير مخرجاته التربوية بشكل مستمر، وأن النتائج الإيجابية التي حققتها مدارس مملكتنا الغالية هي مؤشر على التطور الكبير في التعليم والجهود الكبيرة التي تبذلها وزارة التربية والتعليم في هذا الجانب.

وأشار إلى أن توفير الأمن والتأكد من السلوكيات المتخذة من القائمين على تعليم طلبة وطالبات متلازمة داون والتخلف العقلي وصعوبات التعلم في مدارس المملكة الحكومية والخاصة والمعاهد التابعة باتت ضرورة ملحة في ظل الحاجة إلى توفير الحماية اللازمة لهذه الفئة بالإضافة إلى تكوين قاعدة بيانية لدراسة أثر التعلم وإمكانية الارتقاء بمستوياتهم التعليمية للأفضل عن طريق مراقبة كافة ما يجري ومحاولة تعديل السلوكيات والمفاهيم الموجودة لديهم بأفضل السبل التعليمية.

وأوضح الدوسري أنه من منطلق مواكبة كافة الأساليب الحديثة، بات من الضروري تثبيت كاميرات للمراقبة للاستفادة من التغذية الراجعة لكافة المراحل التي يمر بها الطالب منذ التحاقه بالمدرسة والمعهد والتعديلات الحاصلة في السلوك من ناحية، ومستوى التقدم الذي حصل عن طريق مراقبة ما يجري بالغرفة الصفية، على أن يتم التنسيق بين وزارة الداخلية ووزارة التربية والتعليم بإيجاد الآليات المناسبة لتنفيذ هذا المقترح، لتركيب كاميرات مراقبة في المؤسسات التعليمية العامة والخاصة، وذلك في ضوء أحكام قرار وزارة الداخلية رقم "51" لسنة 2016 بشأن تنظيم واستخدام كاميرات المراقبة الأمنية، والذي يستند على المادة "12" من المرسوم مرسوم بقانون رقم "5" لسنة 1990 بشأن الدفاع المدني.