أكد المدير العام لمعهد الإدارة العامة "بيبا" ورئيس شبكة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لبحوث الإدارة العامة "مينابار" د.رائد بن شمس، ضرورة تبادل أفضل الممارسات والخبرات الدولية الناجحة في مختلف المجالات الإدارية والاقتصادية والبيئية والسياسية والتي من شأنها جعل بلدان الجنوب قادرة على وضع خطط ومشاريع مشتركة وحلول مبتكرة لمواجهة التحديات العالمية نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030.

جاء ذلك خلال مشاركته في المعرض العالمي للتنمية بين بلدان الجنوب للعام 2017 تحت شعار "التعاون فيما بين بلدان الجنوب في عصر التحول البيئي والاجتماعية والاقتصادي: الطريق إلى الاحتفال بالذكرى السنوية الأربعين لاعتماد خطة عمل بوينس آيريس" والذي عقد خلال الفترة من 27 نوفمبر إلى 30 نوفمبر في أنطاليا بتركيا.

وثمن بن شمس، الجهود التي يبذلها مكتب الأمم المتحدة للتعاون بين بلدان الجنوب في تنظيم هذا الحدث العالمي ونجاحه في توفير منبر حر لتبادل الرأي والمعلومات العلمية والخبرات التي تدفع بعجلة التنمية المستدامة إلى الأمام عن طريق التخطيط السليم وإيجاد الحلول العملية لقضايا التحول الاقتصادي والسياسي والبيئي.

وأشار إلى الشراكة الاستراتيجية التي تربط "بيبا" بمكتب الأمم المتحدة الإنمائي من خلال توقيعهما لاتفاقية تعاون تهدف إلى تحقيق الاستدامة الاستراتيجية لشبكة "مينابار" والتي تعد الأولى من نوعها على مستوى الدول العربية وتهدف إلى إعطاء البحوث التطبيقية في الإدارة العامة، وخصوصاً تلك المتعلقة بتحقيق الأجندة العالمية 2030 وأهداف التنمية المستدامة، قيمة مضافة من حيث الإعداد والتنفيذ والتقييم وصولاً إلى دروس مستفادة وممارسات فضلى يمكن الاستفادة منها في مختلف الدول العربية، حيث يمكن لهذه الشبكة أن تشكل رافداً مهماً لمختلف الشبكات العالمية المهتمة بالإدارة العامة في الدول العربية.

وأضاف بن شمس أن البحرين ممثلة بالمعهد كان لها الدور الريادي في المنطقة في إدخال مفاهيم أجندة التنمية 2030 وأهدافها وغاياتها ال 169 في البرامج والمواد التدريبية التي تستهدف رفع كفاءة الكوادر الوطنية الحكومية وتأهيلهم؛ للمشاركة في تنفيذ السياسات القطاعية العامة المتعلقة بأجندة وأهداف التنمية المستدامة 2030، والذي سيكون له دور ملموس على البحرين في وضع وتنفيذ الخطط التنموية في مختلف القطاعات؛ نظراً لكون هذه الأهداف متسقة بشكلٍ كبير مع رؤية البحرين 2030، والتي ترتكز على الاستدامة، والعدالة، والتنافسية.

يذكر أن المعرض العالمي للتنمية بين بلدان الجنوب الذي تستضيفه حكومة تركيا ويتولى مكتب الأمم المتحدة للتعاون بين بلدان الجنوب تنسيقه وتنظيم فعالياته، يعد المنتدى العالمي الأبرز لعرض الحلول المحلية المبتكرة في مواجهة التحديات العالمية، بالاستفادة من شراكات واسعة تضم 25 منظمة تابعة للأمم المتحدة وأكثر من 110 من دولها الأعضاء.

ومن أبرز الفعاليات لهذا العام المعرض(GSSD EXPO-2017) الخاص الذي يضم 58 جناحاً و3 معارض للصور تستعرض تجاربًا لحلول التحديات التي تواجه التنمية، من الجنوب، وتتميز بأنها تم اختبارها على أرض الواقع، وليست سيناريوهات فحسب-مما يسلط الضوء على القدرات الملموسة المتوفرة اليوم والممكنة في المستقبل لآفاق التعاون المثمر بين بلدان الجنوب.

وكان جناح "مينابار" من أبرز الأجنحة التي تضمنت عرضاً لدور الشبكة في إيجاد حلول واقعية مبتكرة لتحديات الإدارة العامة في المنطقة عن طريق البحث العلمي.