قدمت "تمكين" رعايتها لمبادرات خالد بن حمد المتمثلة بمؤتمر ومعرض تكنو لا إعاقة، والذي يعتبر واحداً من المبادرات العلمية الإنسانية، التي أطلقها سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة الرئيس الفخري للاتحاد البحريني لرياضة ذوي الإعاقة، لدعم ذوي الإعاقة وكذلك كبار السن، والذي تنطلق أعماله اليوم الاثنين تحت رعاية سموه بقاعة المؤتمرات بـ"فندق الخليج" والمستمر حتى يوم الثلاثاء.
ويأتي دعم "تمكين" لهذه المبادرة حرصاً منها على تعزيز مبدأ الشراكة الوطنية بين المنظمات الوطنية والشركات والمؤسسات، لتحقيق التعاون المشترك في سبيل دعم البرامج والفعاليات المختلفة لاسيما العلمية والإنسانية الموجه لذوي الإعاقة وكبار السن، من أجل تهيئة الأجواء لهاتين الفئتين لاكتساب المعرفة والتعليم والاستفادة من الوسائل الحديثة في المجال التكنولوجي التي تساندهم لحياة أكثر ملائمة وطبيعية، وتشجعهم ليكونوا قادرين على التفاعل والعطاء بالمجتمع.
وأعرب سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة، عن تقديره لـ"تمكين" على دعمها كراع استراتيجي لمؤتمر تكنو لا إعاقة، والذي يشرف على تنظيمه اللجنة المنظمة برئاسة الشيخ محمد بن دعيج آل خليفة رئيس الاتحاد البحريني لرياضة ذوي الإعاقة، بالتعاون مع المكتب الإعلامي لسمو الشيخ خالد بن حمد بن عيسى آل خليفة.
وأكد سموه أن تواجد "تمكين" كراع لهذه المبادرة، سيسهم في زيادة عوامل نجاح المؤتمر بالشكل الذي يحقق الأهداف التي رسمها سموه في دعم ذوي الإعاقة وكبار السن، مثمناً سموه الدور الكبير لـ"تمكين" في تقديم جميع وسائل الدعم المتواصلة لإبراز وإنجاح المبادرات المختلفة، والتي تشهد مشاركة وحضورها من مختلف مكونات هذا المجتمع لاسيما الشباب، والتي تشهد كذلك تغطية إعلامية واسعة ومميزة.
ونوه سموه بالدور الكبير الذي يقوم به الرعاة باعتبارهم شركاء حقيقيون في النجاح، منوها سموه بجهود "تمكين" باعتبارها منظمة وطنية رائدة في دعم المجتمع في جميع المجالات، مؤكدا سموه في الوقت ذاته أن هذا الدعم ينعكس إيجابا على تحقيق الأهداف والتطلعات الرامية لدعم فئة ذوي الإعاقة وكبار السن.
من جهته، أكد الرئيس التنفيذي لـ"تمكين" د. محمد جناحي أن المنظمة فخورة وسعيدة بتقديم رعايتها لمؤتمر ومعرض تكنو لا إعاقة، والذي يعد واحدا من المبادرات الرائدة لسمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة والداعمة لذوي الإعاقة، مثمنا جهود سموه في رعاية ودعم هذه الفئة المهمة على جميع الأصعدة وبخاصة على مستوى العلمي والإنساني.
وقال: "إننا نفخر في تمكين أن نكون شركاء استراتيجيين ومساهمين فاعلين في جميع مبادرات سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة، كونها تلامس الواقع وتدعم الشباب لاسيما ذوي الإعاقة منهم في العديد من المجالات. واليوم نشارك كرعاة استراتيجيين في المؤتمر من منطلق حرصنا الدائم على إنجاح جميع مبادرات سموه التي ترتقي بقدرات ذوي الإعاقة وتفعل دورهم ليكونوا قادرين على المشاركة في العملية التنموية بالمجتمع".
وأضاف جناحي "أن مبادرات سموه تشهد دائماً المشاركة الواسعة والتميز في التنظيم والتغطية الإعلامية الكبيرة التي تبرز الحدث على الشكل الذي يلبي طموحات وتطلعات سموه".
وأشار إلى أن المؤتمر يعد من المؤتمرات العلمية المتميزة التي ستساهم في دعم الحراك العلمي والتكنولوجي الموجه لذوي الإعاقة، والذي سيحقق بدوره آثار إيجابية على حياتهم، خصوصاً وأن المؤتمر سيعرض العديد من التطبيقات والوسائل التكنولوجية الحديثة المساندة لهذه الفئة، لكي تطلق العنان لقدراتها وإبداعتها نحو المشاركة الحقيقية في مختلف مجالات الحياة.
وتنطلق صباح الإثنين أعمال وجلسات المؤتمر، فبحسب برنامج اليوم الأول الذي سيبدأ بجلسة تعارفية بين الجميع، ثم ستبدأ الجلسة الرئيسة الأولى التي تحمل عنوان "آفاق وأبعاد جديدة تقدمها التكنولوجيا الحديثة"، وستتحدث عن تنامي الفرص وزيادة التطور التكنولوجي، التي تظهر أبعاد جديدة لتسهيل حاة المعاق ونقله للسباحة في فضاء لا يقف أمامه إلا حواجز المعرفة والخوف من الجديد.
وسيترأس الجلسة الهادي بن المنير بن الطلبة، أستاذ جامعي ورئيس جمعية الإرادة للثقافة والتنمية، والتي سيتحدث خلالها البروفيسور عودة الجيوسي رئيس الابتكار وإدرة التقنية بجامعة الخليج العربي عن "دور التقنية والابتكار في تمكين الإنسان"، ود. أحمد الحفناوي، أستاذ تقنيات التعليم المساعد ومستشار التقنية المساعدة لذوي الإعاقة ببرامج الوصول الشامل بجامعة الملك سعود الذي سيتحدث عن "معايير سهولة الوصول للمصادر الإلكترونية مفتوحة المصدر- MOOCs لذوي الإعاقة بالتعليم الجامعي. كما سيتحدث خلال الجلسة أمين التاجر صانع ألعاب إلكترونية ومدير أعمال إنفنت وير للبرمجيات عن "الذكاء الاصطناعي وألعاب العوالم الافتراضية".
وستشهد الجلسة الرئيسة الأولى، عرض لأول تجربة بالوطن العربي لطباعة الأطراف الثلاثية، والتي سيقدمها عبدالرحمن التركيت رئيس قسم كافلي الأيتام بإدارة النشاط الخارجي بيت الزكاة الكويتي.
بعدها، ستبدأ الجلسة الثانية بعنوان "التصميم الأمثل للتقنيات المساعدة للأشخاص ذوي الإعاقة"، والتي ستتحدث عن توفر الحلول وتنوع التقنيات لإيجاد عالم خصب للإبداع، ولفهم احتياجات المعاق وتفاعله معها لبناء تصميم مناسب وأكثر نجاحاً.
وسيترأس الجلسة، د. سعد الخميسي أستاذ علم النفس والتربية الخاصة بكلية الدراسات العليا بجامعة الخليج العربي، وسيتحدث فيها، محمد الصبحي رئيس قسم التربية الخاصة بوزارة التربية والتعليم بسلطنة عمان، عن "مساعدة أطفال التوحد وتطوير مهارات التواصل اللفظية، والاجتماعية لديهم باستخدام الأجهزة المساعدة".
كما سيتحدث د.ماجد السالم أستاذ مساعد بجامعة الملك سعود، عن "تعزيز القدرات ما وراء المعرفة، للطلاب من ذوي الإعاقة من خلال التقنية المساعدة"، وسيتحدث كذلك د. فكري لطيف متولي أستاذ الإعاقة الحركية بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا عن "أثر احتلاف أنماط المحاكاة الكمبيوترية في تنمية مهارات التواصل لدى المعاقين حركياً.
وفي ختام اليوم الأول، سيتم تنظيم 4 وش عمل تفاعلية، الأولى عن "توظيف التقنيات المساعدة في دعم وتنمية مهارات ذوي اضطراب التوحد"، وستقدمها أ. حنان عبدالعزيز آل داوود، محاضر بقسم التربية الخاصة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، والثانية عن "العلاج بالترفيه وفائدته على المعاقين"، وسيقدمها محمد عمر صولان، عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود، والثالثة عن "تعليم وتدريب الأهل والأخصائيين لاستخدام طريقة النمذجة في تعليم وتدريب الأطفال ذوي التأخر النمائي وخاصة أطفال التوحد"، والتي سيقدمها د. محمد الزاير، مدير مركز ومستشار تعليمي تربوي والرابعة عن "تطبيق APP" الأول لذوي الإعاقة على الأجهزة الذكية من الفكرة إلى الإبداع، ستقدمها مي العتيبي، أخصائي تكنولوجيا التعليم ومؤسس تطبيقات المعاقين.