نظم مركز خدمات مؤسسات ذوي الاحتياجات الخاصة عضو الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية "الملتقى الدولي الرابع لأخصائي مؤسسات الأشخاص ذوي الإعاقة، برعاية رئيس اللجنة العليا للإعاقة الشيخ دعيج بن خليفة آل خليفة، السفير الدولي للمسؤولية الاجتماعية، وتم تدشين البرنامج التدريبي الدولي" قياس الأثر الاجتماعي والعائد على الاستثمار لبرامج الأشخاص ذوي الاعاقة"، في الفترة ما بين 30 نوفمبر إلى 2 ديسمبر، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة، وبمشاركة خليجية وعربية.

وأشار في كلمته إلى أن الملتقى الدولي للعام الرابع على التوالي يشهد بناء جسور وعلاقات علمية ومهنية بين العاملين والخبراء في قطاع الإعاقة في المنطقة العربية، مبينا أن اللجنة العلمية المنظمة لهذا الملتقى أجادت في اختيار موضوع الملتقى ومحاور ورش العمل فيه، والذي يحمل اهتماماً بفئة المعوقين، والمتمثل في قياس العائد من البرامج والخدمات المقدمة للمستهدفين من خدماتها وبرامجها في مؤسسات الإعاقة في المنطقة العربية.

وأشاد الشيخ دعيج بن خليفة، بجهود العاملين في مؤسسات الإعاقة في المنطقة العربية من خبراء واختصاصيين، للجهد الكبير المبذول في تبني أفضل الممارسات لإدارة مؤسساتهم وبرامجهم المقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة، حتى أصبحت المؤسسات العربية تحظى بتقدير واحترام المنظمات الدولية المتخصصة وفق التقارير المهنية المعتبرة.

وأشار رئيس برنامج عمان للمسؤولية المجتمعية بالشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية، رئيس الملتقى محمود الوائلي إلى أن الأمم المتحدة تحتفل سنوياً منذ عام 1992، باليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة في 3 من ديسمبر.

ويركز موضوع هذا العام على " تحقيق أهداف التنمية المستدامة الـ17 للمستقبل الذي نريد". حيث يشير هذا الموضوع إلى اعتماد أهداف التنمية المستدامة في بناء عالم أكثر شمولاً وإنصافاً للأشخاص ذوي الإعاقة.

وتشمل أهداف هذا العام، على تقييم الوضع الراهن لاتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وأهداف التنمية المستدامة الـ17، ووضع حجر الأساس لمستقبل يشمل فيه الأشخاص ذوي الإعاقة بصورة أكبر.

ويتزامن الاحتفال بهذا اليوم مع الذكرى السنوية العاشرة لاعتماد حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وهي واحدة من المعاهدات الدولية التي وضعتها الأمم المتحدة، حيث كانت الأكثر انتشاراً.

ويستضيف الملتقى خبراء ومتخصصين من الدول العربية، وتناولت ورش عمل الملتقى في هذه الدورة العديد من المواضيع من أهمها قياس الأثر الاجتماعي لبرامج التدخل المبكر للأطفال المعرضين لخطر الإعاقة، وأفضل المقاييس العالمية لتعظيم العائد على الاستثمار للبرامج النمائية للأشخاص ذوي الإعاقة، إضافةً إلى برامج التأهيل الوظيفي للأشخاص ذوي الإعاقة وأدوات قياس الأثر الاجتماعي والمهني لها، وتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات والعائد منها على البرامج التعليمية للأشخاص ذوي الإعاقة، وبرامج العلاج السلوكي والوجداني لاختيار البرامج العلاجية ذات العائد الأكبر لتحقيق الضبط النفسي للأشخاص ذوي الإعاقة، وأدوات تقييم وقياس العائد من برامج الدمج المجتمعي للأشخاص ذوي الإعاقة.

وقدمت عروضا مهنية مبتكرة مصاحبة للملتقى قدمها اصحاب تجارب عالمية متقدمة، منها عرض مهني عن " البرنامج متعدد الحواس في علاج الإعاقات (سنزولينSnoezelen) قدمه المستشار الدولي الأستاذ فهد بن ناصر القباع من المملكة العربية السعودية، وعرض مهني عن" تقرير قياس الأثر الاجتماعي وتطبيقاته في مجال الإعاقة" قدمته الدكتورة أمل محمد عبيد الاستشارية في جودة حياة الأسرة من البحرين.