أكد برلمانيون وخبراء، أن التمرين الوطني المشترك "حرس المملكة 1" أهم ركائز مكافحة الإرهاب ورسالة رادعة لمن يفكر بالمساس بالبحرين.
ورأى عضو مجلس النواب جمال بوحسن، أن "حرس المملكة 1" أهم دعائم وركائز مكافحة الإرهاب لما يمثله من تنسيق وتعاون بين جميع الأجهزة ذات العلاقة كقوة دفاع البحرين والحرس الوطني ووزارة الداخلية ويجسد التعاون المنشود الذي تضطلع به الأجهزة العسكرية والأمنية في حفظ أمن وأمان مملكة البحرين.
وأضاف بوحسن أن التمرين، يأتي تأكيدا على حرص البحرين في مكافحة الإرهاب وإرسال رسالة واضحة وقوية لكل من تسول له نفسه العبث بأمن مملكة البحرين ، سواء كانت دول أو جماعات تقوم باستخدام الإرهاب كأداة ووسيلة لتنفيذ أجنداتها وأهدافها، مشيرا إلى أن التوجيهات الرشيدة لحضرة صاحب الجلالة الملك المفدى، دائما تصب في مكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه من خلال العمل المشترك بين جميع أجهزة الدولة ، ويعتبر هذا التمرين المشترك والمبارك بين جميع الأجهزة العسكرية والأمنية في البلاد تنفيذا للتوجيهات الرامية لمواجهة أي مخاطر أو تهديدات .
وقال بوحسن: "نحن في السلطة التشريعية ندعم ونؤيد وبكل قوة مثل هذا العمل المشترك الذي يَصْب في المصلحة العليا للمملكة وإن المواطنين والمقيمين ينظرون بكل تقدير لهذا التمرين المشترك لأنه ينعكس إيجابا على أمن وأمان البلاد والعباد".
ضرب أحلام المتربصين بالوطن
فيما قال قال عضو مجلس الشورى ضياء الموسوي "ثمة جنود يزرعون الأمن والأمل، حارسين تطلع قائد وحلم شعب في بناء حضارة ومواكبة عصر، مؤكدا أن الدفاع والحرس والداخلية مؤسسات استطاعت وبجدارة تكسير كل أحلام المتربصين بالوطن من إيران أو حزب الله أو غيرهما على صخرة الواقع البحريني. لن تستطيع أي منظمة أو مليشيات التسلل لصناعه إرهاب بهذا الوطن".
وأوضح أن هذا التدريب رسالة واضحة بأن البحرين ، عصية على الكسر وأقوى من كل الأسطوانات المشروخة في الخارج وان أي إرهاب لا يمكن زرعه بجسد وتراب بني على الخير. كل البحرينيين متراصون حول القيادة ومع مؤسسات الدولة في الذود عن هذا البلد الأمن.
إرادة الشعوب قادرة على تحقيق مقاومة
وأكد رئيس تحرير صحيفة أخبار الخليج أنور عبدالرحمن، أن مقاومة الإرهاب ليست عملا سهلا، ولكن إرادة الشعوب قادرة على تحقيق ذلك من خلال العمل على تجفيف الينابيع الفكرية والمالية التي تتغذى منها الجماعات الإرهابية، وتعزيز دور المؤسسات التعليمية والدينية والتربية الأسرية لحرمان هذه الجماعات من تجنيد الشباب والتغرير بهم.
وقال أنور عبدالرحمن: "نحن نعلم أن هذا يتطلب تضافر جهود مختلف مؤسسات المجتمع، الرسمية منها والأهلية، وفوق كل ذلك يجب أن تكون هناك صرامة في تطبيق القانون، ولسنا أول من يمر بهذه التجربة، فلقد مرت بها شعوب أوروبا قبلنا بأكثر من 400 عام، ومحاكم التفتيش الإسباني قبل النهضة الأوروبية خير دليل على مصداقية قولنا".
وأضاف رئيس تحرير صحيفة أخبار الخليج "كل هذا يأتي من خلال حسن استخدام سلاح العلم والمعرفة والتحضر وتطبيق القانون ونشر ثقافة التسامح وفضح المتطرفين".
ترتقي بالعناصر البشرية
فيما أكد الخبير الأمني بدر سلطان الحمادي، أن البحرين أثبتت نجاحها في محاربة الإرهاب المنظم بكافة أشكاله ومصادره، ولهذا النجاح الموثق والمشرف، قصة عطاء مستمرة ، عبر أعوام ماضية من التطور وروافد رئيسة، أهمها حكمة القيادة السياسية التي تولي أجهزة الدفاع والأمن الأهمية القصوى في تعزيز الاستقرار ودعم التنمية الشاملة بتوفير أركان قيادية قادرة على التخطيط والتنظيم والإدارة والولاء الوطني التي تتمثل في الرقي بالعناصر البشرية علماً وتدريباً وجاهزية مع توفير كافة الوسائل الحديثة التي تعزز من تحقيق الأهداف السامية لمختلف أجهزة الأمن .
وشدد على أنه لابد من إشراك كافة القطاعات والأركان العسكرية بتمارين مشتركة لردع الأخطار الإرهابية التي من المحتمل أن تتعرض لها مملكة البحرين في أي وقت ومن أي جهات إرهابية سواء من الداخل أو الخارج، ولهذا الأمر الأمني السيادي الداعم لأمن واستقرار البحرين، أولى قادة الأجهزة العسكرية والأمنية من قوة دفاع البحرين والحرس الوطني ووزارة الداخلية الأهمية والمسؤولية القصوى لتنسيق العمل المشترك من إعلاء رأس الهرم القيادي لتعمل الأجهزة المعنية بكل كفاءة وتنسيق وانسجام تام من خلال تنظيم المهام ورصد ومتابعة الأوضاع في أدوار قيادية فيما بينها في كل الظروف الطبيعية أو الغير طبيعية وفي المحيط المحلي والإقليمي لتحقيق السلم والاستقرار وإنفاذ القانون وحماية الأبرياء والأملاك العامة والخاصة لمحاربة وردع أي أعمال إرهابية.
جبهة داخلية قوية للتصدي للجماعات الإرهابية
وأوضح الشيخ صلاح الجودر خطيب جامع الخير بقلالي والكاتب السياسي، أنه في ظل التداعي الخطير الذي تشهده المنطقة العربية والخليج العربي جراء خروج الجماعات الإرهابية المدعومة من إيران لإشاعة الخراب والفوضى فمن الأهمية العمل على تقوية الجبهة الداخلية وتعزيز اللحمة الوطنية، مضيفا أن الجميع يعلم خطورة المرحلة التي تعيشها المنطقة العربية بعد التدخلات السافرة من قبل التنظيمات الإرهابية ، مثل حزب الله اللبناني وجماعة الحوثي باليمن والحشد الشعبي بالعراق، وجميعها مدعومة من الحرس الثوري الإيراني، وحليفها النظام القطري، لذا وجب أخذ الحيطة والحذر والاستعداد للأسوأ من الأمور.
وأشار إلى أهمية التمارين المشتركة بين قوة دفاع البحرين والحرس الوطني ووزارة الداخلية، وقد أثبتت التجارب أن التنسيق والعمل بين هذه الجبهات العسكرية، حقق الكثير من النجاحات، بل وتأتي كذلك أهمية التنسيق والتعاون بين المؤسسات الحكومية الأخرى لتحقق أكبر درجات النجاح والتفوق.
وأضاف أن العمل الجماعي يوفر المال والجهد والوقت، وكل ذلك من أجل التصدي والقضاء على الإرهاب ، بداية ، فتوافق المجتمع في الرؤى والمواقف، وعمل مؤسساته هو الذي يعزز الأمن والاستقرار ويتصدى للفكر الإرهابي.
وأوضح أن مثل هذه التمارين المشتركة بين القطاعات العسكرية والأمنية المختلفة تأتي لمواجهة العناصر الإرهابية سواء القادمة من الخارج أو المعروفة بالخلايا النائمة، لذا تأتي أهمية تلك التمارين لإقامة جبهة داخلية قوية للتصدي لتلك الجماعات، خاصة والمنطقة تواجه تحديات جسيمة، في مقدمتها تمدد الجماعات الإرهابية التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار وضرب الاقتصاد الوطني وتعطيل المشاريع، وإشعال الفتنة وضرب الوحدة الوطنية.
وقال الجودر إن البحرين ليست وحيدة في مواجهتها للجماعات الإرهابية ، فلديها حلفاء استراتيجيين، وقادرة على التصدي للتهديدات الإرهابية، وقد أثبتت التجارب في المفاصل التاريخية المختلفة أن الشعب البحريني بكل أطيافه يقف خلف جلالة الملك المفدى.
وشدد على أن من المسؤولية الوقوف مع رجال قواتنا البواسل في تمارينهم وتقديم كل التسهيلات لإنجاح مهماتهم الوطنية، وكل الشكر والتقدير لجنودنا ورجال الأمن على الجهود الكبيرة للذود عن أمن واستقرار البحرين.