شاركت د.مريم الهاجري الوكيل المساعد للصحة العامة في الدورة الاستثنائية للمجلس التنفيذي بشأن برنامج العمل العام الثالث عشر للفترة 2019 – 2023 بجنيف.وقدمت مداخلة بدأتها برفع خالص الشكر إلى المدير العام وللفريق الذي عمل على إعداد مسودة برنامج العمل العام الثالث على جهودهم المبذولة لتحقيق الأهداف المنشودة، ولما تبذله المنظمة من دعم للبلدان في سبيل رفعة شأن الصحة وتحقيق الصحة للجميع وأن البحرين تدعم ما جاء في مسودة برنامج العمل العام الثالث عشر للفترة 2019-2023.وأشارت الهاجري، إلى أنه تم استعراض وباهتمام مسودة برنامج العمل العام الـ13 للفترة 2019-2023؛ والتي تستند إلى أهداف التنمية المستدامة وتتسق مع دستور ورؤية المنظمة؛ والتي تتمثل في تعزيز الصحة، والحفاظ على سلامة العالم وخدمة الضعفاء.كما تم الاطلاع على استراتيجية المنظمة الجديدة والأولويات خلال الخمس السنوات المقبلة؛ والتي تم ربطها بغايات طموحة لإحراز التقدم؛ والتي اشتملت على التغطية الصحية، والطوارئ الصحية والأولويات الصحية.وأكدت الهاجري أهمية دعم البلدان من قبل المنظمة كي تحرز التقدم في مجال الصحة المرتبط بأهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالصحة في أربعة المجالات ذات الأولوية على أن يُقاس التقدم والنجاح حسب تحقيق الغاية؛ والتي تشمل صحة المرأة والطفل والمراهق، وفيروس العوز المناعي البشري والسل والملاريا والتهاب الكبد وأمراض المناطق المدارية المهملة ومقاومة مضادات الميكروبات وشلل الأطفال، والأمراض غير السارية والصحة النفسية وإدمان المواد والإصابات الناجمة عن حوادث المرور، وآثار تغير المناخ والبيئة على الصحة. وأثنت على التحولات الاستراتيجية الرئيسية في المنظمة، والتي تشمل توسيع نطاق القيادة العالمية وإحداث الأثر في كل بلد وتركيز المنافع العامة العالمية على الأثر مع التأكيد على أهمية ودور المكاتب القطرية وتقديم الدعم اللازم للبلدان لتنفيذ برنامج العمل بكل جدارة واقتدار.وبشأن التقدم المحرز في مجال الصحة بالمملكة، أشارت الهاجري إلى أن مسيرة البحرين التنموية والديمقراطية الرائدة؛ والتي تسير على خطط مدروسة من خلال استراتيجية البحرين 2030، والتي تضع توجهات ورؤى البحرين التنموية للمستقبل وفق خطة محكمة واستناداً إلى مبادئ الاستدامة والعدالة والتنافسية؛ وجعلت المملكة تحظى بإشادة وإعجاب دول العالم.وأضافت "أصبحت الخدمات الصحية في البحرين تواكب الدول المتقدمة لما توليه حكومة البحرين من جل اهتمام للرعاية الصحية، فلقد اعطتها الأولوية في برامجها التنموية، وذلك بتوفير ودعم وتطوير نظم الخدمات والرعاية الصحية بالمملكة بما يضمن الكفاءة العالية والسلامة اللازمة في تقديم هذه الخدمات سواء في القطاع الحكومي أو القطاع الخاص من خلال إنشاء العديد من المستشفيات العامة والمتخصصة ومراكز الرعاية الصحية الأولية على امتداد مناطق المملكة وتجهيزها بأعلى مستوى من التقنية الطبية والمعدات واللوازم الجراحية والتأهيلية وتوفير الأدوية، حتى اصبحت الخدمات الصحية في البحرين يُشار إليها بالبنان.وقالت الهاجري "ما يزال تطور النظام الصحي مستمراً، ومن خلال المجلس الأعلى للصحة ومع تدشين الاستراتيجية الوطنية للصحة وتبني مشاريع صحية وطنية من بينها مشروع الضمان الصحي الوطني وغيرها من المشاريع التي تخدم الوطن والمواطن وتعمل على تطوير تلك المنظومة الهامة".