شارك فريق أكاديمي من كلية الدراسات العليا بجامعة الخليج العربي في مؤتمر تكنو-لا-إعاقة الذي اختتم أعماله الثلاثاء، وافتتحه سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة الرئيس الفخري للاتحاد البحريني لرياضة ذوي الإعاقة، تحت شعار "بالتقنية والإرادة .. نتجاوز الإعاقة"، بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للمعاق.

وهدف المؤتمر الذي حضي بمشاركة واسعة من قبل المختصين والأكاديميين والباحثين في مختلف مجالات الإعاقة إلى دعم ذوي الإعاقة على المستويين العلمي والإنساني، وتمكينهم من الاستفادة من الوسائل التكنولوجية الحديثة لتحسين حياتهم ودمجهم في العملية التنموية.

ومثل جامعة الخليج العربي كلا من البروفيسور عودة الجيوسي، رئيس الابتكار وإدارة التقنية بجامعة الخليج العربي الذي كان متحدث رئيس في الجلسة الأولي في أول أيام المؤتمر، فيما تشكلت اللجنة العلمية من أستاذ علم النفس والتربية الخاصة المشارك بقسم صعوبات التعلم د. سعد الخميسي، و الأستاذ المساعد بقسم إدارة التقنية والابتكار د. عفاف بوغوى.

واستعرض البروفيسور الجيوسي خلال المؤتمر ورقة علمية بعنوان "آفاق وأبعاد جديدة تقدمها التكنولوجيا الحديثة"، موضحاً دور التقنية والابتكار في تمكين الإنسان، ودورها في تمكين المجتمعات، مبيّناً طبيعة التحولات التقنية المساعدة في قطاع الصحة والمعلوماتية والتعليم في ظل ثورة المعلومات، مستعرضاً أمثلة حول استخدام الابتكار المفتوح والمعتمد على المستخدمين لتقديم تقنيات تخدم اصحاب ذوي الإعاقة أو الاحتياجات الخاصة.

وقدم المشاركون في المؤتمر نتاج فكري وثقافي ومعرفي عن أهمية دمج التقنية المساعدة في مجال دعم ذوي الإعاقة، مستعرضين تجرب حيّة شهدها العالم عن النتائج والتأثيرات الإيجابية من خلال استخدام المعاق للوسائل والتطبيقات الحديثة والتكنولوجية المعينة على ممارسة الحياة بشكل طبيعي يساعد على الإنجاز وتحقيق نتائج متقدمة في المشاركة المجتمعية.

وخرج المشاركون في المؤتمر بتوصيات أكدت أهمية تعزيز العملية التعليمة من خلال توظيف التقنيات المساعدة لذوي الإعاقة وتفعيل المصادر الإلكترونية المفتوحة، وتوفير الألعاب التي تركز على التطوير الذهني وتعزيز التفاعل الافتراضي، والاطلاع على التجارب الإنسانية وإنشاء مصنع "أطراف من أجل الأطفال" لدعم اللاجئين السوريين في تركيا، إلى جانب توعية المجتمع عن استخدام الأجهزة المساعدة ذوي اضطراب طيف التوحد، والاطلاع على طرق تعزيز القدرات وتوظيف تقنية المحاكاة لأثراء العملية التعليمية لدى لأطفال من ذوي الإعاقة الحركية.