أكد مساعد وزير الخارجية عبدالله الدوسري، أن المحاولات الحوثية لخلط الأوراق ستبوء بالفشل في ظل الجهود المستمرة لقوات التحالف، فيما ألقى الكرة في ملعب النظام الإيراني للدخول في أي تقارب مع دول الخليج، مطالباً إياه باثبات أنه بلد صديق وجار.
وقال في تصريح لـ"الوطن": "مازال موقف التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن واضحاً، ينطلق من نفس القيم والمبادئ التي انطلق منها في الأساس وهو إعادة الشرعية في اليمن، وإعادة الأمن والسلام، وصد كافة الجهود للتدخل في الشؤون الداخلية لليمن، وستستمر الجهود لدعم الشرعية في اليمن".
وذكر الدوسري، أن عملية اغتيال رئيس المؤتمر الشعبي العام الرئيس اليمني الأسبق علي عبدالله صالح التي نفذتها الميليشيات الإرهابية في اليمن، وعملية التصفية للكوادر والمسؤولين اليمنيين لخلط أوراق العمل في اليمن ومنع نجاح أي محاولات لإعادة الأمن والسلام في اليمن، محاولات ستبوء بالفشل ولن تنجح في ظل الجهود المستمرة لقوات التحالف، وقوات اليمن الشرعية برئاسة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.
وأوضح مساعد وزير الخارجية أن التنسيق بين دول التحالف قائم على أعلى مستوى، ومتى ما تم الاتفاق على تصور موحد سيكون هناك تعاون عسكري من أجل إعادة الأمور إلى نصابها.
وحول الدعوة الدولية لافتتاح ميناء الحديدة، قال الدوسري: "إن التحالف العربي يهمه فتح الموانئ اليمنية بحيث تصل المساعدات إلى كافة الشعب اليمني، إلا أن استخدام المواني استخداماً سلبياً من قبل الميليشيات يعيق فتح هذه الموانئ ويجعل عملية فتحها باتجاه النواحي الانسانية صعبة، فتح الميناء سيتم، ولكن ليس قبل أن تكون هناك آلية للرقابة على عملية الفتح وعمليات التنزيل بالميناء، حتى لا يكون هناك استغلال سلبي لتهريب الاسلحة.
وتابع: "في الفترة الأخيرة تم تهريب أسلحة ثقيلة بالإضافة إلى أسلحة خفيفة، ووصل الأمر إلى الأسلحة البالستية والصواريخ الإيرانية التي وصلت للعواصم الخليجية ومنها الرياض، وذلك في تهديد واضح للأمن الخليجي والعربي المشترك".
وبخصوص إمكانية التقارب مع النظام الايراني، قال الدوسري: "إن النظام الإيراني مازال مصراً على عدم التعاون مع الدول الخليجية، وعلى الأعمال العدائية ودعم المنظمات الإرهابية التي تزعزع الأمن في الخليج، يتدخل في الشؤون الداخلية للبحرين والسعودية والامارات والكويت..ما زالت ميليشياته العسكرية موجودة بالعراق واليمن وسوريا وليبيا ويدعم تنظيمات ارهابية.
وقال "متى ما أبدى النظام الإيراني مبادرات حسن النية وأرسل رسائل إيجابية للدول الخليجية فسيتم استقبالها بشكل إيجابي يحقق نتائج ايجابية"، مبيناً أن الكرة بملعب النظام الإيراني، ويجب عليه أن يغير سلوكياته ومنطلقاته ويثبت للخليج والعالم أنه بلد صديق وجار يمكن الدخول في عملية سلام معه.