- تصدينا بحسم لممارسات قطر بعد لجوءنا للحوار الأخوي الهادئ
- عودة العلاقات مع الدوحة مشروع بعد لجوءنا للحوار الأخوي الهادئ
- الميلشيات في اليمن سعت لتأسيس دولة إرهابية خاضعة لإيران
- قرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل يعطل مبادرات السلام
أكد وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة أن حزب الله الإرهابي الذي يتلقى أوامره من إيران ويقوم بتهريب الأسلحة والمتفجرات وتدريب الإرهابيين للقيام بعمليات إرهابية في مملكة البحرين ودولة الكويت وغيرهما من الدول.
وأشار في كلمته أمام حوار المنامة في دورته الثالثة عشرة إلى ما يقوم به حزب الله الإرهابي في الجمهورية اللبنانية، حيث يقدم نموذجاً لما يمكن أن يحدث في حال سيطرة منظمة إرهابية على زمام الأمور والتحكم في القرار السياسي، إذ لم يحترم قوانين وعادات لبنان، ويعد سبباً رئيساً في استمرار الأزمة السورية، مشدداً على أنه لا يمكن أن يظل هذا الحزب في ممارساته الإرهابية في كل مكان دون ردع.
ولفت وزير الخارجية، إلى أن أمن واستقرار المنطقة يواجه تحديات كثيرة وخطيرة وفي مقدمتها انتشار الإرهابيين سواء الذين يتلقون الدعم من قبل بعض الدول أو الذين ترعاهم جهات غير حكومية عنيفة في المنطقة.
وأضاف أن الميلشيات الانقلابية في الجمهورية اليمنية رفضت القيام بأي دور إيجابي في بناء اليمن، وانقلبت على النظام الشرعي وسعت إلى تأسيس دولة إرهابية خاضعة للجمهورية الإسلامية الإيرانية، وهو ما لن نسمح به وسنتصدى له بكل قوة، منوهاً بالدور الهام الذي تقوم به المملكة العربية السعودية في توفير وتيسير المساعدات للمناطق المتضررة من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.
وأوضح وزير الخارجية أن القرارات التي اتخذتها مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية، بشأن مقاطعة قطر جاءت بعد ممارسات قطرية امتدت لعقود واستهدفت أمننا واستقرار أوطاننا ومحاولات لتقويض الأمن الوطني والسلم المجتمعي في مملكة البحرين وقلب نظام الحكم بمساعدة أطراف مرتبطة بها، إضافة إلى تمويل العمليات الإرهابية في دول أخرى.
وأكد الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، أن اللجوء كان دائماً للحوار الأخوي والهادئ وبالتعاون الوثيق بين أعضاء مجلس التعاون لدول الخليج العربية من أجل الحفاظ على وحدة دول المجلس، لكن دون جدوى ودون أن تتوقف هذه الممارسات الإرهابية، فكان لابد من التصدي بحسم لهذه السياسات والممارسات العدائية والإرهابية، مع استعداد الدول الأربع لإعادة علاقاتها مع قطر إلى ما كانت عليه من قبل شريطة أن تلتزم قطر بالاتفاقات التي وقعت عليها بالفعل وتوقف دعمها للإرهاب وتقويضها لبلداننا وتدخلها في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.
وأشار وزير الخارجية إلى أن التحالف الاستراتيجي مع الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة، أمر حيوي لضمان أمن وسلامة الخليج العربي وما له من أهمية حيوية للأمن والسلم الدوليين، مشدداً على أن الاحترام المتبادل لسيادة الدول والتزام جميع الدول بعدم التدخل في الشؤون الداخلية من أهم خطوات إعادة الأمن والاستقرار للمنطقة.
وجدد وزير الخارجية موقف مملكة البحرين الداعم للجهود التي تقوم بها الحكومة العراقية برئاسة د.حيدر العبادي لتخليص المناطق التي كانت تحتلها داعش من بقايا الإرهابيين، وضمان عودة سكان الموصل إلى ديارهم، منتقداً الدور الذي تقوم به إيران.
وأكد أن إيران، من أكثر الدول التي تقوم بتقويض الأمن في المنطقة وزعزعة الحكومات ودعم الميلشيات الإرهابية لتنفيذ أجندة خاصة بها، حيث إنها في أي لحظة تستطيع أن تحرك عملاءها للقيام بعمليات إرهابية، وهو ما نراه جلياً في اليمن وفي سوريا وأيضاً في مملكة البحرين عبر ما يحدث من تخريب وإرهاب إيراني.
وشدد وزير الخارجية على الفارق الشاسع بين الشعب الإيراني الذي يتمتع بتاريخ طويل وثقافة غنية وبين نظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية الذي يعرقل تقدم ايران نفسها، حيث يقدم توسعه الإقليمي على حساب رفاهية مواطنيه، لافتاً إلى أنه لو كفت إيران عن محاولاتها لتصدير ثورتها والتزمت بالمبادئ والقوانين الدولية المتعارف عليها وقررت العودة إلى صف الدول المسؤولة في المجتمع الدولي، ستستفيد المنطقة بأسرها.
وأعرب وزير الخارجية عن ثقته في التزام الولايات المتحدة الأمريكية بأمن واستقرار المنطقة، مؤكداً أن قرار الاعتراف بالقدس كعاصمة لإسرائيل سيهدد عملية السلام في الشرق الأوسط ويعطل جميع المبادرات والمفاوضات للتوصل إلى الحل النهائي المأمول، ويعد مخالفة واضحة للقرارات الدولية التي تؤكد على الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني وعدم المساس بها وعلى ان القدس الشرقية هي أرض محتلة يجب انهاء احتلالها.
وأشار إلى أنه لا يمكن أن نبني بلدان حديثة على أساس ادعاءات قديمة، حيث سنواجه في هذه الحالة مطالبات عدة، الواحدة تلو الأخرى، ولن نحقق أبداً سلاماً دائماً في هذه المنطقة.
وأكد وزير الخارجية على أهمية الحفاظ على الدور المحوري للولايات المتحدة الأمريكية للتوصل إلى حل الدولتين استناداً إلى قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، مشدداً على أن الممثل الوحيد للشعوب هي الدول وليس المنظمات الإرهابية، وأن المنطقة لن تشهد استقراراً دائماً إلا بعد القضاء على هذه الجماعات والميلشيات الإرهابية.