خالد بن أحمد:- لا يمكن أن نقف مكتوفي الأيدي أمام تمدد حزب الله- حوار المنامة ليس قمة خليجية كي ندعو إليها قطر- السعودية بذلت قصارى جهدها لتخفيف المعاناة الإنسانية باليمن- 20 % من "الحشد الشعبي" تحت مظلة القوات المسلحة العراقية..وزير خارجية الأردنلا نقبل بالتدخلات الإيرانية في دول المنطقة- باتريوس: سلاح الجو الإمارتي قادر على تدمير سلاح الجو الإيرانيحذيفة إبراهيمقال وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة إن مقاطعة قطر ومحاربة الحوثيين خطوات اتخذتها دول خليجية وعربية من أجل وقف تمدد الإرهاب.وأشار الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، في الجلسة الأولى ضمن فعاليات حوار المنامة السبت تحت عنوان "هندسة أمن إقليمي مستقر" بمشاركة وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي، والرئيس السابق لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية، رئيس معهد "كا كا ار" العالمي الجنرال ديفيد باترسون، إلى أن إعلان الرئيس دونالد ترامب يخالف الشرعية الدولية وما صدر من قرارات حول حل حل الدولتين على اساس حدود العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.وقال وزير الخارجية "إن مجلس التعاون الخليجي يشكل حجر الأساس في أمن المنطقة، واليوم هو يواجه صعوبات".وأضاف "انتشار الإرهابيين ودعم أحد الدول لهم وكذلك ما يتلقاه الحوثيين من دعم جميعها تحديات تواجهها دول مجلس التعاون الخليجي..نحن نناضل لأجل ردع ميلشيات الحوثيين التي أخضعت أخوتنا اليمنيين، وتحالفنا مصمم على ردع الحوثيين وإعادة الاستقرار لليمن..بلا شك نشيد بالدور السعودي لاسيما من خلال مؤسسة الملك سلمان آل سعود بدعم الوضع الإنساني في اليمن”.وحول حزب الله الإرهابي قال وزير الخارجية "ننظر للبنان بحذر في ظل وجود منظمة إرهابية تقدم الدعم والتدريب لجماعات إرهابية في عدة دول من بينها البحرين والعراق واليمن..لا يمكن أن نقف مكتوفي الأيادي أمام منظمة إرهابية مثل حزب الله تدخل دولة تلو الأخرى".وبشأن قطر قال الوزير "اتخذنا موقفاً بمقاطعة قطر نتيجة لسياسات طويلة اتخذتها ضد دولنا..يجب أن نوقف دعم قطر لأنشطة ضد دولنا من شأنها زعزعة أمن دولنا، فالجماعات التي دعمتها قطر لاسيما في ليبيا من شأنها تهديد أمن الدول الاوروبية، وهناك خطوات يجب اتخاذها في عملية بناء المنطقة وعلى رأسها التشديد على عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى".وحول إيران قال الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة "إيران ضالعة في دعم جماعات في كل من أفريقيا وخلقت اتباع لها في أمريكا الجنوبية يمكن الايعاز لهم للقيام بأنشطة تصب في مصلحة سياساتها".وحول عملية السلام في الشرق الأوسط قال وزير الخارجية "نحن لم نشكك يوماً بدور الولايات المتحدة في عملية السلام، لكن إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يهدد عملية السلام، وهو انتهاك لقرارات الأمم المتحدة لاسيما تحرير القدس الشرقية، فإذا أردنا بناء عالم حديث بناءاً على مزاعم قديمه فلن ننتهي من مزاعم كثيرة لاسيما حيال امبرطوريات ودويلات قامت في العصور القديمة".وأضاف وزير الخارجية "نشدد على دور الولايات المتحدة في عملية السلام وحل الدولتين على أساس حدود 1967".وحول الحوثيين أكد الشيخ خالد بن أحمد أن جميع الجهود التي اتخذت سواء محاربة الحوثيين أو مقاطعة قطر فيه لوقف تمدد الإرهاب.وفي مداخلات، أكد وزير الخارجية، أن نداء آية الله السيستاني كان للدفاع عن العراق ضد تنظيم "داعش" الإرهابي ولم يطلب من قاسم سليماني أن يتدخل في العراق على النحو الذي يحدث في العراق.ولفت الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة إلى أن 20% فقط من قوات الحشد الشعبي تعمل تحت مظلة القوات المسلحة العراقية فيما الباقي لا يخضع للدولة العراقية مؤكداً أن الحشد الشعبي يتطور إلى أن يصبح منظمة إرهابية ويجب التفكير بفرض عقوبات عليها، مشيداً بالدور الأردني في دعم القضية الفلسطينية وحماية المقدسات وكذلك ملف اللاجئين.وحول دعوة قطر لحضور حوار المنامة قال وزير الخارجية "حوار المنامة ليس قمة خليجية وليس قمة تابعة لجامعة الدول العربية ولطالما كان هناك فعاليات في قطر ولم ندعى إليها ولم نعلق حول ذلك". وقال " قاطعنا قطر لوقف تمدد الإرهاب".وفيما يتعلق بدعوة إيران قال الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة "دعونا مراراً وزير الخارجية الإيراني ولم يكلف نفسه الرد على الدعوة".وبشأن روسيا قال الوزير "لايمكن التعامل مع روسيا بذهنية الحرب الباردة، ولا يمكن أن تبقى روسيا فقط تدخل المنطقة من باب واحد..لابد أن نعمل مع روسيا ونخلق شراكات معها".وحول اليمن قال وزير الخارجية "إن المملكة العربية السعودية بذلت قصارى جهدها لتخفيف المعاناة الإنسانية في اليمن، ولكن الحوثيين بذلوا كل جهودهم من أجل استغلال رفع الرقابة على الموانىء لتهريب السلاح من إيران..الحوثيون يخنقون الشعب اليمني ويتسببون بمصاعب كبيرة وهم يدخلون الأسلحة والمتفجرات إلى اليمن في حين السكان بحاجة للدواء والغذاء".من جانبه، قال وزير خارجية المملكة الأردنية الهاشمية أيمن الصفدي، إن بلاده ترفض بشدة جميع التدخلات الإيرانية في دول المنطقة مشدداً على موقف بلاده الداعم لحق الشعب الفلسطينيي بالدولة وعاصمتها القدس الشرقية.وأشار إلى أن عدم منح الفلسطينين حقهم بدولتهم يزيد من فرص التطرف والإرهاب في المنطقة، معتبراً أن هذا الجزء من العالم يعاني تحديات كبيرة لا يمكن الوصول إلى الاستقرار فيه دون إزالة الصراعات.وقال الصفدي"في هذا القسم من العالم ندرك المزيد من التحديات، ونعلم أن الكثير من التحديات تحتاج الكثير للتعامل مع مصاعبها..من المهم جداً أن نحدد التحديات التي نواجهها، ما هي المخاطر التي نواجهها والمتعلقة بالأمن المشترك، بلا شك أنها تحديات عظيمة وعلى رأسها استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية وحرمان الفلسطينيين من حقهم بالدولة، ومحاولة الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل وهي مسالة نرفضها تماماً وندرك تماماً تأثيرها على أمن المنطقة".وتابع "يجب السير بحل النزاع على أساس حل الدولتين وفق حدود 1967، وهذا التحدي يلقي بظلاله على تنامي الإرهاب والتطرف، ولا يمكن أن نواجه الإرهاب دون التعامل مع مسبباته وعلى رأسها الإحباط”.وحول الإرهاب وإيران قال الصفدي "لا زال الطريق أمامنا طويلاً للتعامل مع الإرهاب وجميع العوامل التي سمحت لـ "داعش" أن تنتشر وتتنامى، كذلك لدينا 10 ملايين طفل دون مدرسة وغياب التعليم يعني فرص أكبر للتطرف والإرهاب..كذلك التحديات التي نواجهها وعلى رأسها تدخلات إيران بدول المنطقة والتي لا نقبل بها على الإطلاق".وأكد الصفدي "لدينا أيضاً تحديات تتعلق بجامعة الدول العربية حيث نحتاج تعزيز دورها وإلا ستنهار..لا بد من النظر للتحديات الثقافية والاجتماعية وكذلك الاقتصادية لاسيما وأن الفرص الاقتصادية تتأثر فعلياً بالأوضاع السياسية".وقال الوزير "اعتقد أننا أمام طريق طويل لتحديد مسار الخطر، ومسألة الأمن مسألة تكافل وما يحدث في دولة يؤثر على أمن دولة أخرى..هذه رسالة قوية من خارج عالمنا العربي حيث كفانا تدخلات خارجية، ولن نقبل التدخل في عالمنا العربي فالتدخلات ستؤدي الى المزيد من الصرعات".وحول اجتماع وزراء خارجية الدول العربية قال الصفدي " سأغادر إلى القاهرة لعقد اجتماع وزراء خارجية الدول العربية من أجل مناقشة مسألة القدس، فما من مسألة أهم من مسألة القدس بالنسبة لنا، ومدى تأثير هذه المسالة الذي يؤدي إلى تزايد الغضب وإعطاء المتطرفين مجالات للتحركات..القدس مدينة مقدسة ليس للفلسطينين فحسب، بل لكل المسلمين وكذلك المسيحيين..إذا لم نتمكن من وضع حد لهذا الشعور فلن نكسب معركتنا ضد الإرهاب".من جانبه أكد رئيس معهد "كا كا ار" الدولي، رئيس المخابرات المركزي الأمريكي السابق ديفيد باتريوس، أن سلاح الجو الإمارتي قادر على تدمير سلاح الجو الإيراني، مشدداً على أهمية ردع التنظيمات الشيعية المتطرفة.وقال باتريوس "الوضع صعب جداً نتيجة لانتشار خلايا وميلشيات مدعومة من ايران، وبالطبع دحر العديد من خلايا داعش يعني النهاية ولسنا واثقين ما اذا كانت سوريا قادرة على لم شملها".وحول العراق قال باتريوس إن إيران لا زالت تحاول "لبننة" العراق بالاعتماد على الميلشيات الشيعية هناك، أما حول مصر فلا زال لدينا الكثير من التحديات تتعلق بتنظيمات متطرفة هناك، ويجب العمل مع حلفائنا لردع الإرهاب والتطرف”.وأضاف" نحن بحاجة للفصل بين اتباع الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح وبين الحوثيين".وحول سوريا قال باترويس "بالتأكيد لا تريد روسيا أن تصنع إيران من سوريا "لبنان آخر".وفي ما يتعلق بالاتفاق النووي الإيراني قال باتريوس "بالتأكيد هناك العديد من الثغرات المتعلقة بالاتفاقية فهي لم تتعامل مع أنشطة إيران لا سيما الصاروخية وكذلك فتحت أمامها إعادة صادرات نفطية وبالتالي نحن بحاجة للعمل مع الدول حيال تطوير الصواريخ الايرانية..يجب أن لا ننسى أهمية الحوار مع إيران فلا ننسى ايضا انه كان دائم هناك حوار مع الخصوم".وفي المداخلات أكد باتريوس "أنه لابد من التصرف حيال الحشد الشعبي ولابد من دمجه بالقوات المسلحة العراقية ولا يجب أن يكون للحشد ممثلين في البرلمان".وبشأن القضية الفلسطينية قال باترويس "إن الوضع الفلسطيني يعتبر من التحديات التي تواجه المنطقة بشدة وكذلك التدخلات الإيرانية والتطرف الإسلامي، إضافة إلى تحديات اقتصادية يجب حلها قبل أن تتسبب بمشاكل أخرى للمنطقة".وفيما يختص بقطر قال باتريوس "أتذكر أنني تحدثت مع القادة القطريين حول قاعدتنا العسكرية هناك وفي المساء كانت قنوات قطرية تهاجمنا فطلبت من قطر أن توضح لنا ما إذا كان حلفاؤنا أم لا".وأضاف "نعمل مع القطريين حول الأموال التي تذهب إلى الإسلاميين ونعتقد أن تدفق الأموال تراجع، أما قاده حماس وطالبان فهم موجودون في قطر بتنسيق مع واشنطن".وحول سوريا قال باترويس "إن التأثير الإيراني في سوريا ليس بسبب دعم المتطرفين فربما هناك فرص ضيعها واشنطن وقوات التحالف عندما كان الوقت سانحاً للاعتماد على معارضة معتدلة بمجملها".