قرقاش:

- إيران تؤدي دوراً تعطيلياً في المنطقة

- أتباع إيران يستخدمون فن البلاغة للحصول على منافع السياسية

- قطر تستخدم ثروتها الطائلة لدعم الجهاديين الإرهابيين وزعزعة أمن المنطقة

- اليمن في حالة فوضى يسيطر عليها الإرهاب والتطرف

جافين ويليا مسون:

- أمن الخليج جزء من أمن المملكة المتحدة وملتزمون بالتعاون العسكري

- مواجهة التطرف والإرهاب عن طريق التكاتف والتعاون

- بريطانيا سحبت 155 جوازاً ومنعت دخول 100 من المتطرفين

- ندعم جهود ولي العهد السعودي لدحض الإرهاب ومحاربة التطرف

- بشار الاسد عائق لعملية السلام واستخدم الأسلحة الكيميائية

فالح الفياضي:

قرار ترامب تجاه القدس يتوجب التحرك نحوه

"حوار المنامة" يوفر أجواء إقليمية لإيجاد السلام

حذيفة إبراهيم

قال وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي، د.أنور قرقاش، إن إيران تؤدي دوراً تعطيلياً في المنطقة من خلال ممارسة فن البلاغة الطائفية ومن خلال اتباعها الذين تشكلهم كحزب الله الذي يساهم في زعزعة الاستقرار في لبنان وكذلك في الكويت والبحرين، حيث إن الأتباع يستخدمون فن البلاغة من أجل الحصول على بعض المنافع السياسية.

وأكد أن دولة الإمارات العربية المتحدة، تعمل بجد من أجل العودة للاستقرار وذلك بعد عقد من الفوضى والتحديات التي تؤثر على المنطقة بشكل عام، منوهاً إلى أن بعض الثغرات سمحت لبعض المتطرفين ان يهيمنوا على بعض المناطق في العراق وسوريا كتنظيم داعش.

ولفت قرقاش خلال الجلسة الثانية لمنتدى حوار المنامة بعنوان "الرد السياسي والعسكري على التطرف في الشرق الأوسط"، إلى وجود نفس السيناريو في اليمن، حيث وجود "الحوثيين" كمنظمة إرهابية اخرى في المنطقة.

وأضاف قرقاش خلال الحوار: "علي أن اتحدث بشأن قرار ترامب فالمتطرفون سيستخدمون هذا الأمر لتعزيز خطاب الكراهية ليس لاهتمامهم بالقدس، أو حل الدولتين، بل لأنهم سيستخدمون هذا الخطاب لتعزيز الجهاد والإرهاب في المنطقة، واعتقد أن الأمريكيين يجب أن يكونوا هنا ليشرحوا لنا هذا القرار وما سيجنيه لنا في الأيام القادمة".


وعبر قرقاش عن ما يحدث في القدس بقوله: "أنا لست قلقاً بشأن اليوم أو بعد الغد ولكن بعد سنوات سنرى أن قرار القدس سيكون نقطة تحول لحصول مشاكل كبرى وهذه نقطة قلق ستحدث".

وفي رده على سؤال من الحضور عن مستقبل اليمن بعد ألف يوم من الحرب، أكد قرقاش أن اليمن في حالة فوضى يسيطر عليها الإرهاب والتطرف، وأن القاعدة أصيبت بضربة قوية في اليمن وفي شبه الجزيرة العربية ووجودها أصبح محدوداً".

وأضاف: وما سنراه في اليمن القادم من خلال اللجنة الرباعية للوصول إلى حل سياسي من خلال الانتقال من حرب الى تفاوض سياسي وسيكون الحوثيون في هذا التفاوض ولكن بدون استخدام السلاح".

وعبر قرقاش عن قلق كبير من الصواريخ البلاستيه الإيرانية وقال: "يجب أن يكون لدينا القدرة على السيطرة على هذه الصواريخ، وعلينا أن نحد من انتشار إيران في المنطقة".

وأوضح قرقاش: "بالنسبة لليمن نريد أن نرى أن تحل المشاكل السياسية فيها ضمن إطار العملية السياسية وفي إطار عملية إعادة الإعمار، مضيفاً: "إذا أردنا ان نكافح الإرهاب يجب أن ننجح في محاربة الأفكار المتطرفة، وأن نركز على التعليم والسلم الاجتماعي".

وذكر وزير الخارجية الإماراتي، أن هناك رابطاً بين التطرف والإرهاب فلا يمكن هزيمة الإرهاب بدون هزيمة الأفكار السلبية، مشيراً أن كل الإشارات تدل على أن الإخوان المسلمين مستعدون للدعوة اإى العمل العنيف من أجل زعزعة الأمن في مصر، وعلينا مواجهتهم خصوصاً فيما يبثون من أفكار متطرفة أثبتت ضررها على المجتمعات.

وتابع: "قطر تستخدم ثروتها الطائلة من خلال دعم الجهاديين، وهذا ما شهدناه خلال الربيع العربي ونأمل من قطر الاستجابة على متطلباتنا الإثني عشر حتى تعود قطر إلى أشقائها في الخليج".

وأكد قرقاش أهمية الدور الكبير الذي تقوم به المملكة العربية السعودية ومصر والعراق والإمارات والأردن لدحض التطرف ومحاربة الإرهاب، وقال: "رأينا ضعف بعض الدول العربية التي أدت إلى التغلغل الإيراني لوجود ثغرات في بعض الدول العربية، لذا يجب أن نكون في الصف الأول لمحاربة الإرهاب وحماية منطقتنا ككل".

وخلال مناقشات الجلسة الثانية من حوار المنامة، قال وزير الدفاع بالمملكة المتحدة جافين ويليا مسون، إن بريطانيا فخوره بعلاقتها التاريخية مع الخليج باعتبار أن أمنه جزء لا يتجزأ من أمن المملكة المتحدة والعالم ككل، مؤكداً في الوقت ذاته التزامه بالتعاون العسكري مع الخليج، وأهمية مواجهة التطرف والإرهاب عن طريق التكاتف والتعاون.

واعتبر أن تفجير مصر الأخير وإطلاق نار على الأبرياء جريمة شنيعة تدل على البربرية التي تواجهها حكومات دول المنطقة، شاجباً الحوادث الإرهابية الأليمة التي تتعرض لها البحرين وأبرزها ما حدث مؤخراً من قتل رجل شرطه وهو في اداء واجبه في حماية الأمن، ويعتبر ذلك دليل على ضلوع الإرهاب في المنطقة.

وفيما يتعلق بتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" قال ويليا مسون: "خطر داعش لم ينته حتى الآن باعتبارها ليست بحاجة للتوجه الى مكان معين فهي ستتفرق وستتوجه إلى مناطق مختلفة ، متابعاً "لسنا في مواجهة داعش فقط وإنما وجود القاعدة وبوكو حرام تضعنا في مواجهتها باعتبارها تستخدم الدعم المالي من اجل التأثير على جيرانها السلميين".

وأضاف: "اعتقد أن حملتنا ضد داعش علمتنا مجموعة من الدروس وهي محاربة التطرف على كل الجبهات والأمر لا يتعلق بالقوى العسكرية أو منعهم من اجتياز الحدود، بل يجب مواجهة الإرهاب في العالم الافتراضي في وسائل التواصل الاجتماعي من خلال التعاون مع الجهات الخاصة بأمن الإنترنت وإيقاف مواقعهم ووسائل تواصلهم، والقضاء على فيروس التطرف من خلال محاربة الأفكار الخبيثة التي تنغرس في عقول الشباب من خلال وضع حد لفن البلاغة الذين يتقنه اصحاب الأيدولوجيات المتطرفة".

وبيّن مسون أن المملكة المتحدة جادة في موضوع محاربة التطرف والأفكار الرجعية، حيث قامت بسحب 155 جواز من متطرفين ومنع دخول اكثر من 100 متطرف في دولتها، بالإضافة إلى ترحيل عددا منهم، مشيراً أن الوقاية من التطرف تظهر من خلال الدفاع عن المكتسبات والقيم البشرية، من خلال اظهار انه لا شيء يؤثر على رغبتنا في تعزيز الديموقراطية، وأن المملكة المتحدة ماضية قدما دون تراجع من خلال محاربة داعش في العراق.

وذكر خلال الجلسة: "استثمرنا أكثر من 10 ملايين جنيه إسترليني لدعم مكافحة الإرهاب، ونحن نرى نجاحات التحالف في مكافحة التطرف، وفي هذا الموضوع ندعم جهود ولي العهد السعودي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان لدحض الإرهاب، كما نحث الشعب العراقي في الانتخابات القادمة لإرساء اسس الديموقراطية، أما بشار الأسد فقد استخدم الاسلحة الكيميائية وسمح لداعش بالتوسع في المنطقة ولذلك يعتبر الأسد من الماضي وأحد معرقلي عملية السلام، ولا مكان له في المستقبل".

وبيّن أن الحكومة البريطانية عمدت إلى إيجاد استراتيجية الوقاية للحماية من انضمام الشباب للجماعات المتطرفة، وعمدنا للتأكد من فهم الشباب وفهم آراء الأشخاص المختلفين معنا، ونحن نعمل لوقاية الشباب من هذا التطرف، بل نريد أن نتأكد أننا نعمل مع كافة الأطراف في الخليج للعمل من أجل استقرار أفضل.

من جانبه اعتبر مستشار الأمن القومي في العراق فالح الفياضي، أن قرار ترامب في اعترافه بالقدس كعاصمة لإسرائيل أمر معقد يتوجب التحرك نحوه، منوهاً أن أخطر ما في هذا القرار هو وصف الصراع بأنه حضاري.

وأشار خلال الجلسة الثانية من حوار المنامة، إلى أن الإرهاب فكر متأصل يتجلى بأعراق مختلفة، باعتبار ان بعض الإجراءات أدت لظهور الإرهاب بهذا الشكل.

وقال: "نحن في العراق نعترف أن قسماً من أخطائنا ساهمت في نمو الإرهاب في بلدنا وأحث المسؤولين في العراق لعدم التغاضي عن المشكلات الداخلية التي تواجه الدولة باعتبارها أولى بالمعالجة من المشكلات الأخرى".

وأضاف: " نقر بوجود مشاكل وقصور في البيئة العراقية، لكننا بدأنا محاولة تجاوز المشاكل ومحاربتها من خلال توفير بيئة مناسبة للنصر على داعش، وبالرغم من أن العراق مر بـ 27 سنة من الحروب والحصار إلا أنه مازال حياً بشعبه.

وأكد الفياضي وقوفه مع كل من يحارب الإرهاب بصدق، داعياً الجميع إلى التكاتف في الحرب ضد الإرهاب، وقال: "من الأهداف النبيلة لهذا المنتدى توفير أجواء إقليمية لإيجاد السلام وبالتالي سنكون شركاء في تحقيق الأمن".

وأشار إلى أن تجربة العراق في بناء تعاون أمني مع الدول المجاورة تجربة ناجحة، من خلال بناء جسور التعاون الأمني حيث قدم الأمن الدولي دعماً كبيراً للعراق لمحاربة الإرهاب متأملاً بتعزيز هذا التعاون من خلال مبدأ المشاركة باعتباره أمراً لا بد منه، مضيفاً أن النصر العراقي يعد أول انتكاسة كبرى لداعش التي أدت لهزيمته معنوياً وعسكرياً.