أكد رئيس مجلس أمناء مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة "دراسات" د.الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، أن استطلاعات ومسوحات الرأى تكتسب أهمية بالغة في صياغة الاتجاهات العامة تجاه مختلف القضايا والمجالات، وتقييم الخدمات الحكومية.

وعقد "دراسات" اجتماعه الرابع، برئاسة د.الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، وبحضور كل من الأعضاء: د.وهيب الناصر، والسفير توفيق المنصور، ود.عبدالرحمن جواهري، ود.خليفة الفاضل.

وشهد الاجتماع، مناقشة العديد من المواضيع والمشاريع على جدول الأعمال، حيث جرى استعراض الزيارات الخارجية التي قام بها رئيس مجلس الأمناء، والفعاليات التي نظمها المركز أو شارك بها كورش العمل، والندوات، والمنتديات الدولية، وبرامج التدريب، وغيرها. وكذلك اتفاقات التعاون التي أبرمها مركز «دراسات» خلال الربع الأخير من العام الجاري مع عدد من مراكز الدراسات الإقليمية والدولية المرموقة.

وأعرب د.الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة عن سعادته بمشاركة مركز "دراسات" كطرف فاعل ومنظم في فعاليات معرض ومؤتمر البحرين الدولي للدفاع "بايدك" في نسخته الأولى، والذي أقيم تحت رعاية كريمة من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى في شهر أكتوبر الماضي، اتساقا مع دور المركز في نشر السلام، وترسيخ أسس الحوار، ودعم جهود التنمية المستدامة.

وأكد رئيس مجلس الأمناء، أن رئاسة العميد الركن سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، للجنة العليا المنظمة للمعرض والمؤتمر، كان لها عظيم الأثر في هذا النجاح الكبير، بفضل قيادة سموه الخلاقة والحكيمة. كما كان للدعم النوعي من قوة دفاع البحرين الباسلة دوره المهم والمميز.

وأشار إلى أن مؤتمر "التحالفات العسكرية في الشرق الأوسط" أثبت قدرته الفائقة على أن يكون منصة عالمية لتبادل الأفكار والآراء والتشاور حول المستجدات الأمنية والعسكرية على الساحتين الاقليمية والدولية، ودعم التحالفات العسكرية في المنطقة، خاصة أنه نجح في استقطاب نخبة مميزة من الرواد والقادة والخبراء الذين أثروا جلساته بحوارات قيمة ونتائج وتوصيات بناءة.

وبمناسبة يوم المرأة البحرينية، هنأ رئيس مجلس الأمناء، موظفات "دراسات" في مختلف التخصصات، واللاتي أثبتن جدارتهن، ويقدمن إسهامات قيمة في مسيرة عمل المركز بحرفية عالية.

وأشاد بالدعم اللامحدود الذي تحظى به المرأة البحرينية من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وتقدير جلالته لدور المرأة في كافة المجالات، معربا عن بالغ الامتنان والشكر لمبادرات صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، وجهود سموها الرائدة والبارزة في تمكين المرأة البحرينية في المجتمع.

وثمن د.الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة ببالغ الامتنان والعرفان الثقة الغالية التي أولاها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، لمركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة بعد صدور قرار سموه بتشكيل لجنة مختصة بتقييم مراكز الخدمة الحكومية، تهدف للارتقاء بمستوى الخدمات الحكومية برئاسة سعادة الرئيس التنفيذي لهيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية، وعضوية المركز بها ممثلا في رئيس مجلس الأمناء.

وأوضح أن استطلاعات ومسوحات الرأى تكتسب أهمية بالغة في تقييم الخدمات الحكومية. كما أن الوقوف على مؤشراتها يعد مرتكزا أساسيا في توجيه صانعي السياسات لاتخاذ قرارات في الاتجاه الصحيح من خلال التعرف على آراء وتطلعات فئات المجتمع.

وبين أن "دراسات" يبدى اهتماماً كبيراً وخاصاً بآلية استطلاعات الرأى لقياس اتجاهات الرأى العام، باعتبارها وسيلة مهمة لدعم جهود التنمية المستدامة، وتحقيق رضا المواطنين، كما تمثل احدى صور الشراكة المجتمعية.

وعلى صعيد آخر، أشار رئيس مجلس الأمناء إلى انعقاد مؤتمر "خبراء مؤشرات أهداف التنمية المستدامة ومنظمات الأمم المتحدة المعنية بأهداف التنمية المستدامة"، والذي نظمه "دراسات" بالتعاون مع إدارة الإحصاء التابعة للأمم المتحدة، وبالشراكة الاستراتيجية مع صندوق العمل "تمكين" خلال الفترة من 1314 نوفمبر 2017، كترجمة لإطار الشراكة الاستراتيجية بين مملكة البحرين ومنظمة الأمم المتحدة 2022-2018)) في إطار جهود حكومة البحرين لتنويع الاقتصاد للمساعدة في تحسين مستويات المعيشة وإيجاد فرص العمل، بما يضمن حياة كريمة لجميع المواطنين.

وأشاد، بالتعاون القائم بين "دراسات" وشركة الخليج لصناعة البتروكيماويات "جيبك"، على خلفية زيارة على رأس وفد من مسئولي وباحثي المركز للشركة مؤخرا في جولة ميدانية لأحد الصروح الصناعية الكبرى، للاطلاع عن كثب على عمليات الشركة التشغيلية المتطورة، والبرامج المتقدمة فيما يتعلق بالإنتاج والسلامة والتسويق والتدريب والمحافظة على البيئة والتي تديرها كفاءات وطنية مؤهلة ومتطورة. مثمنا جهود "جيبك" في مواصلة مسيرتها الناجحة بكل ثبات وتميز.

فيما أعرب أعضاء "دراسات" عن ارتياحهم وتقديرهم، للجهود النوعية المخلصة المبذولة، والإنجازات المتوالية التي تتحقق في سبيل ترجمة وترسيخ رسالة مركز "دراسات" وتعزيز قدراته على الاستجابة والتفاعل مع المستجدات والمتغيرات الجارية على الصعيدين الداخلي والخارجي، واعتماد المعايير العالمية لقياس مستوى الأداء والمهنية والجودة، وتبني آليات جديدة في العمل البحثي لاسيما مع بدء الاعتماد على استطلاعات الرأي كمنهجية عمل مهمة ومجدية، إلى جانب تطوير الجوانب التنظيمية والإدارية، بما يكفل تحقيق الأهداف المنشودة.