حققت المؤسسة الخيرية الملكية بصمة عالمية في طريق العمل الخيري والإنساني، فقد عملت منذ نشأتها في عام 2001 على الاهتمام بالأيتام الأرامل والمحتاجين في مملكة البحرين، والقيام بأعمال الخير والبر والإحسان وتنهض المؤسسة بدور إنساني واجتماعي أكثر شمولاً، يخفف أعباء الحياة عن كثير من الأسر المحتاجة، ومع الكوارث التي يشهدها العالم بشكل يومي، سعت المؤسسة لأن تتخطى الحدود وتمد يد العون للفقراء والمنكوبين في الدول الشقيقة والصديقة لتكون من أوائل الدول التي تقدم مساعداتها التي تميزت بالديمومة،واستطاعت المؤسسة الخيرية الملكية أن تضع بصمات الخير والإنسانية في شتى الميادين، ففي هذا العام افتتح سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب رئيس مجلس أمناء المؤسسة الخيرية الملكية البرجين الاستثماريين للمؤسسة الخيرية الملكية "أبراج الخير"، بهدف رفع المستوى المعيشي لأسر الخيرية الملكية حيث تم تخصيص ريع هذه الأبراج لصالح العمل الخيري والإنساني الذي تقوم به المؤسسة الخيرية الملكية.وتحرص المؤسسة على الجانب الاستثماري لزيادة دخل الأسر المنتسبة لها، فهي تعتزم انشاء محفظة استثمارية بقيمة 60 مليون دينار بحريني خلال العشرين سنة القادمة موزعة وفقاً لـ 20 مليون دينار نقداً، و20 مليون دينار على هيئة اسهم، و20 مليون دينار للعقارات الاستثمارية وسيخصص ريعها لصالح الأيتام والأرامل، كما بدأت المؤسسة هذا العام بناء برجا استثمارياً في منطقة السنابس، يخصص ريعه للأرامل والأيتام،ويتكون من 24 طابقاً، وهذا المشروع الاستثماري الخيري يأتي ضمن استراتيجية جلالة الملك المفدى لتوفير المستقبل الآمن للأيتام والأرامل في المؤسسة، ومكملاً لنجاح مشروع البرجين اللذين تم إنشاؤهما بنفس المنطقة.وفي هذا العام فازت المؤسسة الخيرية الملكية بجائزة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة للأسر المنتجة لعام 2017 ، والتي تؤكد اهتمام المؤسسة ودعمها للأسر المنتجة والعمل على إخراجها من دائرة الأسر المتلقية للمساعدات وتحويلها إلى أسر منتجة تساهم في تقوية وتنشيط اقتصاد مملكتنا الغالية وفقا لتطلعات ورؤى قيادتنا الحكيمة.وتعمل المؤسسة الخيرية الملكية بقيادة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة على تنفيذ توجيهات جلالة الملك المفدى، في تقديم الرعاية الشاملة والمتميزة للمستفيدين من خدماتها، حيث يبلغ عدد الأيتام والأرامل المكفولين من قبل جلالة الملك المفدى، حوالي 11300 يتيم وأرملة من مختلف مدن وقرى البحرين تقدم لهم مختلف أنواع الرعاية الصحية والتعليمية والتأهيلية والمادية والاجتماعية، لتترجم توجيهات جلالة الملك في برامج تطبق على أرض الواقع تزيد من قيم التكاتف والتضامن الاجتماعي في المجتمع البحريني.وحرصت المؤسسة الخيرية الملكية على المواصلة في تقديم خدماتها بجودة عالية، فيدرس في الجامعات حوالي 280 طالباً وطالبة، كما ابتعثت 100 طالب وطالبة للدراسة في المدارس الخاصة و43 طفلاً ينضمون لرياض الأطفال.كما تعنى المؤسسة بمساعدة أسرها على التكيف الإيجابي مع ظرف الفقد ومساندتهم في تذليل الصعوبات والضغوطات النفسية التي تواجههم أو قد تواجههم مستقبلاً، إلى جانب تنمية وتعزيز الجوانب الايجابية لدى المكفولين للوصول لحياة أفضل، واستفاد من الخدمات الإرشادية والوقائية هذا العام حوالي 300 مستفيد.وفي نفس المستوى تقدم المؤسسة الخدمات العلاجية والاستشارية بالتعاون مع عدد من المستشفيات والعيادات الخاصة للاطمئنان على صحة الأسر ومتابعة وضعهم الصحي، واستفاد من الرعاية الصحية هذا العام حوالي 1400 مستفيد.وتعمل المؤسسة على تقديم مجموعة من المشاريع التربوية والأنشطة الترفيهية طوال العام، وحرصت لأن تقدم لهم البرامج التي تصقل وتطوير مهاراتهم وشخصياتهم، فبلغ عدد البرامج لهذا العام حوالي 120 برنامجاً استفاد منها ما يقارب 2300 أسرة.وعملت المؤسسة على تقديم 2440 مساعدة للمواطنين البحرينيين تنوعت بين مساعدات علاج وزواج ومعيشية وطوارئ، وذلك ضمن عملها في توفير الرعاية الكريمة والمستقرة لجميع البحرينيين، كما استفاد من بطاقة إشراقات ما يقارب 4000 أسرة حصلت على نسب تخفيذ متنوعة في جميع المحلات التجارية المتعاونة في هذا المشروع.