البحرين نجحت بكسر شوكة الجماعات الإرهابية الممولة من الخارج
قال سفير مملكة البحرين في المملكة العربية السعودية الشيخ حمود بن عبدالله آل خليفة، إن المرحلة التي قطعتها البحرين من مسيرة التنمية والنهضة مهمة وممتدة زماناً ومكاناً، وهي معيار الإنجاز الذي يؤدي الى إدراك حجم العمل المتوقع في مرحلة قادمة، مضيفاً أن حجم ما أنجزناه في مملكة البحرين خلال السنوات الماضية مشرف وجدير بالاحترام بكل المقاييس وعلى المستويات السياسية والإجتماعية والإقتصادية بشكل خاص، وهذا كله من ثمرات المشروع الإصلاحي الرائد لصاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة الذي يتابع تنفيذه منذ أن تولى جلالته مسؤولياته الدستورية.
وأضاف الشيخ حمود بن عبد الله في تصريح صحفي بمناسبة العيد الوطني، "إنها مناسبة وطنية غالية تهفو إليها قلوبنا جميعاً كل عام، وإنني أغتنم هذه الفرصة لأرفع أسمى التهاني وأطيب التمنيات والتبريكات إلى مقام سيدي صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى لقوة دفاع البحرين النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، كما أتقدم بأطيب التهاني إلى الشعب البحريني الكريم متمنياً للجميع الخير والتوفيق وللبحرين العزيزة دوام الأمن والأمان والتقدم في ظل القيادة الحكيمة لجلالة الملك المفدى".
وأوضح السفير "إننا نفخر بما تحقق من نتائج إيجابية لترسيخ نهج الشورى والديمقراطية في البلاد وتعزيز المؤسسات الدستورية والتكامل والتعاون بين السلطات الثلاث واحترام إستقلالية كل منها، وهذا يعكس حجم الثقة التي يوليها الشعب البحريني الوفي لقيادته ومدى تمسكه بالنهج الديمقراطي التشاوري ووعيه بأهمية الأمن والاستقرار في البلاد باعتباره الحصن المنيع لكل عمليات التنمية الشاملة والمستدامة".
وبين أن مواقف البحرين إزاء القضايا الخليجية والعربية والاقليمية والدولية هي مواقف واضحة وثابتة وترتكز إلى مبادئ عامة من الإحترام المتبادل والتفاهم والتعاون والتنسيق والمصالح المشتركة.
وأشاد السفير الشيخ حمود بن عبدالله بالعلاقات الأخوية التاريخية مع المملكة العربية السعودية، وقال إنها تعتبر نموذجاً يقتدى به في العلاقات بين الأشقاء لما ارتقت إليه من متانة وقوة وتفاعل وتنسيق على المستويات كافة.
وقال "إن البحرين اتجهت إلى تعزيز اقتصادها الوطني وتنويع مصادر الدخل وزيادة فرص الإستثمار الخليجي والعربي والأجنبي في البحرين ودعم الصناعة والتجارة وتحسين جودة الإنتاج لما يحقق قدرة تنافسية أعلى وأفضل"، موضحاً أن الدولة البحرينية عملت على توثيق عرى النسيج الإجتماعي والوحدة الوطنية وتعزيز الروابط الإجتماعية وزيادة فرص العمل وتطوير الرعاية الاجتماعية للفئات ذات الصلة، وتحسين مستوى المعيشة وزيادة الدخل الفردي وتوفير السكن الملائم للمواطنين وخاصة محدودي الدخل.
وأشار الشيخ حمود بن عبدالله إلى أن ذلك كله يقترن بتطوير مستوى التعليم العام والجامعي وتشجيع القطاع الخاص على الاستثمار الأمثل في التعليم، مع التأكيد على تحقيق التوازن بين الكم والنوع في هذا المجال، وتطوير الخدمات الصحية والطبية وزيادة عدد المستشفيات والمراكز الصحية وتوسيع نطاق التأمين الصحي بحيث يشمل جميع فئات المجتمع البحريني.
وأكد الشيخ حمود آل خليفة أن الحكومة البحرينية أولت جل إهتمامها للحفاظ على الأمن وتعزيز الاستقرار وحماية مصالح المواطنين وأرواحهم وممتلكاتهم في مواجهة بعض الجماعات الإرهابية الممولة والموجهة من الخارج، والتي نجحت البحرين في كسر شوكتها وإفشال مخططاتها الإجرامية بفضل الله وحكمة القيادة ويقظة الأجهزة الأمنية ووعي المواطنين وولائهم لملكهم ووطنهم واستعدادهم الدائم للدفاع عنه بالغالي والنفيس.