وصلت الدفعة الثانية من برنامج "سفراء وطني الإمارات ـ قياديو 2020"، الذي تنظمه مؤسسة "وطني الإمارات" إلى المنامة صباح السبت، بهدف إعداد قيادات شابة تتمتع بروح المبادرة والابتكار، وتنمية مهارات العمل الجماعي والتطوعي.
وأعرب سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى مملكة البحرين عبدالرضا عبدالله الخوري عن سعادته الغامرة بمشاركة 60 شابا يمثلون الدفعة الثانية من برنامج "سفراء وطني الإمارات" احتفالات مملكة البحرين بذكرى عيد جلوس جلالة الملك الـ18، والذكرى الـ46 للعيد الوطني المجيد.
وقال السفير إن هذه المبادرة الشبابية تؤكد الترابط والتلاحم الأخوي بين شعبي البلدين الشقيقين، كما تجئ في إطار التبادل المعرفي والاستفادة من الخبرات البحرينية المتوارثة والمتأصلة في أفراد العائلة الحاكمة في مملكة البحرين في مجال العمل الخيري والتطوعي.
من جانبه، أكد هذه المعاني مدير عام مؤسسة "وطني الإمارات" ضرار بالهول الفلاسي قائلا: "إن اختيار مملكة البحرين للعام الثاني على التوالي يؤكد روح التشارك والتعاون والتواصل الإنساني والمعرفي بين البلدين الشقيقين، والتي نختارها دائما كوجهة لزيارتنا الميدانية، لما قدمته وتقدمه مملكة البحرين من تجارب أثبتت حضورها في مجالات العمل التطوعي"، معربا عن شكره وتقديره لجميع الجهات الحكومية البحرينية لتقديم كافة سبل الدعم لضمان نجاح البرنامج وتحقيق أهدافه.
ويتضمن برنامج الزيارة مجموعة من المحطات واللقاءات الرسمية والأهلية مع مختلف وزارات البحرين وجهاته الرسمية والأهلية، حيث سيلتقي الوفد بعدد من كبار المسؤولين والاستماع إلى تجاربهم في هذا المجال منها، مكتب النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وبرنامج مكتب النائب الأول لتنمية الكوادر الوطنية، ومجلسي الشورى والنواب ووزارة الشباب والرياضة، والمؤسسة الخيرية الملكية، ومعهد التنمية السياسية، ومشاركة شعب البحرين في احتفالاته بالعيد الوطني، وزيارة عدد من المعالم السياحية.
وفي أولى محطاتهم في مملكة البحرين زار اعضاء برنامج "سفراء وطني الإمارات ـ قياديو 2020"، الذي أطلقته مؤسسة "وطني الإمارات" مهرجان العش 2017، الذي تنظمه مساحة الرواق للفنون بالشراكة مع هيئة البحرين للسياحة والمعارض وصندوق العمل "تمكين" بمنطقة القضيبية.
وأعرب المشاركون عن سعادتهم بزيارة المهرجان الذي يعد بمثابة سوق للفن، وما يشكله من أهمية للفنانين الناشئين في البحرين، والاطلاع على ما يقدم الشباب البحريني من فنون مختلفة تعكس ما يمتلك هؤلاء الشباب من مقومات فنية عالية المستوى.
كما استمعوا إلى شرح حول فكرة المهرجان الذي يستهدف يسعى لإشعال الإبداع وبث الروح من خلال مختلف أنواع الفنون مثل التصميم والطبخ والفن التشكيلي وغيره، إضافة إلى ما له من دور في إنعاش الحركة الفنية المتنامية بمملكة البحرين، علاوة على الدعم في تقديم الأعمال الفنية بطريقة أكثر تلقائية وجاذبية سواء للمهتمين للحراك الفني أو لتلك الشريحة غير المتابعة له.
واطلع المشاركون على تجارب استخدام الطاقة الحيوية للمساحات العامة لإنتاج أعمال فنية مصممة للتكيف مع الطبيعة الخاصة لهذا الفضاء، وذلك من خلال دعوة مجموعة من الفنانين المحترفين المقيمين في البحرين وخارجها، بغرض تبادل الرؤى الإبداعية، وإنتاج أعمال فردية أو جماعية.
يذكر ان برنامج "سفراء وطني الإمارات ـ قياديو 2020"، الذي أطلقته مؤسسة "وطني الإمارات" ، يزور مملكة البحرين للمرة الثانية على التوالي ويهدف إلى إعداد قيادات شابة تتمتع بروح المبادرة والابتكار، وتنمية مهارات العمل الجماعي والتطوعي، وذلك بدعم وتعاون الجهات الحكومية في مملكة البحرين وبتنظيم من شركة أوبيك الاماراتية وبمشاركة 60 شاب اماراي.
ويشار إلى أن برنامج "قياديو 2020" يضع نصب عينيه رفد دولة الامارات العربية المتحدة بالطاقات، وبناء الذات الفردية التي تساهم في بناء الذات المجتمعية، ما يجعل العمل التطوعي مسؤولية وطنية تعزز الانتماء الوطني وتعزز روح المواطنة الصالحة.
ويهدف البرنامج إلى إعداد وتأهيل جيل قيادي قادر على القيادة في المستقبل، خاصة مع استعداد دولة الامارات لاستضافة معرض اكسبو 2020، الذي اختصر بشعاره "تواصل العقول.. وصنع المستقبل" رؤيتنا لذاتنا وللعالم.