تقدم النائب جمال بوحسن، باقتراح برغبة بشأن اشراك الطلبة الجامعين في المشاريع الحكومية الحديثة ضمن الاختصاص في مختلف المجالات، يهدف إلى إعداد طلبة جامعيين أكفاء مؤهلين علمياً وفكرياً تأهيلاً عالياً لأداء واجبهم في خدمة بلادهم والنهوض بأمتهم.
وقال بوحسن، إن هذا المقترح يتيح الفرصة أمام النابغين من الطلبة الجامعيين بطرح ما لديهم من أفكار ومشاريع مستقبلية للملكة، كما أنه يسهم في بناء الثقة بين الحكومة والكوادر البشرية المؤهلة من الطلبة الجامعيين في القدرة على بناء مستقبل مزهر للمملكة، مضيفاً أن مشاركة الطلبة الجامعيين في خطط الحكومة المستقبلية بمثابة استثمار وهذا من أفضل أنواع الاستثمار وأكثرها فائدة لان المؤسسات التعليمية تعمل على تغذية المجتمع بقيادة مستقبلية في كافة المجالات.
وأضاف إن رؤية مملكة البحرين في التنمية الشاملة والمستدامة قائمة على أن الإنسان البحريني هو ركيزة التطور والتقدم وأن الشباب المؤهل علمياً وثقافياً هو أساس مسيرة بناء الوطن يحفظ مكتسباته ويصون مقدراته، وأن مشاركة الطلبة الجامعيين في وضع المشاريع الحديثة للحكومة يهدف إلى تطوير إمكانات ومهارات الطلبة الجامعيين العلمية والثقافية والقيادية.
وبيّن أن مؤسسات التعليم العالي لم تعد في العصر الحديث قاصرة على المحافظة على التراث الثقافي ونقله من حين إلى آخر، بل أصبحت في خدمة مجتمعاتها تبحث عن الحقائق وتواجه المتغيرات المستمرة، وتساهم في إيجاد حلول لمشكلات المجتمع، وتمد سوق العمل الحكومي والأهلي بالكوادر البشرية المؤهلة التي تلبي احتياجاته، مشيراً إلى أن أهداف التعليم العالي في المملكة هي انعكاس لثقافة المجتمع وحاجاته، واتجاهات العصر وتقنياته، وحاجات الإنسان ومطالب نموه، ولهذا جاءت هذه الأهداف ملبية لثقافة المجتمع البحريني ومتفاعلة مع روح العصر، مما جعل مخرجاته من الطلبة الجامعيين ذات كفاءة عالية قادرة على أن ترتقي بالمملكة من شتى الجوانب التنموية والمشاركة في بناء خطط لمشاريع مستقبلية في القطاعين العام والخاص مما يزيدهم ثقة بأنفسهم وانتماء لوطنهم، نظرا للدعم والثقة التي سيجدونها أثناء دراستهم الجامعية وبعد التخرج.
وأشار بوحسن إلى أن ثقة المجتمع بالطلبة الجامعيين في بناء الوطن بأفكارهم ومشاريعهم التي نتجت من بحوثهم العلمية والتي تربط الماضي بالحاضر كنتاج للمستقبل يجعلنا على ثقة بأن من سيحمل أمانة الوطن قادر على تحملها وبنائها بناء سليما والنهوض بأمتها، وتساهم في إيجاد حلول لمشكلات المجتمع بمنظور علمي، وبما أن الطلبة الجامعيين هم أساس بناء وطننا لا بد من رعايتهم وزيادة الثقة بهم من خلال إشراكهم في خطط المشاريع الحكومية الحديثة ، وهذا ليس بتقليل من شأن القائمين على هذه الخطط في الحكومة، فالطلبة الجامعيين استخلصوا من خلال مناهجهم الحديثة خلاصة الماضي والحاضر فكان لهم قدرة على صياغة القادم ورسم خطط ومشاريع يمكن وضعها على طاولة الدراسة مع مسؤولي الحكومة للخروج بصيغة لمشاريع مستقبلية تدمج الخبرة مع الروح الشبابية التي تحمل في طيات فكرها الكثير من المشاريع الداعمة للدولة في شتى المجالات ولسوق العمل.