شاركت مهناز كاظمي عضو برنامج المواطنة البيئية، التابع إلى جمعية البحرين النسائية-للتنمية الإنسانية، بدعوة من منظمة IPEN العالمية الرائدة في مجال البيئة والصحة، في الاجتماع الإقليمي للمنظمة للمنطقة العربية، الذي عُقد في الفترة من 31 أكتوبر - 2 نوفمبر 2017 م، بالجمهورية التونسية.
حيث ركز المشاركون على أهم أهداف الاجتماع، وهو رفع الوعي بقضايا التعرض للمواد الكيميائية، وبالخصوص تعرض الأفراد لمخاطر الزئبق والرصاص، والذي يتواجد في معظم أنشطة الأفراد سواء بالطريقة المباشرة، أو غير المباشرة، فعلى سبيل المثال: أمصال التطعيم، الأصباغ والمبيدات الحشرية، منتجات الصابون، ومستحضرات التجميل والمجوهرات (خصوصا التقليدي منه)، البطاريات والترمومترات، وبعض المصابيح الكهربائية، الأسماك والأنواع البحرية والأهم الهواء المحيط، حيث يستنشق الجسم 80٪ من الزئبق المنبعث من منتجات تدخل في صناعتها الزئبق والرصاص.
وصرحت كاظمي قائلة: "إن المعلومات التي اكتسبتها، وأحطت بها تعتبر إضافة جديدة لبرنامج المواطنة البيئة وفرصة لتوسيع دائرة رسائل التوعية للمجتمع، بحيث يعمل الجميع لمستقبل خال من السموم، لافتة أنه "من خلال مشاركتي مع مجموعات العمل التي تضم مختصين في المجال الكيميائي، تم وضع الخطط المناسبة والعملية لتوصيات ومخرجات المعاهدات الدولية المعنية بالقضايا الكيميائية، كاتفاقيات "استكهولم ومينماتا للزئبق "ومعاهدة "سايكوم للرصاص في الأصباغ "، تنفيذا للخطة المستقبلية للإدارة السليمة للمواد الكيمائية والنفايات فيما بعد عام 2020، بالطرق التي تؤدي إلى منع الآثار الضارة الملموسة على صحة الإنسان، والبيئة أو تقليلها إلى أدنى حد ممكن.
وأكدت كاظمي أن هذه المساهمة أساسية في تحقيق الأبعاد الثلاثية لأهداف التنمية المستدامة "الاقتصادية والاجتماعية والبيئية"، وينبغي على كل المشاركين البدء بحملات توعية وأنشطة تفعّل التوصيات تلك.
يذكر أنه تم التشديد من قبل المنظمين بضرورة الحفاظ على الروابط المستدامة بين المنظمات المشاركة في المنطقة بأية وسيلة فعالة، كإقامه فعاليات وأنشطة مشتركة، أو إصدار بيانات ذات الصلة في مناسبات مختلفة، أو الترتيب لتحركات توعوية ذات حراك مشترك لدول إقليم غرب آسيا وشمال أفريقيا.