موسى راكان:

نظم مركز مسار للتدريب والتطوير، الاثنين، ندوة بـ"مشق جاليري" على شارع البديع بعنوان "لا شبيه لك.. فأن لا تكون هو فراغ كوني"، حاضرت فيها د. سرور قاروني ، وأدارها المدرب زكريا إبراهيم.

وتعد الجلسة ثاني جلسات موسم آفاق الذي ينظمه المركز، والموسم عبارة عن سلسلة أمسيات شهرية تسلط الضوء على دور الأفكار في صناعة التغيير، وفيها يستضيف المركز نخبة من المحاضرين والمفكرين والمدربين الاختصاصين لتناول محاور مختلفة.

وبدأت قاروني بالكشف عن التميّز الإنساني لكل فرد من خلال تكوينه الوجودي منذ الصغر، كيف أن من المستحيل أن يكون هناك شبيه لإستحالة تطابق الظروف التكوينية، إلا أنها شددت على أن هذا التميّز الإنساني ليس بإختياري .. إذ لا دخل للفرد فيه، مشركة الحضور في تمرين تطبيقي، هو عبارة عن مجموعة من الأسئلة بعضها مرتبط بأشخاص والآخر بأحداث ساهمت في التكوين الوجودي.

وتناولت قاروني ما أسمته بـ"الوجود الإنساني"، قائلة: إن لم يكن للفرد أي دور في إختيار تكوينه الوجودي، إلا أن له الخيار في وجوده الإنساني، و هو يتحدد من خلال علاقته بالآخر، لافتة أن كل إنسان من أي موقع يكون فيه يمكنه أحداث تغيير ، فهو مميّز لا شبيه له ، لكن من نفسه يكون إختيار القيادة تجاه التغيير ، لتكون له بصمته الإنسانية الخالدة الأثر في هذا الكون ، و إلا كان الفراغ الذي استوجب عليه ملؤه.

وختمت قاروني بالحثّ على تفعيل الوجود و التعرّف على التميّز الإنسانيين عند الفرد .. ليحفر بصمته الإنسانية الخالدة، مؤكدة على أن كل فرد: هو نسخة فريدة لم تتكرر ولن تتكرر ، فوجودك الفردي له معنى ومغزى عميق كوني رغم وجود بلايين البشر .

​