قالت رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، "إننا تجاوزنا مرحلة التوعية حول أهمية السياحة لا سيما الثقافية باعتبارها قطاعاً تنموياً وحيوياً، وعلينا الآن ترجمة الرؤى التي رسمتها المنظمة، وتحقيق المنجزات الفعلية في أوطاننا لكي تتماشى مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة".

وبدعوةٍ من قبل منظمة السياحة العالمية، شاركت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار باعتبارها سفيراً خاصاً للسياحة المستدامة من أجل التنمية لعام 2017، مساء 19 ديسمبر، ضمن المراسم الختامية لعام 2017 والذي تم تخصيصه لموضوع السياحة المستدامة من أجل التنمية في ضوء أهداف الأمم المتحدة الـ17 للتنمية المستدامة، في جنيف بسويسرا، بحضور أمين عام المنظمة طالب الرفاعي، وممثلي قطاعات السياحة من مختلف دول العالم، وعدد من الشخصيات الدبلوماسية والإعلامية.

وقالت الشيخة مي بنت محمد: "من هذا المحفل المهم وفي هذا اليوم الذي تختتم فيه منظمة السياحة العالمية عاماً كاملاً خصّصته للسياحة المستدامة من أجل التنمية، نشيد بما بذلته المنظمة بقيادة د.طالب الرفاعي من جهودٍ ساهمت بشكلٍ واضح في جذب اهتمام المجتمع الدولي نحو هذا القطاع الحيوي".

وشددت الشيخة مي، على أهمية استثمار هذا القطاع المتجدد باعتباره البديل الأمثل لقطاعات النفط والطاقة، والأداة الأمثل لخلق جسور مع الآخر.

وقالت: "إن مخرجات السياحة لم تعد مقصورة على العوائد المادية فحسب، إنها تخلق حراكًا حضاريًا صحيًا، وتبادلًا معرفيًا بين الأفراد ذوي الخلفيات المختلفة، الاطلاع على الثقافات المتنوعة، معالم البلدان، تقاليد السكان، فنونهم وموسيقاهم ، والأهم التعرف على الآخر وقبوله والاندماج معه وما ينتج عن ذلك من حالة سلام مدهشة. نحن بحاجة إليها أكثر من أي وقتٍ مضى".

يذكر أن منظمة السياحة العالمية كانت أعلنت خلال حفل تنصيبٍ خاص أقيم في مدريد مارس الماضي الشيخة مي آل خليفة سفيراً خاصاً للسنة الدولية للسياحة المستدامة من أجل التنمية 2017، تقديرا لمساهمتها في دعم السياحة الثقافية المستدامة، قبل أن تعلن المنظمة مؤخراً تمديد تسمية الشيخة مي "سفيراً خاصاً للسياحة المستدامة من أجل التنمية" حتى عام 2019.