حوراء يونس:

علّق خبير الإدارة الإنتاجية والرئيس التنفيذي لاستشارات جفكون لتحسين الإنتاجية د.أكبر جعفري بأن الفئة الشبابية البحرينية متميزة وعلى مستوى عالي من الابتكار، حيث إن كثيرًا من المشاريع التي يقومون بها ماهي إلا نتاج مبادرات فردية وجماعية وليس عبر المساندة بأموال استثماري، وأن 80 ٪‏ من المشاريع الصغيرة تتعثر عالميًا .

وتابع د. جعفري: "الدعم موجود ولكنه محدود، فنحن بحاجة للانتباه أكثر على الشباب باعتبارهم من يأتون بالقيمة المضافة للاقتصاد، وكثير من شبابنا بحاجة إلى رعاية واحتضان، منبها أنه يجب إفساح المجال لهم لإبداء آرائهم ولسنا بحاجة لتطبيق شروط المؤسسات والشركات التجارية الكبرى عليهم.

"
وأكد د.جعفري أن الشباب البحريني يمتلك مستوى وعي اقتصادي كبير ودرجة عالية من الثقافة وعلى اتصال بالمستحدثات العالمية.

وقال د.جعفري إن "المعرفة الاقتصادية لا يمكن الاكتفاء منها فمسألة الاقتصاد مسألة متغيرة جدًا فهم بحاجة إلى الاستمرارية والتتابع. قد يصب جل اهتمامهم على الأفكار ويتجاهلون الجانب التجاري. الجانب التجاري هو من يضمن لهم الاستمرارية حيث يجب أن يكونوا جادين تجاريًا وعلى اتصال بالسوق لتحويل أفكارهم إلى سلع ومواد خدمية واستهلاكية لكي يجنوا أرباحًا منها".

وأشار د. جعفري إلى أن حوالي ٨٠٪‏ من المشاريع الصغيرة تتعثر عالميًا، لأسباب تكمن في أول الأمر إلى عدم وجود مثابرة كافية، حيث إن الإصرار والمثابرة هما العاملان الأساسين للنجاح ويجب عدم توقع النجاح في المراحل الأولى والسقوط والتعثر ما هما إلا جزء من العملية، والتعلّم والاطلاع واستشارة ذوي الخبرة عوامل تقضي على التعثر. وأما من جانب الأسعار فقد أوضح بأن الأسعار معقولة وفي المستوى المتداول بالمقارنة مع كثير من دول العالم، حيث إن الكثير من المواد في البحرين تحظى بالدعم حكوميًا، فجزء من تكاليف المشاريع تمتصها الحكومة، مشيرا أنه من الطبيعي زيادة الأسعار بسبب التضخم والزيادة في المواد الاستهلاكية المستخدمة، ولكن يجب أن تكون العملية بخطوات مدروسة بتأني، ويجب ألا يستحوذ الطمع على أصحاب المشاريع والقيام برفع الأسعار لأن هناك طلب متزايد على خدماتهم، فالعديد من النماذج البحرينية انهارت وهاجرها الزبائن بسبب زيادة الأسعار بشكل مبالغ ودون تأني.