شارك منتسبو برنامج "سفراء وطني الإمارات - قياديو 2020"، الذي أطلقته مؤسسة "وطني الإمارات" ويضم 60 شاباً إماراتياً في إنتاج وتصوير وإخراج عدد من الأفلام الوثائقية عن البحرين وتراثها ضمن برنامج زيارتهم للمملكة للاطلاع على ما تمتلكه من مقومات ومعالم تراثية وتاريخية والتعرف على مجالات العمل التطوعي فيها.

وقال مدير عام مؤسسة وطني الإمارات ضرار الفلاسي: "حرصنا أن يتضمن برنامج الزيارة في مملكة البحرين على دورات إعلامية تدريبية مكثفة بشكل يومي وفق برنامج شامل تم تصميمه وتنفيذه من قبل شريكنا التدريبي أوبيك للاستشارات والتدريب، وبإشراف مباشر من الإعلامي البحريني مهند سليمان النعيمي بحيث يتمكن جميع المشاركين في نهاية البرنامج من الاستفادة من أحدث التقنيات الإعلامية في مجال تصوير المواقع والمعالم عبر استخدام الأجهزة الذكية فقط".

وأضاف: "سعدنا بمخرجات البرنامج التدريبي حيث استطاع أبناء الإمارات أن يبدعوا في إنتاج أفلام وثائقية تجاوز عددها 45 فيلماً قصيراً ذا مستوى وجودة عالية يرتقي للبث في القنوات التلفزيونية".

وأكد أن الهدف من هذا البرنامج الإعلامي هو صنع قادة قادرين على إبراز إنجازات ومعالم وتراث بلادهم، حيث إن شباب الإمارات هم القادرون على أن يظهروا بلدهم بكل تفاصيله وملامحه العربية الأصيلة.

وتابع الفلاسي: "تتركز أهدافنا في إعداد القيادات الشابة القادرة على ربط العمل التطوعي بتحقيق الذات في سعادة الآخر، وتعزيز الإبداع والمبادرة الذاتية على خلفية الانتماء الوطني وروح المواطنة، وذلك لجعل العمل التطوعي الجماعي قيمة أصيلة في ذات الإنسان، وثقافة راسخة في المجتمع الإماراتي، دينياً واجتماعياً وإنسانياً".

وحول منهجية التدريب، قال نائب الرئيس والمدير التنفيذي أوبيك للاستشارات والتدريب حمد عبدالرزاق: "تم اعتماد منهجية المجموعات البؤرية Focus Group) وبناء عليها تشكل مجموعة شكل يومي تتكون من 6 طلاب، بحيث تتشاور لاختيار أحد المعالم أو المواقع ومن ثم يتم إعداد خطة العمل للتصوير وكتابة السيناريو وتوزيع المهام".

وأضاف: "أسلوب التعلم المعتمد هو تدريب نظري وتطبيقي من خلال التوجيه والإرشاد بجميع مراحل المشروع من قبل مدربين متخصصين لتنفيذ مشاريع تخرج مبتكرة عبارة عن أفلام وثائقية، والتي تسهم في توثيق الأماكن والفعاليات والمشاهد والمعلومات المختلفة وإظهارها بقالب جميل وإيجابي يظهر المكنوز الثقافي لحضارة مملكة البحرين قديماً وحاضراً".

وقال عبدالرزاق: "نسعد أننا استطعنا خلال أيام أن يتحول أبناؤنا من متدربين إلى مدربين لزملائهم أيضاً، حيث يشترط أن ينقل كل طالب لزميله خبرته في مجال المونتاج والتصوير والإضاءة".