سماهر سيف اليزل

بدأ موسم التخييم وبدأت متعته، غير أن الحديث عن الأسعار يأخذ بعداً جدلياً، فالعائلات التي لا تبني خياماً تلجأ لاستئجار واحدة، وتختلف الأسعار تبعاً للمساحة والمزايا.

تقول فاطمة المعتز "من الأفضل للأسر الكبيرة أن تبني مخيماتها الخاصة للتوفير ولتأجيرها خلال الأوقات التي لا تذهب فيها فأسعار التأجير تصل في المخيمات الكبيرة من 120 إلى 140 ديناراً لليلة الواحدة، وقد يكون السعر مناسباً لأسر كبيرة تتشارك تسديده أما للأسر الصغيرة فهو سعر مرتفع يمكن استغلاله للسفر ثلاث ليال أفضل من دفعها لقضاء ليلة واحدة في البر فبالإضافة للأجرة هناك تكاليف مستلزمات السهرة كخشب النار والغداء والعشاء وأغراض الشواء وغيرها لتصل تكلفة الليلة لـ200 دينار".

وتخالفها منيرة البناي بالقول "التخييم الشخصي مسؤولية ويحتاج لأشخاص متفرغين للعمل عليه. لذلك أحبذ مخيمات التأجير الجاهزة توفيراً للوقت والجهد. غير أن الأسعار مرتفعة فعلاً خصوصاً أيام نهاية الأسبوع".

وترى فاطمة الأنصاري أن "سبب ارتفاع الإجارات يعود لضيق مساحة الأرض المخصصة للتخييم وقلة الخيم المعروضة. ولأنه موسم سنوي يحاول أصحاب خيم التأجير الاستفادة منه قدر الإمكان. البر هو المتنفس الوحيد للشباب والأسر في هذا الفصل فيضطرون لقبول هذه الأسعار".

يوسف محمد أحد أصحاب خيام التأجير الجاهزة يقول "تكلفة إنشاء المخيم مرتفعة وتعتمد على حجم المخيم وعدد الخيام والمرافق الداخلية. وتصل تكلفة نصب مخيم في أول سنه لـ2500 دينار وتبدأ بالنقصان في السنوات التالية. كما أن متطلبات الزبائن تزداد سنوياً وعلى أصحاب هذه الخيام مواكبة تطور الخيام لجذب المستأجرين، فقد أصبح توفير الأجهزة الإلكترونية كالتلفاز والإستيريوهات أمراً أساسياً، إضافة للمطابخ ودورات المياه والأثاث والملاعب.

فيما يقول محمد علي إن "أسعار الإيجارات تتفاوت من 60 إلى 120 ديناراً حسب حجم الخيم وحداثتها وموقع التخييم، فهناك مواقع تنفر المؤجرين فيضطر أصحابها لتقليل الأسعار، وهناك أماكن مكتظة تتوفر حولها أماكن الترفيه والخدمات وتكون مرغوبة أكثر فترتفع أسعارها".