هدى حسين
تبدو حياة "ز.ع" كسفينة دون شراع في بحر من الأمواج. أم لأربعة أبناء دون معين إلا الله سبحانه وتعالى، تكافح لتسد حاجات أبنائها.
تبلغ "ز.ع" 32 عاماً وكانت قد تركت المدرسة في المرحلة الاعدادية وتزوجت في سن الـ15 حسب رغبة والدها من رجل يكبرها بـ20 عاماً مصاب باكتئاب ذهاني فصامي حسب تشخيص مستشفى الطب النفسي.
وأنجبت 4 أبناء، بنت وثلاثة أولاد، أكبرهم البنت في عمر الـ17، تركت المدرسة أيضاً نتيجة الظروف القاسية وتكمل الآن دراستها الثانوية مسائي، فيما يدرس ولدان في المرحلة الإعدادية وأصغرهم طالب في الصف الخامس الابتدائي.
تقول "ز.ع" "لم أعلم بمرض زوجي إلا بعد مضي فترة من زواجنا، وكنت في بادئ الأمر أذهب معه لمستشفى الطب النفسي لكني كنت صغيرة ولا أعلم حالته، وحين بلغت الـ25 سنة أدركت حقيقة مرضه جيداً ونوباته وكيفية التعامل معها".
وتضيف "في بداية حياتنا، عشت مع زوجي 4 سنوات في غرفة صغيرة وحمام في بيت والده، وعانيت كثيراً في تعاملي مع عائلته، لأن جميع إخوانه يعانون نفس المرض، فأصبت بهبوط حاد في الضغط وكنت أتناول دواء الضغط باستمرار إلى أن تقبلت وضعي وبدأت حالتي تتحسن شيئاً فشيئاً. ثم انتقلت إلى منزل والدي في شقة صغيرة أجارها الشهري 120 ديناراً. ويقيت فيها منذ 16 سنة. وأنا مهددة بالطرد من والدي في حال عدم دفعي الإيجار".
وتقدمت بطلب للإسكان في 2003 لترتاح مع عائلتها. تقول "لدي تقارير من مستشفى الطب النفسي عن حالة زوجي الخاصة، وراجعت وزارة الإسكان كثيراً، لكنهم يطلبون مني الانتظار. وذهبت أيضا لنائب المنطقة دون جدوى. أسعى وراء طلبي كل أسبوع لكن دون فائدة فأعود دائماً بخيبة أمل كبيرة".
وعن كيفية تدبر أمور المعيشة تقول "الظروف صعبة جداً، فبسبب ظروف زوجي الصحية أحيل للتقاعد، ويبلغ معاشه التقاعدي 305 دنانير، وبسبب إعاقته يتصرف عشوائياً، فكلما ضاقت عليه الدنيا اقترض من البنك مبلغاً حتى وصلت قروضه إلى 32 ألف دينار.
لذلك حجزت البنوك على معاشه كاملاً مدة 6 أشهر. وكنت مهددة بالطرد من شقتي بسبب عدم دفع الإيجار لوالدي، حتى اضطررت لبيع هواتف أبنائي وبعض الأغراض لتسديد الإيجار. مر علينا عيد الفطر دون شيء. والآن لا ميزانية لدي لأشتري لأبنائي ملابس الشتاء.
أحصل على 100 دينار للإعاقة، أدفعها للإيجار، و70 ديناراً من الصندوق الخيري للأكل".
وتضيف "أراجع وزارة الإسكان فيقولون إنهم قادرون على منحي شقة، لكن الشقة لا تحل مشكلة عائلتي فزوجي يحتاج لعناية شديدة وغرفة لوحدة فقط. ابنتي تنام في الصالة الآن، ولدينا حمام واحد فقط لجميع أفراد العائلة. وزوجيلا ينام من الأرق وأبنائي لا ينامون بسببه، يدخن طوال الليل في الحمام ويملئه بالدخان ولا يستطيع أولادي دخول الحمام أبداً، ولا أستطيع التحدث اليه لأنه عصبي وإن جاءته النوبة أخاف ان يفعل بنا مكروهاً فأطلب له الشرطة والإسعاف لنقله للمستشفى سريعاً (..) أناشد المعنيين النظر في حالتي ومساعدتي فكل ما أحلم به تأمين سكن مستقر لعائلتي".
تبدو حياة "ز.ع" كسفينة دون شراع في بحر من الأمواج. أم لأربعة أبناء دون معين إلا الله سبحانه وتعالى، تكافح لتسد حاجات أبنائها.
تبلغ "ز.ع" 32 عاماً وكانت قد تركت المدرسة في المرحلة الاعدادية وتزوجت في سن الـ15 حسب رغبة والدها من رجل يكبرها بـ20 عاماً مصاب باكتئاب ذهاني فصامي حسب تشخيص مستشفى الطب النفسي.
وأنجبت 4 أبناء، بنت وثلاثة أولاد، أكبرهم البنت في عمر الـ17، تركت المدرسة أيضاً نتيجة الظروف القاسية وتكمل الآن دراستها الثانوية مسائي، فيما يدرس ولدان في المرحلة الإعدادية وأصغرهم طالب في الصف الخامس الابتدائي.
تقول "ز.ع" "لم أعلم بمرض زوجي إلا بعد مضي فترة من زواجنا، وكنت في بادئ الأمر أذهب معه لمستشفى الطب النفسي لكني كنت صغيرة ولا أعلم حالته، وحين بلغت الـ25 سنة أدركت حقيقة مرضه جيداً ونوباته وكيفية التعامل معها".
وتضيف "في بداية حياتنا، عشت مع زوجي 4 سنوات في غرفة صغيرة وحمام في بيت والده، وعانيت كثيراً في تعاملي مع عائلته، لأن جميع إخوانه يعانون نفس المرض، فأصبت بهبوط حاد في الضغط وكنت أتناول دواء الضغط باستمرار إلى أن تقبلت وضعي وبدأت حالتي تتحسن شيئاً فشيئاً. ثم انتقلت إلى منزل والدي في شقة صغيرة أجارها الشهري 120 ديناراً. ويقيت فيها منذ 16 سنة. وأنا مهددة بالطرد من والدي في حال عدم دفعي الإيجار".
وتقدمت بطلب للإسكان في 2003 لترتاح مع عائلتها. تقول "لدي تقارير من مستشفى الطب النفسي عن حالة زوجي الخاصة، وراجعت وزارة الإسكان كثيراً، لكنهم يطلبون مني الانتظار. وذهبت أيضا لنائب المنطقة دون جدوى. أسعى وراء طلبي كل أسبوع لكن دون فائدة فأعود دائماً بخيبة أمل كبيرة".
وعن كيفية تدبر أمور المعيشة تقول "الظروف صعبة جداً، فبسبب ظروف زوجي الصحية أحيل للتقاعد، ويبلغ معاشه التقاعدي 305 دنانير، وبسبب إعاقته يتصرف عشوائياً، فكلما ضاقت عليه الدنيا اقترض من البنك مبلغاً حتى وصلت قروضه إلى 32 ألف دينار.
لذلك حجزت البنوك على معاشه كاملاً مدة 6 أشهر. وكنت مهددة بالطرد من شقتي بسبب عدم دفع الإيجار لوالدي، حتى اضطررت لبيع هواتف أبنائي وبعض الأغراض لتسديد الإيجار. مر علينا عيد الفطر دون شيء. والآن لا ميزانية لدي لأشتري لأبنائي ملابس الشتاء.
أحصل على 100 دينار للإعاقة، أدفعها للإيجار، و70 ديناراً من الصندوق الخيري للأكل".
وتضيف "أراجع وزارة الإسكان فيقولون إنهم قادرون على منحي شقة، لكن الشقة لا تحل مشكلة عائلتي فزوجي يحتاج لعناية شديدة وغرفة لوحدة فقط. ابنتي تنام في الصالة الآن، ولدينا حمام واحد فقط لجميع أفراد العائلة. وزوجيلا ينام من الأرق وأبنائي لا ينامون بسببه، يدخن طوال الليل في الحمام ويملئه بالدخان ولا يستطيع أولادي دخول الحمام أبداً، ولا أستطيع التحدث اليه لأنه عصبي وإن جاءته النوبة أخاف ان يفعل بنا مكروهاً فأطلب له الشرطة والإسعاف لنقله للمستشفى سريعاً (..) أناشد المعنيين النظر في حالتي ومساعدتي فكل ما أحلم به تأمين سكن مستقر لعائلتي".