أسماء عبدالله
أينما وليت وجهك في البحرين فسيبادرك عامل آسيوي بالسؤال عما إذا كنت ترغب في غسل سيارتك.
انتشرت ظاهرة عمال غسل السيارت كثيراً في الفترة الأخيرة. فهي تشكل مصدر دخل مهم لعمال يشكون ضعف الرواتب، أو للعمالة السائبة غير القانونية. ورغم الغرامة التي يشكل خيالها هاجساً للعمال، يسود صمت بين أطراف العلاقة وكأنه اتفاق ضمني.
وكأي ظاهرة لا يمكن رؤيتها من زاوية واحدة، إيجابية كانت أم سلبية، فلهذه الظاهرة أكثر من زاوية للرؤية، بين من يرى فيها ضرراً "جمالياً" على المنظر العام، أو "اقتصادياً" على أصحاب مغاسل السيارات وعلى البلد باعتبارها تغذي ظاهرة أخرى هي العمالة السائبة، وبين من يرى فيها حلاً "رخيصاً" لأصحاب السيارات، و"رزقاً" لعمال مساكين لا ينبغي قطعه.
فماذا يقول أصحاب الشأن، من كل أطراف العلاقة؟ وكيف تسير عملية غسل السيارات؟
أحد العاملين في مواقف مدينة عيسى "عمر. خ" يقول إنه يعمل في احدى المؤسسات بدوام كامل، وعندما ينتهي الدوام الرسمي، يأتي مع مجموعة من العمال إلى صديقهم "مدير المنطقة" ليوزعهم على المواقف لغسل السيارات في مناطق مختلفة، مشيراً الى أن ما يتقاضاه في من غسيل السيارات يساوي ضعفي راتبه الشهري الذي يبلغ 250 ديناراً.
ويقول العامل "سوارز. س" "الراتب الذي أتقاضاه لا يكفي مصاريفي بين مأكل ومشرب ومسكن إضافة إلى ما أحوله لزوجتي في بلدي. لذلك أغسل حوالي 5 سيارت في اليوم بدينارين للسيارة، أي بمعدل 10 دنانير في اليوم".
"شوهان. م" عامل انتهت إقامته، يقول "نعمل على فترتين من الساعة الخامسة صباحاً وحتى الحادية عشرة ظهراً ثم من الخامسة بعد الظهر حتى العاشرة مساء. ويكون الحساب نهاية الشهر. أكثر ما نخشاه رجال البلدية والشرطة لأنه ليس لدي كفيل لأجدد إقامتي.
فيما يقول المواطن منذر جعفر "منزلي في السنابس أذهب في الاسبوع 3 مرات إلى مدينة عيسى لأغسل سيارتي لدى العمال الآسيويين. فهم يوفرون الوقت والجهد بدل انتظار الدور في مغاسل السيارات".
الشاب عبدالله علي كان يقف في منطقة مواقف الباصات بمدينة عيسى، يقول "أنا أحب الاهتمام بمظهر سيارتي وحين أرى أي خدش فيها اسرع بها الى محل التلميع لأن طلاءها كلفني مبالغ باهظة. وآتي إلى مدينة عيسى باستمرار للتجمع مع الأصدقاء ريثما ينظف العمال سياراتنا".
في حين يرى صاحب أحد المغاسل في مدينة عيسى أن "هذا النوع من العمل غير قانوني ويشكل منافسة غير عادلة مع مغاسل السيارات فنحن ندفع إيجاراً شهرياً ورواتب عمال ونشتري الأجهزة والأدوات والماء"، مطالباً الجهات المعنية بمراقبة هذه المخالفات واتخاذ الإجراءات لمنعها".
{{ article.visit_count }}
أينما وليت وجهك في البحرين فسيبادرك عامل آسيوي بالسؤال عما إذا كنت ترغب في غسل سيارتك.
انتشرت ظاهرة عمال غسل السيارت كثيراً في الفترة الأخيرة. فهي تشكل مصدر دخل مهم لعمال يشكون ضعف الرواتب، أو للعمالة السائبة غير القانونية. ورغم الغرامة التي يشكل خيالها هاجساً للعمال، يسود صمت بين أطراف العلاقة وكأنه اتفاق ضمني.
وكأي ظاهرة لا يمكن رؤيتها من زاوية واحدة، إيجابية كانت أم سلبية، فلهذه الظاهرة أكثر من زاوية للرؤية، بين من يرى فيها ضرراً "جمالياً" على المنظر العام، أو "اقتصادياً" على أصحاب مغاسل السيارات وعلى البلد باعتبارها تغذي ظاهرة أخرى هي العمالة السائبة، وبين من يرى فيها حلاً "رخيصاً" لأصحاب السيارات، و"رزقاً" لعمال مساكين لا ينبغي قطعه.
فماذا يقول أصحاب الشأن، من كل أطراف العلاقة؟ وكيف تسير عملية غسل السيارات؟
أحد العاملين في مواقف مدينة عيسى "عمر. خ" يقول إنه يعمل في احدى المؤسسات بدوام كامل، وعندما ينتهي الدوام الرسمي، يأتي مع مجموعة من العمال إلى صديقهم "مدير المنطقة" ليوزعهم على المواقف لغسل السيارات في مناطق مختلفة، مشيراً الى أن ما يتقاضاه في من غسيل السيارات يساوي ضعفي راتبه الشهري الذي يبلغ 250 ديناراً.
ويقول العامل "سوارز. س" "الراتب الذي أتقاضاه لا يكفي مصاريفي بين مأكل ومشرب ومسكن إضافة إلى ما أحوله لزوجتي في بلدي. لذلك أغسل حوالي 5 سيارت في اليوم بدينارين للسيارة، أي بمعدل 10 دنانير في اليوم".
"شوهان. م" عامل انتهت إقامته، يقول "نعمل على فترتين من الساعة الخامسة صباحاً وحتى الحادية عشرة ظهراً ثم من الخامسة بعد الظهر حتى العاشرة مساء. ويكون الحساب نهاية الشهر. أكثر ما نخشاه رجال البلدية والشرطة لأنه ليس لدي كفيل لأجدد إقامتي.
فيما يقول المواطن منذر جعفر "منزلي في السنابس أذهب في الاسبوع 3 مرات إلى مدينة عيسى لأغسل سيارتي لدى العمال الآسيويين. فهم يوفرون الوقت والجهد بدل انتظار الدور في مغاسل السيارات".
الشاب عبدالله علي كان يقف في منطقة مواقف الباصات بمدينة عيسى، يقول "أنا أحب الاهتمام بمظهر سيارتي وحين أرى أي خدش فيها اسرع بها الى محل التلميع لأن طلاءها كلفني مبالغ باهظة. وآتي إلى مدينة عيسى باستمرار للتجمع مع الأصدقاء ريثما ينظف العمال سياراتنا".
في حين يرى صاحب أحد المغاسل في مدينة عيسى أن "هذا النوع من العمل غير قانوني ويشكل منافسة غير عادلة مع مغاسل السيارات فنحن ندفع إيجاراً شهرياً ورواتب عمال ونشتري الأجهزة والأدوات والماء"، مطالباً الجهات المعنية بمراقبة هذه المخالفات واتخاذ الإجراءات لمنعها".