انتقد رؤساء لجان الخدمات والمرافق العامة بالمجالس البلدية ما اعتبروه "عدم تعاون الجهات الخدمية التي تعنى بمصلحة المواطنين"، ما يضعهم في "موقف محرج" أمام الناخبين.
وفيما أكدوا أن هناك فئة سلبية في المجتمع تتبع سياسة النقد الهدّام متجاهلةً أي إنجاز، قال بعضهم لـ"الوطن" إنه لن يترشح للانتخابات البلدية المقبلة.
جهل بصلاحيات البلدي
وقال رئيس لجنة المرافق العامة والخدمات بمجلس بلدي الشمالية طه الجنيد إن "معظم الآراء السلبية حول العضو البلدي سببها الجهل بصلاحياته، فالبعض يكلف العضو بأعمال ليست من اختصاصه مما يخلق فسحة للآراء السلبية"، مشيراً إلى أن "حجم العمل في المجلس البلدي كبير خصوصاً بالشمالية، نظراً للنقص في عدد الموظفين والمجهود المضاعف الذي يبذله كل عضو لإنجاز المقترحات والمشاريع التي تتطلب متابعة دورية ومكثفة".
وبيّن الجنيد أن "هناك ثقافة تشكلت في المجتمع وهي كثرة الشكوى حتى مع وجود إنجازات، فهناك بعض السلبيين ينتقدون العضو البلدي دون متابعة لعمله إضافةً إلى عدم وعيهم بكم الالتزامات المسندة إليه".
ودعا الجنيد من أسماهم "المحبطين" إلى زيارة المجلس البلدي ومتابعة كم الخطابات التي يصدرها المجلس يومياً، مؤكداً أن "الآراء السلبية دائماً تطفو على السطح، في حين أن الآراء الإيجابية تقابل دائماً بالتجاهل ويكون صوتها ضعيفاً".
وأضاف "للأسف أصبحت نظرة بعض المواطنين محصورة بالمصلحة الشخصية، وبالتالي فإنهم يحصرون إنجاز العضو بمصلحتهم الخاصة فقط متجاهلين المصلحة العامة"، مؤكداً استمراريته في المضي قدماً "بتحقيق إنجازات تخدم المواطنين دون النظر للمحبطين أو السلبيين"، ومواصلته المسيرة في الانتخابات البلدية المقبلة لشغفه بالعمل البلدي.
الناس تهضم حقنا
فيما قال رئيس لجنة الخدمات والمرافق العامة في بلدي الجنوبية يوسف الصباغ إن المجلس "يعمل جاهداً لخدمة أهالي المنطقة، لكن بعض المواطنين يجهلون الجهد الكبير الذي يقوم به عضو المجلس البلدي في أداء الأعمال والاقتراحات وتوصيل طلباتهم للمسؤولين، إضافةً لحمله أمانة تطوير المنطقة الجنوبية بالشكل المطلوب"، مضيفاً "نحن كمجلس بلدي في حراك مستمر واجتماعات دورية للخروج بنتائج تتناسب وتطلعات المواطنين كما أننا نتواصل بشكل دائم مع الوزارات والإدارات الخدمية. ومعظم المواطنين يشهدون المشاريع التي تتحقق على أرض الواقع دون علمهم بسعي المجلس البلدي لإنجازها".
وأضاف الصباغ "الناس تهضم حقنا، إذا اشتغلنا أم لم نشتغل"، في إشارة لعدم تقدير بعض المواطنين لمنجزات العضو البلدي.
ولفت الصباغ إلى أن "معظم المشاريع يتأخر إنجازها بسبب تأخر إقرار الميزانية أو بسبب مواجهة المقاولين البطيئين، ويصدف إنجازها مع قرب الانتخابات البلدية، فيتم الحكم على العضو بأنه ينجز قبل انتهاء الدور كدعاية انتخابية.
وقال الصباغ "بعض المواطنين يعتمدون اعتماداً كلياً على العضو في إنجاز بعض الأعمال، لكن إذا كان هناك عضو واحد لا يعمل تعمم الصورة على جميع الأعضاء (..) أصبح البعض سلبياً ويتجاهل المجهودات الإيجابية التي تتحقق على أرض الواقع. وهذه الفئة السلبية تؤثر على المجتمع، إذ إن أصواتها تخرج للعلن".
وعن احتمال ترشحه في الانتخابات القادمة بعد قضائه 8 سنوات في مجلس بلدي الجنوبية، أكد الصباغ عدم نيته الترشح لدورة بلدية جديدة، مؤكداً أنه أبلغ جمعية الأصالة الإسلامية بقراره، في حين ترك قرار ترشحه نيابياً لجمعية الأصالة.
وثقوا إنجازاتكم
وقال رئيس لجنة الخدمات والمرافق العامة بمجلس بلدي المحرق يوسف الذوادي "لكل عضو بلدي طريقته الخاصه في العمل التي يثبت بها وجوده باذلاً جهده في التواصل مع المواطنين والوقوف شخصياً على إنجاز المشاريع".
وأضاف "أشرف على مراحل المشاريع ونسب الإنجاز فيها وأوثقها لعرضها عبر وسائل التواصل الاجتماعي التي أعتبرها وسيلة مباشرة للوصول إلى المواطنين حتى يتسنى لهم معرفة منجزات العضو في ظل التطور الحالي"، مستغرباً من "تجاهل البعض للإنجازات رغم توثيقها حيث يقومون بقراءة العنوان فقط دون دراية بالتفاصيل".
وأشار الذوادي إلى "وجود فئة تطلب من العضو إنجاز أعمال ليست من اختصاصه لكنه يحاول المساعدة فيها فإذا لم يتم إنجازها لأي سبب تؤخذ المسألة بشكل شخصي متجاهلين جهود العضو. وفي ظل وجود وسائل التواصل الاجتماعي تكثر التعليقات السلبية والحسابات الوهمية التي تنتقد"، لافتاً إلى أن بعض المشاريع تأخذ كثيراً من الوقت لإنجازها خصوصاً أن الأعضاء يواجهون مشكلات عدة مع المقاولين الذين يعطلون أعمالهم فيما لا تتابع الجهات الخدمية المسؤولة تلك المشاريع دورياً.
وانتقد الذوادي "عدم تعاون الجهات المعنية، وخاصةً الخدمية، مع الأعضاء البلديين، حيث يكرس العضو البلدي وقته وجهده لتوصيل طلبات المواطنين فيما تتجاهل هذه الجهات طلباته وتضعه في مواجهة المواطنين، متسائلاً عما إذا كانت تلك الوزارات والجهات تسعى لإفشال مهمة المجالس البلدية!". فيما أعرب عن عدم نيته الترشح بالقول "للأسف لن أترشح بلدياً ما دام هناك وزراء لا يستجيبون لمطالب العضو البلدي التي تصب في مصلحة الوطن والمواطنين".