شدد السفير وحيد مبارك سيار وكيل وزارة الخارجية للشؤون الإقليمية ومجلس التعاون خلال مشاركته في احتفال الذكرى "53" لانطلاقة الثورة الفلسطينية، الأحد، في سفارة دولة فلسطين بالمنامة، على دعم البحرين للنضال الفلسطيني المشروع وبأن السلام الشامل والعادل والدائم في منطقة الشرق الأوسط لن يتحقق إلا بانسحاب إسرائيل الكامل من كافة الأراضي العربية المحتلة عام 1967، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وعودة جميع اللاجئين الفلسطينيين إلى أراضيهم التي هُجّروا منها، الأمر الذي أكدت عليه قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، وفقاً لصيغة حل الدولتين، ومرجعيات عملية السلام ومبادرة السلام العربية لعام 2002.
وخلال الاحتفال ألقى وكيل وزارة الخارجية كلمة أشار فيها إلى جهود حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى في دعم نضال الشعب الفلسطيني المشروع بكل ما أوتيت مملكة البحرين من إمكانات وفي مختلف المحافل والمناسبات، معربا عن فخره واعتزازه بمواقف الأمير الراحل المغفور له بإذن الله صاحب السمو الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة في دعم نضال الشعب الفلسطيني، والعلاقات الأخوية مع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات منذ انطلاق الثورة الفلسطينية.
وأكد وكيل وزارة الخارجية أن الثورة الفلسطينية تقدم نموذجا حيا للنضال المشروع والإصرار على استعادة الحقوق مهما تواجه من صعوبات كتلك التي شهدها العالم مؤخرا بقرار الإدارة الأمريكية الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارتها إلى مدينة القدس، وما تمثله من مخالفة واضحة لقرارات الشرعية الدولية الخاصة بالقدس، موضحا أن النضال الفلسطيني قدم الكثير من التضحيات والشهداء الأبرار فداء لوطنهم، وبُذلت العديد من المساعي السياسية لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة، إلا أن النضال الفلسطيني لا يزال مستمراً لتحقيق الهدف المنشود في تحقيق عملية السلام بالمنطقة.
وأشار وكيل وزارة الخارجية إلى أن المجتمع الدولي يرفض سياسة الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة وفقا لقرار مجلس الأمن رقم 2334 المؤرخ في 23 ديسمبر 2016 ، والذي يطالب بوقف النشاط الاستيطاني الإسرائيلي في الضفة الغربية ، وهو ما يؤكد إدانة بإجماع دولي كامل للاستيطان ودعم قوي لحل الدولتين.