- جهود دؤوبة لتأكيد حضور المملكة والتعريف بمواقفها والدفاع عن مصالحها

- "العفو الدولية" لن تصدر أي تقرير عن البحرين حتى فبراير المقبل في مبادرة "حسن نوايا"

- تنظيم 21 فعالية و 40 اجتماعا مع اللجان البرلمانية والمنظمات الحقوقية ومراكز البحوث والدراسات

- إحداث نقلة نوعية في طبيعة العلاقة مع المملكة المتحدة

- تمتين شبكة علاقات البحرين بالقوى الفاعلة في الساحة البريطانية

- تصحيح وجهات النظر حول ملف الأوضاع الحقوقية في البحرين

كشفت سفارة البحرين في لندن عن عقدها أكثر من 250 اجتماعاً العام الماضي ضمن جهودها الدؤوبة لوضع توجيهات القيادة الرشيدة موضع التطبيق الفعلي، وضمن مساعيها المتواصلة لتنفيذ سياسة البحرين الخارجية، التي تستهدف تقوية أواصر التعاون والتنسيق مع دول العالم الخارجي، وتوطيد وتوثيق علاقات مملكة البحرين بالمملكة المتحدة وباقي الدول الأوروبية.

واستطاعت سفارة المملكة لدى العاصمة البريطانية لندن تنفيذ العديد من المبادرات التي كفلت للبحرين حضورا قويا وفاعلا داخل الأوساط الرسمية والشعبية البريطانية منها والأوروبية، والتعريف بالمواقف البحرينية إزاء القضايا المختلفة، والدفاع عنها في المحافل الإعلامية والحقوقية
.

وخلال العام 2017، تمكنت سفارة المملكة في لندن من تكثيف جهودها لتطوير علاقات التعاون والتشاور بين البحرين والمملكة المتحدة، واستطاعت إحداث نقلة نوعية في طبيعة هذه العلاقات التي امتدت إلى جميع القطاعات، وشملت العديد من المستويات، حيث تم عقد نحو 89 اجتماعا مع مسؤولي وممثلي الوزارات الحكومية البريطانية، وبما يعادل 8 اجتماعات في كل شهر من شهور العام الفائت، و 80 اجتماعا مع الجهات السياسية ومختلف السفارات الخليجية والأجنبية في لندن بمعدل 7 اجتماعات شهرية، فضلا عن عقد 67 اجتماعا مع أعضاء مجلسي العموم واللوردات بمعدل 6 اجتماعات شهرية.

وكانت سفارة مملكة البحرين في العاصمة البريطانية لندن قد أشارت في تقرير صدر مؤخرا إلى أنها في إطار دورها الوطني الذي تقوم به رصدت وتعاملت مع 106 من الأسئلة البرلمانية المتعلقة بمملكة البحرين، والتي طرحت من قبل نواب مجلسي العموم واللوردات البريطاني، بالإضافة إلى استلامها لـ 62 استفسارا إعلاميا حول ملف المملكة الحقوقي، وتم الإجابة على 41 منها خلال ساعات قليلة من استلامها، كما أنها واصلت تمتين شبكة علاقات البحرين بالقوى الفاعلة في الساحة البريطانية، حيث نظمت 21 فعالية، وعقدت 40 اجتماعا مع اللجان البرلمانية والمنظمات الحقوقية ومراكز البحوث والدراسات، و26 أخرى مع كبار محرري الشؤون الخارجية في مختلف الصحف البريطانية، فضلا بالطبع عن القيام بـ 11 زيارة للدول التي تغطيها السفارة دبلوماسيا، وهي هولندا وإسبانيا وإيرلندا والسويد والنرويج.

وأبرز التقرير الصادر عن سفارة مملكة البحرين في لندن أن جهودها الدبلوماسية عام 2017 امتدت على أكثر من محور، ونجحت في تحقيق نسبة تطور نوعي هائلة مقارنة بعام 2016، وهو ما ضمن لمملكة البحرين ليس فقط توسيع نطاق حركتها داخل الأوساط البريطانية والأوروبية، الرسمية منها والشعبية، وإنما الترويج للمواقف والسياسات الوطنية ناحية القضايا المختلفة، الداخلية منها والإقليمية والدولية، وذلك في إشارة إلى النجاحات الإعلامية والحقوقية وتعميق أطر التواصل السياسي والحكومي بين البحرين والدول التي تغطيها السفارة الدبلوماسية.

وفي هذا الصدد، أوضح التقرير نجاح السفارة السياسي في تنفيذ مخرجات القمة الخليجية البريطانية التي انعقدت في مملكة البحرين خلال شهر ديسمبر 2016، حيث تولت السفارة في ظل فترة رئاسة المملكة لمجلس التعاون، مسؤولية القيام بدور قيادي وتنسيقي بين سفارات دول التعاون في لندن والجهات الرسمية البريطانية والأمانة العامة لتنسيق وتسهيل سير إجراءات تنفيذ مخرجات القمة، وتم عقد 21 اجتماعا في مقر السفارة على مستوى سفراء دول المجلس ونوابهم والقناصل مع نظرائهم البريطانيين.

وبيّن التقرير مدى النجاح الذي حققته السفارة في إقامة شبكة تواصل مع الحكومة البريطانية الجديدة عقب إجراء الانتخابات العامة المسبقة هناك في يونيو 2017، حيث كثفت من جهودها في التواصل مع أعضاء الحكومة والبرلمان وبخاصة من الوزراء والنواب الجدد.

وبحسب التقرير، حرصت السفارة عقب إعلان الدول الأربعة المناهضة للإرهاب قطع علاقتها مع قطر في 5 يوليو 2017، على توضيح المواقف والإجراءات السيادية التي اتخذتها البحرين والدول الشقيقة الثلاثة لحماية أمنها واستقرارها، وقامت السفارة بدور أمانة السر لسفارات الدول الأربعة بالعاصمة البريطانية، وإعداد وترجمة البيانات والرسائل المشتركة، كما عقدت اجتماعات مع وزراء ومسؤولي وبرلمانيي ودبلوماسيي السفارات الأجنبية المعتمدين بلندن، وذلك لاطلاعهم على آخر المستجدات، وكذلك مع رؤساء تحرير وصحفيين لتوضيح مواقف الدول الأربعة وتفنيد الادعاءات القطرية، فضلا عن الكثير من الإجراءات والجهود التي اتخذتها السفارة على هذا الصعيد.

وأكد التقرير أن البحرين نجحت في تمتين شبكة علاقاتها وتواصلها مع أصدقاء مملكة البحرين داخل الجهاز الحكومي البريطاني، سيما مع المسؤولين الجُدد، فضلا عن التواصل الدائم والمباشر مع مسؤولي وزارات الخارجية والداخلية والدفاع في المملكة المتحدة، والاجتماع معهم بشكل أسبوعي لمناقشة كافة المواضيع الثنائية والخليجية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، هذا بالإضافة إلى التواصل المباشر والدائم مع السفارة البريطانية في المنامة لضمان سير العمل وتوحيد المواقف المشتركة بين كلا البلدين.

أما على الصعيد الحقوقي، رصد التقرير حجم الجهود التي بذلتها سفارة مملكة البحرين في لندن لتصحيح وجهات النظر السلبية حول ملف الأوضاع الحقوقية في البحرين، وإيضاح المغالطات والسلبيات التي تدور في المملكة المتحدة وغيرها من الدول التي تغطيها السفارة دبلوماسيا، حيث قامت السفارة البحرينية بالرد والاستجابة للاستفسارات والأسئلة المقدمة من البرلمانيين البريطانيين وغيرهم من المنظمات الحقوقية كمنظمة العفو الدولية وغيرهم، بالإضافة إلى تزويد الخارجية البريطانية بآخر المستجدات الحقوقية ليتسنى لها الرد على أية استفسارات نيابية بشكل مفصل.

وأسفرت جهود السفارة مع منظمة العفو الدولية عن نتائج إيجابية من بينها مبادرة المنظمة لحسن النوايا بالتأكيد بأنها لن تقوم بإصدار أي تقارير بشأن ملف البحرين الحقوقي حتى فبراير 2018، والتطرق للبحرين بشكل مختصر في تقريرها السنوي بالإضافة إلى تخصيص صفحتين لمملكة البحرين في تقرير المنظمة القادم في شهر فبراير حتى يتسنى للمملكة تقديم أي إيضاحات أو ردود فيما يخص القضايا ذات الاهتمام.

وأظهر التقرير كيف تمكنت سفارة البحرين في لندن من تشبيك علاقاتها واتصالاتها مع مختلف وسائل الإعلام البريطانية، ما اعتبر نجاحا منقطع النظير في مواجهة بعض الأصوات الإعلامية التي لا تحاول التعرف على حقيقة الأوضاع في البحرين التي تتعرض منذ سنوات لعمليات تخريب وجرائم إرهاب مدعومة من الخارج وتستهدف أمنها واستقرار القاطنين على أرضها.

وذكر التقرير أن السفارة استمرت في بناء خطوط اتصال مع مختلف القنوات التلفزيونية وكبريات الصحف البريطانية المحلية وكتاب الأعمدة بها، وذلك لتغيير وجهات النظر السلبية وإيصال الصورة الصحيحة حول المملكة، كما كونت علاقات إيجابية وطيدة مع بعض الصحف السيارة هناك وكتاب الرأي بها ومحرري صفحات الشؤون الخارجية، والتي كانت تتبني في بعض طروحاتها صورا ومواقف سلبية عن الأوضاع في المملكة، بل وعقدت السفارة اجتماعات مع بعض كبار محرري وسائل الإعلام البريطانية، سيما الصحف منها، وذلك للرد على أي استفسارات مطروحة، وتبيان وجهات النظر البحرينية بشأن أية موضوعات أو قضايا مثيرة للغط أو الجدل.

وقامت السفارة ـ بحسب التقرير ـ بوضع خطة إعلامية شاملة تتمركز حول سرعة الاستجابة وتوفير المعلومات الصحيحة للحد من المغالطات المتبناة من الأطراف الأخرى، حيث أجابت السفارة على 42 استفسارا من أصل 61 استفسارا عام2017 ، وذلك خلال ساعات معدودة، وبقية الاستفسارات التي كانت خارج اختصاص السفارة تم إحالتها للجهات المعنية، الأمر الذي مكن البحرين من التواجد والحضور الفعلي في الأوساط الإعلامية البريطانية، حيث حرص كثير من كتاب الأعمدة ومقالات الرأي إلى التواصل مع السفارة مسبقا وتضمين وجهات نظر البحرين في كتاباتهم قبل طرحها للنشر.

واختتمت سفارة مملكة البحرين لدى المملكة المتحدة تقريرها بالتأكيد على أن جهودها المبذولة والنشاط الاستراتيجي المستمر والفعال بين أعضاء السفارة والجهات والشخصيات البريطانية المختلفة خلال العام 2017 أدى إلى تطوير العلاقات المتبادلة الصديقة بين البلدين إلى أعلى مستوياتها، وساهم في تعزيز أطر التعاون والتنسيق المشترك وترسيخ العلاقة الخاصة بين المملكتين التي تمتد لقرون مضت.