حضر أنور العبدالله، سفير مملكة البحرين بالصين مؤتمر هواوي لمهارت تقنية المعلومات والاتصالات الذي نظمته الشركة في مقرها الرئيسي بمدينة شنزن الصينية، بالتزامن مع حفل اختتام مسابقة هواوي الدولية لمهارات تقنية المعلومات والاتصالات بمنطقة الشرق الأوسط.
وألقى السفير كلمة سلط فيها الضوء على دور تقنيات المعلومات والاتصالات في قيادة مسيرة التنمية الاقتصادية في منطقة الشرق الأوسط، متطرقا لعلاقات التعاون الوثيق التي تجمع بين "هواوي" والحكومة البحرينية، وناقش مع الحضور خلال حلقة النقاش أهمية التعليم في تعزيز مسيرة تطوير قطاع تقنية المعلومات والاتصالات وتمكين الحكومات من تحقيق أهداف رؤاها الوطنية.
وكان السفير قد حضر هذه الفعالية بصفته ضيف الشرف إلى جانب عدد من المسؤولين الحكوميين من السلك الدبلوماسي لعدد من دول منطقة الشرق الأوسط وممثلين رفيعي المستوى من هيئات دولية كاليونيسكو، بالإضافة لوزارة التعليم الصينية وكبار الرؤساء التنفيذيين في شركة "هواوي".
وأكدّ السفير على أن قطاع تقنية المعلومات والاتصالات يوفر الركيزة الأساسية لتحقيق أهداف التنمية الاقتصادية بما يتوافق مع رؤية البحرين 2030. كما تحدّث عن دور القطاعين العام والخاص في تنمية هذا القطاع قائلاً: "يدرك أصحاب القرار في القطاعين العام والخاص في البحرين والشرق الأوسط أن تنمية مهارات الشباب في مجال تقنية المعلومات والاتصالات يُعتبر شرطاً أساسياً لبناء الاقتصاديات المستدامة القائمة على المعرفة وزيادة مستويات التنافسية".
وأردف السفير قائلاً: "نسعى في مملكة البحرين إلى مضاعفة نسبة الإيرادات وتحسين الإنتاجية وإحداث نقلة نوعية في البلاد وتحويلها إلى دولة منافسة على صعيد الاقتصاد العالمي من خلال اتباع الخطوات المدرجة في الرؤية الاقتصادية 2030. وتلعب تنمية مهارات تقنية المعلومات والاتصالات دوراً محورياً إذ لا تتمكن الاقتصاديات المتطورة من تحقيق أهداف التنمية طويلة الأمد دون الابتكار والتقنيات"، منوها بالدور الهام الذي يلعبه التعليم في تمكين مختلف الدول من تحقيق عملية التحوّل الرقمي وأثّنى كذلك على ما تبذله شركة "هواوي" من جهود كبيرة في ردم الفجوة بين ما يتلقاه الطلاب في الصفوف التعليمية والخبرات العملية المطلوبة في سوق العمل.
وفي معرض تعليقه على أهمية التعاون بين مختلف القطاعات، تحدّث السفير قائلاً: "تسعى أهم الجامعات العالمية اليوم إلى التعاون مع الشركات الرائدة في تقنية المعلومات والاتصالات في مجال التعليم وتنمية المواهب الواعدة ومنحها مستقبلها مهني مشرق. وتعتبر شركة ‘هواوي من الشركات السباقة في مواكبة هذا التوجه"، مردغا أن "التعاون يعود بنتائج مثمرة للغاية على جميع الأطراف المعنية، إذ يتيح لها فرصة مواكبة أحدث أساليب التعليم المتطورة وتنمية مهارات الطلاب وتزوديهم بكل ما يحتاجون إليه لقيادة مسيرة تطوير هذا القطاع وبناء الاقتصاد المتطور. ونثق في "هواوي" أن بناء النظام الإيكولوجي الشامل والعالمي لتقنية المعلومات والاتصالات سيقود عملية الابتكار ويحفز تنمية هذا القطاع ويوفر المزيد من فرص العمل بما يحسّن من مستويات الرضا الوظيفي والرفاهية ويؤدي إلى بناء اقتصاد أكثر استدامة".
وشدد السفير على أهمية الدور الذي تؤديه الحكومات في قيادة مسيرة تطوير النظام الإيكولوجي الشامل والراسخ لتقنية المعلومات والاتصالات، قائلاً: "يعتمد التطور العلمي بالدرجة الأولى على الدعم المالي والمساعدات الحكومية والمجتمعية، فمن خلال التفاعل بين الجهات التعليمية والحكومات من جهة وبين قطاع تقنية المعلومات والاتصالات والمجتمع من جهة أخرى يمكن تحديد مسار التطوير المعتمد لمواكبة أحدث التقنيات المبتكرة. وبدورها تساهم التقنيات الجديدة وعملية الابتكار في تحسين مستوى الإنتاجية وتدفع عجلة التنمية المستدامة والتطوير نحو الأمام".
كما سلّط السفير الضوء على العلاقات الوطيدة التي تجمع بين مملكة البحرين والصين، مؤكداً أن "هواوي" لطالما كانت شريكاً مثالياً بالنسبة للحكومة البحرينية، والفضل يعود إلى الدور الذي تمارسه شركة هواوي لتعزيز مسيرة تنمية قطاع تقنية المعلومات والاتصالات في المملكة من خلال طرح أحدث التقنيات وإطلاق المبادرات الهادفة إلى تشجيع امتلاك المهارات الرقمية بين الشباب البحريني.
واختتم السفير كلمته قائلاً: "تبذل مملكة البحرين قصارى جهودها لتوطيد علاقات التعاون مع شركة "هواوي" لعدد من الأسباب: تتمثل أحد أهمها في مكانة "هواوي" الرائدة عالمياً في توفير التقنيات المبتكرة التي تحفّز التنمية الاقتصادية المستدامة في حقبة المعلومات وتعبر عن التزامها بالتعاون مع المجتمع العالمي لتشجيع تبادل المعرفة ودفع مسيرة تطوير التعليم وتنمية المواهب الواعدة في قطاع تقنية المعلومات والاتصالات".