قضت المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة بمعاقبة متهمين بالحبس سنتين وحبس 3 آخرين لمدة سنة عن واقعة التجمهر وحرق الإطارات، والهجوم على رجال الشرطة بأسياخ الحديد والمولوتوف بمنطقة السهلة الجنوبية، وأمرت المحكمة بمصادرة قناع أسود كان يرتدية المتهم الأول عند القبض عليه بمكان الجريمة.
وخرج المتهمون يوم الواقعة للتجمهر بمنطقة السهلة الجنوبية حال كونهم أزيد من 25 شخصاً، وأغلقوا الشوارع بحاويات القمامة وحرقوا عدد من الاطارات، وعندما حضر رجال الشرطة هاجموعم بالمولوتوف والحجارة والاسياخ الحديدية، ثم فروا هاربين، فيما استطاعت الشرطة القبض على المتهم الأول وهو يرتدي القناع الأسود، وأكد في التحقيقات بمشاركته بالواقعة مع بقية المتهمين.
وأثبت تقرير مختبر الأحياء والبصمة الوراثية لإدارة الأدلة المادية أن الخلايا البشرية المستخلصة من القناع الأسود مصدرها المتهم الأول، وأن المسحات القطنية التي أخذت من يد المتهم والقناع المضبوط بحوزته تحتوي على الجازولين.
وأدين المتهمين عن تهمة أنهم في 23 مايو 2017 أشعلوا وآخر حدث وآخرون مجهولون عمدا حريقا في مال منقول، وكان من شأن ذلك تعريض حياة الناس وأموالهم للخطر، واشتركوا وآخر حدث وآخرون مجهولون في تجمهر بمكان عام مؤلف من 5 أشخاص الغرض منه ارتكاب الجرائم والإخلال بالأمن العام مستخدمين في ذلك العنف لتحقيق الغاية التي تجمعوا من أجلها، وحازوا وأحرزوا عبوات قابلة للاشتعال "مولوتوف" بقصد استخدامها في تعريض حياة الناس والأموال العامة والخاصة للخطر.
وحول حيثيات الحكم أوضحت المحكمة بأن المتهمين الثاني والثالث والخامس بلغوا الخامسة عشر ولم يتجاوزوا الثامنة عشر بتاريخ ارتكاب الواقعة الأمر الذي يتعين معه اعمال العذر المخفف، ونظراً لظروف الدعوى وملابساتها فإن المحكمة تأخذ المتهمين الأول والرابع بقسط من الرأفة.