ياسمين عبدالرحمن
قد يكون شعور الإنسان بالقلق طبيعياً، وله آثار إيجابية أحياناً لأنه يجنبه المخاطر، لكن حين يزيد القلق عن مستواه الطبيعي يتحول إلى مرض له كثير من الآثار والتبعات.
تقول سجى سالم "عندما أصاب بقلق وتوتر أتقيأ لا إرادياً وأفرغ كل ما في بطني، وهذا سبب لي إحراجاً في العديد من المواقف والأماكن".
وتقول سارة محمد "أكثر ما يوترني فترة الامتحانات وخصوصاً النهائية، ففي وقت مراجعتي للامتحان يتناثر شعري على الأرض لأني أنتفه دون أن أشعر أو أحس بألم".
فيما يقول محمد وليد "عندما أتوتر أمام الناس لا أجد سوى أن أقضم أظافر يدي لتخفيف التوتر، لكن سرعان ما أتحول إلى قضم أظافر رجلي عندما أكون وحيداً بعيداً عن أنظار الناس".
وتقول والدة فتاة عمرها 15 سنة فضلت عدم ذكر اسمها "ابنتي كانت كثيرة التوتر منذ الصغر، لكن لانشغالي في العمل لم ألحظ أن توترها تحول إلى سلوك مرضي، فكانت منذ الصغر كثيرة التبول ليس وقت النوم فقط بل في كل الأوقات وكنت أتجاهل سلوكها وأقول في نفسي "توها ياهل"، لكن عندما كبرت أخذتها لطبيبة نفسية وأخبرتني أنها تعاني من توتر وقلق من أبسط الاشياء وهذا ما يجعلها تلجأ للتبول عند توترها".
اضطراب نفسي
ويقول استشاري الأمراض النفسية د.أحمد الأنصاري "في حال حدوث أي خلل انفعالي في حياة الفرد فإن ذلك ينعكس سلباً على نمط حياته، ويعد القلق أحد الاضطرابات النفسية المهمة الذي يصيب شريحة كبيرة نتيجة أسباب وراثية أحياناً وأسباب بيئية أحياناً أخرى. ويؤثر هذا الاضطراب من الناحية الاجتماعية والأكاديمية، خاصة إذا لم يقدم العلاج المناسب له".
وعن العلاج يقول د.الأنصاري "القلق كاضطراب يختلف عند الأفراد، وإذا أردنا ان نتطرق الى طرق العلاج فيمكن الإشارة إلى العلاج الدوائي من خلال أخذ الأدوية المضادة للقلق، كما ينصح بالأدوية حسب درجة القلق حرصاً على عدم التعود عليها.
وهناك طريقة أخرى للعلاج يمكن اعتمادها في بعض الحالات هي العلاج السلوكي من خلال التعرض لمصدر الخوف، فبعض الحالات تحتاج إلى هذا التعرض بصورة تدريجية والآخر يحتاج إلى صورة فجائية كاملة، حسب تشخيص كل حالة ومعرفة مدة الإصابة بالقلق. وإلى جانب العلاج السلوكي لا بد أن تكون هناك مساندة مستمرة للمصاب، وقد يكون الشخص المساند من محيط العائلة أو المعالج المختص أو أحد الأصدقاء، بحيث يستطيع الشخص القلق أن يثق فيه ويستمد قوته منه، مع مراعاة وجود المحفزات المعنوية في حال تعزيز السلوك الإيجابي الذي يسهم في علاج مشكلة القلق".
.
قد يكون شعور الإنسان بالقلق طبيعياً، وله آثار إيجابية أحياناً لأنه يجنبه المخاطر، لكن حين يزيد القلق عن مستواه الطبيعي يتحول إلى مرض له كثير من الآثار والتبعات.
تقول سجى سالم "عندما أصاب بقلق وتوتر أتقيأ لا إرادياً وأفرغ كل ما في بطني، وهذا سبب لي إحراجاً في العديد من المواقف والأماكن".
وتقول سارة محمد "أكثر ما يوترني فترة الامتحانات وخصوصاً النهائية، ففي وقت مراجعتي للامتحان يتناثر شعري على الأرض لأني أنتفه دون أن أشعر أو أحس بألم".
فيما يقول محمد وليد "عندما أتوتر أمام الناس لا أجد سوى أن أقضم أظافر يدي لتخفيف التوتر، لكن سرعان ما أتحول إلى قضم أظافر رجلي عندما أكون وحيداً بعيداً عن أنظار الناس".
وتقول والدة فتاة عمرها 15 سنة فضلت عدم ذكر اسمها "ابنتي كانت كثيرة التوتر منذ الصغر، لكن لانشغالي في العمل لم ألحظ أن توترها تحول إلى سلوك مرضي، فكانت منذ الصغر كثيرة التبول ليس وقت النوم فقط بل في كل الأوقات وكنت أتجاهل سلوكها وأقول في نفسي "توها ياهل"، لكن عندما كبرت أخذتها لطبيبة نفسية وأخبرتني أنها تعاني من توتر وقلق من أبسط الاشياء وهذا ما يجعلها تلجأ للتبول عند توترها".
اضطراب نفسي
ويقول استشاري الأمراض النفسية د.أحمد الأنصاري "في حال حدوث أي خلل انفعالي في حياة الفرد فإن ذلك ينعكس سلباً على نمط حياته، ويعد القلق أحد الاضطرابات النفسية المهمة الذي يصيب شريحة كبيرة نتيجة أسباب وراثية أحياناً وأسباب بيئية أحياناً أخرى. ويؤثر هذا الاضطراب من الناحية الاجتماعية والأكاديمية، خاصة إذا لم يقدم العلاج المناسب له".
وعن العلاج يقول د.الأنصاري "القلق كاضطراب يختلف عند الأفراد، وإذا أردنا ان نتطرق الى طرق العلاج فيمكن الإشارة إلى العلاج الدوائي من خلال أخذ الأدوية المضادة للقلق، كما ينصح بالأدوية حسب درجة القلق حرصاً على عدم التعود عليها.
وهناك طريقة أخرى للعلاج يمكن اعتمادها في بعض الحالات هي العلاج السلوكي من خلال التعرض لمصدر الخوف، فبعض الحالات تحتاج إلى هذا التعرض بصورة تدريجية والآخر يحتاج إلى صورة فجائية كاملة، حسب تشخيص كل حالة ومعرفة مدة الإصابة بالقلق. وإلى جانب العلاج السلوكي لا بد أن تكون هناك مساندة مستمرة للمصاب، وقد يكون الشخص المساند من محيط العائلة أو المعالج المختص أو أحد الأصدقاء، بحيث يستطيع الشخص القلق أن يثق فيه ويستمد قوته منه، مع مراعاة وجود المحفزات المعنوية في حال تعزيز السلوك الإيجابي الذي يسهم في علاج مشكلة القلق".
.
