تؤمن مملكة البحرين أنّ أفضل وقت للاستثمار في الشباب العالمي هو الآن لما يتمتع به عالمنا من خصائص ومكونات علمية وتكنولوجيا تدفع الشباب إلى نثر إبداعاتهم وتقديم أنفسهم كنماذج فاعلة في بلدانهم ويمكن الاعتماد عليهم في رفع مشاعل الخير والتنمية في العالم، خاصة وأن هذه الفئة تشكّل ما يقارب 2 مليار نسمة وبما يعادل ثلث سكان العالم، الأمر الذي يثبت أهمية الدور الذي قد تقوم به في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة بالطريق الأمثل البنّاء وصولاً إلى عالم يسوده العدل والتسامح والسلام.
وتأتي جائزة الملك حمد لتمكين الشباب لتحقيق أهداف التنمية المستدامة والتي تُعد الأولى من نوعها كمبادرة من وزارة شؤون الشباب والرياضة في مملكة البحرين لتمكين الشباب والتركيـز على الاهتمام بهم، لتعزيز دور المملكة في تنمية الشباب وحرصاً منها في إشراك جميع فئات المجتمع في ذلك وبالأخص الشباب، لما يمتلكونه من قدرات وطاقات هائلة من شأنها تحقيق تطلعاتهم.
لقد جاءت أهداف الجائزة المتمثلة بتحفيز وتشجيع مختلف القطاعات للاهتمام بتمكين الشباب، للتأكيد على أنّ جهودهم ليست بالجهود الغير مرئية وإنما تشكل تأثيراً مهماً على المجتمع واعتراف من المنظمين بما يقومون به من دور مجتمعي، ولتسليط الضوء على الجهات والأفراد الداعمين للشباب، لما له بالغ الأثر في تعزيز مسيرتهم الشبابية والمساهمة في جذب الداعمين للعمل الشبابي، إضافة للفت أنظار العالم إلى التجارب المتميزة لتمكين الشباب ونشرها وتطبيقها في مختلف الأقطار.
وستُمنح هذه الجائزة وفق معايير محددة إلى أربع فئات مختلفة وهم، المؤسسات الحكومية، المؤسسات الخاصة، المؤسسات الأهلية والمنظّمات العالمية والأفراد، من خلال لجنة تحكيم مختصة، علماً بأنّ الفائز فقط من فئة المؤسسات الأهلية والمنظمات العالمية، وفئة الأفراد، سيحصل على مبلغ وقدره خمسة وعشرين ألف دولار أمريكي.
ولقد اختارت مملكة البحرين ممثلة بوزارة شؤون الشباب والرياضة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي "UNDP" وبالتعاون مع المجلس الاقتصادي والاجتماعي الأمم المتحدة، لدعم الجائزة والمساعدة في إدارتها حيث سيقوم البرنامج باستخدام المكاتب التابعة له حول العالم والذي يبلغ عددهم 166 مكتب للجائزة، لما تحمله من أهداف سامية من شأنها أن ترتقي بالشريحة الشبابية.