أناب سمو الشيخ عبد الله بن حمد آل خليفة الممثل الشخصي لجلالة الملك رئيس المجلس الأعلى للبيئة، الشيخ فيصل بن راشد آل خليفة نائب رئيس المجلس الأعلى للبيئة للمشاركة في حفل افتتاح الدورة الخامسة لمؤتمر ومعرض الطاقة والبيئة العالمي والتي ينظمها مجلس النواب والمجلس العالمي للطاقة والبيئة تحت شعار "التحول إلى طاقة متجددة ونظيفة في أوقات الانتقال" والتي انطلقت، الثلاثاء، في فندق السوفتيل بمنطقة الزلاق.وخلال حفل الافتتاح ألقى الشيخ فيصل بن راشد آل خليفة كلمة أكد فيها ضرورة الاستعداد بالشكل الملائم لمواجه القضايا والتحديات الحالية في ضل التغيرات العالمية والمناخية وتغير طبيعة الحياة على كوكب الأرض، وذلك من خلال الالتزام بالتنمية المستدامة الهادفة، وتنمية الاقتصاد بطريقة تساهم في رعاية بيئتنا ومجتمعنا، حتى تكون الطاقة المتجددة بمثابة المحرك الذي سيمسح لنا بالانتقال بسلاسة إلى اقتصاد مستدام وصديق للبيئة.وأشار الشيخ فيصل بن راشد إلى أن هذا التغيير له العديد من الفوائد المشتركة، خصوصا أن المستقبل سيكون في جانب الدول التي ستتمكن من تحقيق المزيد من الازدهار وهي الدول الأكثر نظافة وفعالية من الناحية التكنولوجية، مشددا سموه على ضرورة تسخير الحلول المتاحة اليوم والتي ستقودنا نحو نمو مستدام طويل الأمد، وهذا هو محور الاقتصاد الأخضر الذي نطمح لبنائه في مملكة البحرين.وأوضح الشيخ فيصل بن راشد أن الحكومات في أي دولة لا تستطيع مواجهة هذه المهمة بمفردها، وأن الانجازات العظيمة بحاجة إلى التعاون بين العديد من العقول والثقافات من مختلف مكونات المجتمع. معبراً سموه عن ثقته بأن المؤتمر يمثل خطوة هامة في الاتجاه الصحيح، وستفتح الطريق أمام بناء القدرات والشراكات.وفي سياق التحول إلى الطاقة المتجددة، أكد الشيخ فيصل بن راشد أن المجلس سيقدم حلولاً للتحديات البيئية الحالية التي نواجها محلياً وعالمياً وهي تغير المناخ، وجودة الهواء، والوقاية من الكوارث، لأن هذه التحديات تحمل أهمية كبيرة بالنسبة لمملكة البحرين، بوصفها دولة جزرية معرضة لآثار الاحتباس الحراري العالمي كباقي المناطق الجزرية، مشيرا سموه إلى أن هذا التحول سيؤدي بلا شك إلى تحقيق الأهداف الدولية مثلما وردت في اتفاقية باريس، وبروتوكول مونتريال، والأجندة الحضرية الجديدة.وتقدم الشيخ فيصل بن راشد بجزيل الشكر إلى مجلس النواب والمجلس العالمي للطاقة والبيئة على تنظيم الدورة الخامسة لمؤتمر ومعرض للطاقة والبيئة العالمي، مؤكداً سموه تطلع أن المجلس الأعلى للبيئة إلى شراكة مثمرة مع جميع الشركاء والحضور، ومرحبا بجميع المساهمين المحوريين في تحقيق رؤية البحرين لعام 2030، داعياً سموه المشاركين للعمل على استكشاف وإظهار إمكانياتكم الكاملة في معالجة هذه القضية العالمية وانتهاز هذه الفرصة المثالية من أجل صناعة غدٍ مشرق.