= العاهل:

- مستمرون في اتباع ذات النهج الذي تأسست عليه دعائم التنمية الشاملة

- إتاحة الفرص المتكافئة والمراعية لاحتياجات كافة فئات المجتمع

- نقدر لـ"العمل والتنمية الاجتماعية" مساعيها بتجويد خدمات الدعم الاجتماعي

..

= وزير العمل والتنمية الاجتماعية:

-15 ألف أسرة بحرينية استفادت من مساعدات الضمان الاجتماعي

- 118 ألف استفادت أسرة من علاوة الدعم المالي "الغلاء"

- 154 ألف أسرة استفادت من التعويض النقدي "دعم اللحوم"

- 11 ألف شخص من ذوي الإعاقة استفادوا من الإعانات الشهرية

- البحرين تمكنت من الحفاظ على استقرار معدلات البطالة عند ال 4%

- المرأة البحرينية حظيت بدعم الأعلى للمرأة على فرص متكافئة للعمل

- البحرينية أصبحت تشكل 39% من إجمالي القوى العاملة الوطنية

- 70 ألف أسرة استفادت من التامين ضد التعطل منذ انطلاقته

- إنشاء 11 نادياً وداراً للرعاية النهارية لفئة كبار السن

- 420 أسرة استطاعت أن تتأهل للعمل والإنتاج المنزلي المربح

..

أكد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى أن تجربتنا الوطنية في مجال تحقيق الأهداف التنموية العالمية التي استطاعت البحرين

من خلال سياساتها التنموية المتكاملة وبرامجها المدروسة، أن ترتقي بالعديد من المؤشرات ومن بين أهمها مؤشرات النمو الاقتصادي ونسب البحث عن العمل.

وشدد جلالته، في كلمة سامية ألقاها جلالته، لدى لقائه في قصر الصخير الأربعاء، جميل حميدان وزير العمل والتنمية الاجتماعية وعدداً من العاملين بالوزارة، على أن البحرين ستستمر في اتباع ذات النهج الذي تأسست عليه دعائم تنميتها الشاملة، والقائم على إتاحة الفرص المتكافئة والمراعية لاحتياجات كافة فئات المجتمع، وبما يحفظ لأسرتنا البحرينية حقها في العيش الكريم واللائق.

وقال جلالته، نقدر لوزارة العمل والتنمية الاجتماعية مساعيها الحثيثة في تجويد خدمات الضمان والدعم الاجتماعي اللازم لتمكين الأسر ورفع مستوى إنتاجيتها ومساندتها بحسب ظروفها المعيشية والحياتية.

وتشرف الجميع بالسلام على جلالة الملك المفدى.

واستهل اللقاء بتلاوة عطرة من آيات الذكر الحكيم، ثم تفضل جلالة الملك المفدى بإلقاء كلمة سامية، فيما يلي نصها:

بسم الله الرحمن الرحيم

أصحاب السمو،،

الحضور الكريم،،

نرحب بالجميع أجمل ترحيب، ويسعدنا أن نلتقي بكم ضمن برنامج لقاءاتنا الدورية مع كوادرنا الوطنية التي نحرص من خلالها على متابعة أعمال مؤسسات الدولة، ونجد فيها الفرصة الطيبة للإعراب عن تقديرنا لجهود وعطاء القائمين عليها والعاملين فيها، وعن مدى اعتزازنا بقوى العمل والانتاج في البلاد التي تنهض على سواعدها أركان تنميتنا الوطنية الشاملة.

ونتوجه هنا بالشكر والتقدير للإخوة والأخوات بوزارة العمل والتنمية الاجتماعية يتقدمهم سعادة الوزير جميل حميدان، لما يقدمون من جهود لافتة وحلول شاملة على مستوى سياسات وبرامج توفير فرص العمل الكريمة للمواطنين وتنمية وتدريب وتأهيل الأيدي العاملة الوطنية، ما حقق إنجازاً وطنياً مشهوداً بالمحافظة على معدلات البطالة في حدودها المنخفضة والمقبولة، وكذلك على مستوى سياسات التنمية الاجتماعية لرفعة الأسرة البحرينية على اختلاف احتياجاتها، ومساعيهم المتواصلة لتقديم المساعدات والمعونات الاجتماعية لدعم دخل الأسر المحتاجة ومواكبة متطلبات سوق العمل من خلال الاشراف على تطبيق أنظمته وتلبية احتياجاته والارتقاء بأوضاع العاملين فيه والمحافظة على حقوقهم ومكاسبهم العمالية.

كما نقدر للوزارة دعمها لقطاع العمل التطوعي والخيري ومساندتها لمؤسسات المجتمع المدني، التي يمثل عملها الميداني والتنموي العريق أساس استمرار جهود التطوير والتحديث، والتي استطاعت بدورها أن تحتضن طلائع البناء والإنتاج، وأن تزرع البذور الأولى للتنوع الثقافي والانفتاح الحضاري، لتكون وبجدارة خير مساهم في تشكيل الحركة العمالية والنقابية التي مارست دورها النقابي بمهنية مسئولة منذ أكثر من سبعين عاماً ، وساندها في ذلك التطور التشريعي المتدرج ، الذي جاء على الدوام لصالح عمال البحرين الكرام الذين نعتز بكونهم جزءاً لا يتجزأ من مسيرة البناء الوطني.

ونود بهذه المناسبة أن نشيد بتجربتنا الوطنية في مجال تحقيق الأهداف التنموية العالمية ، التي استطاعت البحرين من خلال سياساتها التنموية المتكاملة وبرامجها المدروسة ، أن ترتقي بالعديد من المؤشرات ومن بين أهمها مؤشرات النمو الاقتصادي ونسب البحث عن العمل. مقدرين لوزارة العمل والتنمية الاجتماعية مساعيها الحثيثة في تجويد خدمات الضمان والدعم الاجتماعي اللازم لتمكين الأسر ورفع مستوى انتاجيتها ومساندتها بحسب ظروفها المعيشية والحياتية، وستستمر مملكة البحرين في اتباع ذات النهج الذي تأسست عليه دعائم تنميتها الشاملة، والقائم على اتاحة الفرص المتكافئة والمراعية لاحتياجات كافة فئات المجتمع، وبما يحفظ لأسرتنا البحرينية حقها في العيش الكريم واللائق.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

كما ألقى سعادة وزير العمل والتنمية الاجتماعية كلمة جاء فيها:

بسم الله الرحمن الرحيم

سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، حفظكم الله ورعاكم ،

أصحاب السمو والمعالي والسعادة ،

الإخوة والأخوات الكرام

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

يشرفني في هذا المقام، بالأصالة عن نفسي وبالنيابة عن جميع منتسبي الوزارة، أن أعبر عن بالغ سرورنا واعتزازنا بهذا اللقاء المبارك، شاكرين ومقدرين ما تولونه حفظكم الله، من دعم واهتمام لوزارة العمل والتنمية الاجتماعية، وما تقدمه من خدمات إنسانية واجتماعية وعمالية، حيث رسمتم لنا برؤيتكم الثاقبة وسماحة فكركم، وحسكم الإنساني الرفيع، عندما أطلقتم مسيرة الإصلاح الشاملة، طريقاً للعمل نحو الإنجاز على الصعيدين المحلي والدولي، فمهدتم الطريق لنا لكي نحظى بشرف العمل والمساهمة في تحقيق تطلعاتكم وأهدافكم السامية، وخلق منظومة اجتماعية تنموية متكاملة تلبي طموحات المواطنين.

وأود هنا أن أشيد بما هيأه لنا صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رئيس الوزراء الموقر، حفظه الله ورعاه، بحنكته المشهودة، من قرارات وتوجيهات داعمة لترجمة تطلعات جلالتكم إلى واقع ملموس، كما أشيد بما قام به صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد نائب القائد الأعلى، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، حفظه الله ورعاه، من دعم وإرساء لرؤية مستقبلية متقدمة لجعل الاقتصاد قادرا على الاستمرار في توليد الوظائف اللائقة للمواطنين على أسس قوية ومتطورة.

سيدي صاحب الجلالة ...

لقد حققت مملكة البحرين، في عهدكم الزاهر، جملة من الإنجازات المشهودة في المجال العمالي والاجتماعي، فباتت بلدنا في مصاف الدول المتقدمة التي نجحت في تنفيذ استراتيجيتها الوطنية الشاملة الموجهة نحو بناء الإنسان وصيانة الأسرة والمجتمع، ولعل توجيهات جلالتكم الأخيرة والمستمرة، للحفاظ على مكتسبات المواطنين بالتعاون والتوافق بين السلطتين التنفيذية والتشريعية، ومن خلال الاستمرار في تركيز برامج الدعم المالي نحو ذوي الدخل المنخفض والمتوسط، وضمان استفادتهم من جميع أوجه الدعم والمساعدات الاجتماعية المقررة، لتحقيق المستوى المعيشي اللائق والحياة الكريمة للمواطنين، ستبقى لنا منهجاً ثابتاً للعمل والالتزام.

فعلى صعيد الدعم المالي المباشر، استفادت أكثر من 15 ألف أسرة بحرينية من مساعدات الضمان الاجتماعي الذي يكفل متطلبات الحياة الأساسية للأسر الأقل دخلاً، واستفادت أكثر من 118 ألف أسرة من علاوة الدعم المالي (علاوة الغلاء)، التي يحصل عليها رب الأسرة الذي يقل دخله عن 1000 دينار، واستفادت أكثر من 154 ألف أسرة من التعويض النقدي مقابل رفع الدعم عن اللحوم، هذا بالإضافة إلى ما تقدمه الوزارة والجهات الأخرى، من دعم ومعونات بأمر من جلالتكم، بميزانية إجمالية بلغت (382.5) مليون دينار بحريني خلال العام 2017.

وعلى صعيد متصل، فقد استفاد أكثر من 11 ألف شخص من ذوي الإعاقة (ذوي العزيمة)، من الإعانات المالية الشهرية المباشرة بميزانية سنوية قدرها 18.1 مليون دينارا، بالإضافة إلى استفادة هذه الفئة من الأجهزة التعويضية والخدمات التي تقدمها المراكز التأهيلية.

ولا يقتصر الدعم الحكومي في مملكة البحرين على الدعم المالي المباشر الموجه للشريحة الأكثر استحقاقاً من المواطنين، بل إن هذا الدعم يأتي ضمن منظومة متكاملة للحماية الإجتماعية, تشمل أطر العمل والتمكين والتنمية الإجتماعية كافة.

فقد نجحت مملكة البحرين في استيعاب الأفواج المتدفقة من الخريجين والداخلين الجدد إلى سوق العمل بشكل سنوي، وتمكنت من الحفاظ على استقرار معدلات البطالة في حدودها الآمنة والطبيعية عند ال 4% وهي من أفضل المعدلات على المستوى الإقليمي والعالمي، وعملت على تنفيذ برامج ومبادرات ومعارض توظيف باتت مشهودة في كل مناطق وقرى البحرين، وتدريب آلاف المواطنين على اكتساب المهارات والقدرات والتطور والاستقرار الوظيفي وتحسين الأجور ومستوى معيشة المواطنين بشكل عام، من خلال تعاون مثمر بين الوزارة وصندوق العمل "تمكين"، وغيرها من الجهات المعنية.

كما حظيت المرأة البحرينية، وبدعم من المجلس الأعلى للمرأة، بفرص متكافئة للعمل والمشاركة، وتمكنت من أخذ موقعها الطبيعي والرائد في المجتمع وفي الاقتصاد، حتى أصبحت تشكل 39% من إجمالي القوى العاملة الوطنية، وحوالي نصف العاملين في القطاع الحكومي.

ويأتي نظام التامين ضد التعطل كمشروع رائد في المنطقة العربية، وواحدا من أبرز منجزات عهدكم الزاهر، الذي يحمي الكرامة الإنسانية، ويوفر الحماية من العوز، والفقر، والحاجة، عند البحث عن عمل، أو عند فقدان العمل، حيث استفادت منه أكثر من 70 ألف أسرة منذ انطلاقته حتى الآن.

وتقديرا لفئة كبار السن، فقد تم إنشاء 11 نادياً وداراً للرعاية النهارية، بالإضافة إلى دارين للإقامة الدائمة، في مختلف المحافظات.

وفي إطار المشاريع الموجهة نحو تنمية الأسرة، وجعلها أسرا منتجة وفاعلة في المجتمع، بدعم ورعاية كريمة من صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، جاء تنفيذ برنامج "خطوة للمشروعات المنزلية"، ولدينا الآن بكل فخر أكثر من 420 أسرة استطاعت أن تتأهل للعمل والإنتاج المنزلي المربح، بعد أن كانت تعتمد على الإعانات والمساعدات الاجتماعية.

سيدي جلالة الملك المفدى... حفظكم الله ورعاكم إن إنجازات مملكة البحرين لم تقتصر على المستوى المحلي فحسب، بل أمتد صداها ليصل إلى المحافل الدولية. فالبحرين قد توجت إنجازاتها الدولية بانتخابها مؤخراً عضواً أصيلاً في مجلس إدارة منظمة العمل الدولية، من بين ثمانية عشرة دولة على مستوى العالم، كما حازت على مكانة دولية رفيعة بانتخابها نائباً لرئيس المؤتمر الدولي الخامس عشر لوزراء العمل في دول آسيا والمحيط الهادي في العام الماضي، كما ترأست مجلس إدارة منظمة العمل العربية، ومجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب في وقت سابق وغير ذلك كثير مما يصعب حصره في هذه العجالة.

كما واستحوذت المملكة على مراكز متقدمة في الاستقصاءات والتقارير التي أجرتها منظمات وهيئات دولية مرموقة، حيث اعتبرت المملكة الوجهة المفضلة الأولى على المستوى العالمي للعمالة الأجنبية، كما اعتبرت من أسرع دول العالم في نمو مشاركة المرأة في النشاط الاقتصادي, وحازت على المرتبة الثانية على المستوى العربي في انخفاض معدلات البطالة، وغيرها الكثير من الإشادات الدولية، خاصة في مجال تحقيق المساواة، وإرساء مبدأ التعايش السلمي، وعدم التمييز في العمل.

إننا على ثقة بقدرة مملكة البحرين بقيادة جلالتكم حفظكم الله على تقديم المزيد من المكتسبات للمواطنين، وتحقيق أفضل الإنجازات بتوفيق من الله تعالى.

وفي الختام، أود أن أؤكد على أن لقاء جلالتكم اليوم وسام شرف على صدورنا، يمنحنا مزيدا من العزم والإصرار على المضي قدماً في العمل والتطوير، مثمنين لجلالتكم ما عهدناه من رعاية سامية وتوجيه ودعم فلكم يا صاحب الجلالة عظيم الشكر والعرفان، سائلين ومتضرعين إلى المولى أن يحفظكم، ويحفظ مملكة البحرين، ويسدد على طريق الخير خطاكم.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

وقد قدمت لجلالة الملك المفدى هدايا من منتجات الأسر المنتجة.

وقد أقام صاحب الجلالة الملك المفدى حفظه الله مأدبة غداء تكريماً لمنتسبي وزارة العمل والتنمية الاجتماعية.