افتتح غاليري أيام معرض ”هيجن“ للفنان راشد آل خليفة، كأول معرض فردي له في الإمارات، مساء أمس بحضور حشد كبير من الضيوف وكبار الشخصيات، ويضم المعرض مجموعة منتقاة من الأعمال من ست مجموعات مختلفة كان الفنان قد أنجزها بين عامي 2010 و2017.
ويستمر المعرض في مقر الصالة في السركال أفنيو، مبنى رقم 11 حتى العاشر من شهر مارس القادم.
وقال الفنان راشد آل خليفة حول افتتاح معرضه: "أعتز بهذه الاستضافة لي من قبل غاليري أيام، في دولة الإمارات العربية الشقيقة، حيث تعد إمارة دبي اليوم واحدة من أهم الوجهات التي تستقطب العديد من الفنانين والرواد والمبدعين ليس في مجال الرسم فقط بل في مختلف المجالات. وأنا بالطبع كنت حريص جداً على تلبية الدعوة وإقامة هذا المعرض الذي أعرض فيه البعض من أعمالي التي تعبر بالتحديد عن نتاج تجربتي الفنية خلال السنوات العشر الماضية، والتي قمت خلالها بتطوير أسلوب التهجين او التركيب من خلال نهج خاص بي يعكس قراءتي الذاتية لمواطن الجمال الرحبة التي تفتح أمام كل فنان لديه القدرة على استشعار هذا الجمال مجال أكبر للإبداع والابتكار والتميز".
خلال أربعة عقود استكشف راشد آل خليفة طبيعة التجريب بالفن مؤكداً أهمية المحتوى التجريبي لعمله الفني وذلك من أجل الفن. وقد تعددت أساليبه بالرسم من الواقعية والتعبيرية والفردية وصولاً إلى التجريدية وحقول الألوان في العقد الأخير.
يركز راشد آل خليفة بأعماله الأخيرة على جمالية الهوية مابعد الحداثية كاعادة سياق لنمطه الفني، متحرياً طرق تعبيرية مختلفة كالسوريالية و الهندسية وكذلك الأسطح والألوان ليخلق أعمالاً بسيطة ولكن عميقة بذات الوقت. بعض أعماله هجينة تخلط بين الرسم والنحت حيث يجرب الفنان الأبعاد الثلاثية مستخدماً الألمنيوم والستانلس ستيل وغيرها من المواد.
بادئاً بدائرة كنقطة انطلاق بالعديد من أعماله لتتطور وتتحول إلى حفرة على سطح الألمنيوم المحدب ما يعطي عمقاً فضائياً لأعماله.
في أحد الأعمال غير المعنونة 120×120سم من مجموعة "نحو بعد آخر" يشكل الفنان حفرة دائرية مثالية في وسط الألمنيوم المحدب المربع الشكل ويلون آل خلفية بالأزرق جاذباً المتفرج وخالقاً علاقة حميمة بينه وبين العمل.
أما مجموعته "شكل الزمن" لعام 2015 فيستمر راشد آل خليفة فيها بتقديم الدائري والمربع بأعماله حيث تتشكل طيات من القطع المنفصلة للدوائر لتُبرز الاتصال الهش بين الأشكال حيث يتحدى الفنان المتلقي ليدخل بعلاقة مع كل عمل من خلال الفهم العميق لسلطة الصمت في هذا العمل.
من خلال أبحاثه وأعماله الثلاثية الأبعاد ذات الأشكال الهندسية البسيطة والمتبدلة بلا حدود يبحث الفنان عن العلاقة بين العمل والمتلقي.