دعت الباحثة في مجال الإعاقة الذهنية والتوحد ميعاد علي المعلمين لتقبل السلوكيات النمطية والتكرارية للطالب التوحدي في الصف وعدم معاقبته، مطالبة بتوفير وسائل تعليمية مختلفة لهم.
وشددت الباحثة، في ورشة عمل قدمتها بجمعية التوحديين البحرينية مساء الأحد 21 يناير 2018 بعنوان تمييز طلاب ذوي الاحتياجات الخاصة في الصف العادي "سمات طلاب اضطراب طيف التوحد بشكل خاص"، على ضرورة الإكثار من الوسائل البصرية لذوي التوحد، والابتعاد عن استخدام المجازات في مخاطبتهم، أو السخرية منهم، وأكدت أهمية تجزئة المهام إلى خطوات سهلة وفردية، وتبسيط الإرشادات والتركيز على مهمة واحدة، واستخدام النمذجة للإعاقات الذهنية، وتنظيم الجدول اليومي وتنظيم أركان الصف بشكل ثابت، واستخدام التكنولوجيا.
وأشارت إلى أن مبررات الدمج هي زيادة التفاعل الاجتماعي ومحاكاة السلوك المقبول من ذوي الاحتياجات الخاصة، إضافة إلى التقبل الاجتماعي لهم من قبل الآخرين، وبينت أن أنواع الاعاقات تنقسم الى عدة أقسام، وهي الحركية، والحسية، والإعاقات التعليمية، والمضطربون سلوكياً وانفعالياً، والإعاقة الذهنية البسيطة، وقصور في التواصل.
وذكرت أنه يكفي في تشخيص الطفل بالتوحد وجود قصور في التواصل والتفاعل الاجتماعي وظهور محكين من 4 محكات خلال الطفولة المبكرة، وهي مشكلات حسية، واهتمامات ثابتة ومحدودة، وسلوك نمطي، وسلوك تكراري "روتيني"، مشيرة إلى أن التوحدي يمتاز بقصور أو غياب المفردات اللغوية واستخدامه لمفردات خاصة به، كما يقل استخدامه للكلمات المعبرة عن الحالات العقلية، ويصعب عليه تعلم أكثر من اسم للشيء الواحد، ويصعب خلطه للضمائر.
وعرضت نشاطاً يظهر مدى الصعوبة التي يواجهها الطفل التوحدي في التركيز على أكثر من شيء في وقت واحد، وأوضحت أن الطفل التوحدي يتميز أيضاً بالفهم الحرفي للغة، وفهمه أصعب تعبيره، ويندر الإيماء لديه، كما إن قدرته على التنغيم أقل من الطبيعي، لافتاً إلى أن التفاعل الاجتماعي يحدث غالبًا لطلب الحاجات وليس لغرض التفاعل نفسه، وذكرت أن السلوكيات النمطية والتكرارية تظهر للطفل التوحدي للتخفيف من التوتر أو من شحنة مثيرات، كما إنها تظهر في أوقات السعادة أو القلق أو سكون النفس.
ودعت في ختام ورشتها أهالي التوحديين الى عدم اليأس من تطور أبنائهم، وقالت: كلما زادت ثقتكم في تطور أبنائكم، كلما تطوروا أكثر، والعكس صحيح.