اختتم المؤتمر الخليجي الأول للتعليم والتنمية البشرية الذي نظمه طلبة الدراسات العليا بجامعة الخليج العربي تحت شعار "آفاق تعليمية برؤى ابتكارية" أعماله الثلاثاء موصياً بضرورة الاهتمام بإعداد البرامج العلاجية والتدخل المبكر لفئة ذوي صعوبات التعلم، بالاستناد على تحليل السمات الشخصية النمائية في الانتباه والادراك والذاكرة.
كما دعا المؤتمر إلى استثمار المواهب الأكاديمية النادرة من خلال تبادلها بين الجامعات الخليجية وإعارتها للجامعات الناشئة للمساهمة في تنميتها وتحقيق أهداف التعليم العالي. وطالب المؤتمر الجهات المسؤولة بالاستعانة بالمتخصصين بمجال الجودة والتميز لتدريب المعلمين عن طريق اللقاءات والورش لإخراج معلمين مؤهلين في كل المجالات.
وشددت توصيات المؤتمر على تفعيل در التفكير الناقد في المدراس، في ظل ما يشهده العالم من انفتاح في أدوات الاتصالات والمعلومات.
وأشارت التوصيات إلى ضرورة قيام وسائل الإعلام بنشر الوعي المهني وأهمية التخصصات الدراسية والمهنية المختلفة.
وعلى صعيد متصل تضمنت توصيات المؤتمر الختامية الدعوة لغرس مبدأ نبذ العنف والتمييز بكل أشكاله وصوره، وتعزيز مبدأ العدالة الاجتماعية وسيادة القانون وإدراك الحقوق وممارستها والدفاع عنها.
وكان المؤتمر الذي انطلقت أعماله الإثنين في مقر جامعة الخليج العربي قد ناقش 33 ورقة علمية تناولت العديد من القضايا التربوية المعاصرة بحضور ما يربو إلى 100 أكاديمي وباحث من مختلف دول الخليج العربية، حيث هدف المؤتمر إلى مناقشة قضايا التعليم المعاصرة من منطلق أن التعليم هو المحرك الأول للتنمية التي يمثل الإنسان محورها الرئيس.
وعلى مدى يومين ناقش المؤتمر محاور هامة استعرضت قضايا التخطيط المستقبلي والرؤى التعليمية التي تواكب التحولات والمستجدات العالمية.
وأدارت الباحثة ريمية حسين المطيري الجلسة الأولى من جلسات اليوم الثاني للمؤتمر التي انطلقت الثلاثاء حيث ناقشت الجلسة ورقة بعنوان تصميم نموذج الإثراء الوطني لرعاية الطلبة الموهوبين في مملكة البحرين "نموذج النخلة" من إعداد الدكتور عدنان القاضي ثم قدمت الباحثة معالي الختلان - الطالبة بجامعة الخليج العربي ورقة حول نسبة انتشار صعوبات العمليات الحسابية لدى تلاميذ الصف السادس الابتدائي في البحرين وقدم كل من الدكتور ياسر العضل، والدكتور محمد حسين من المملكة العربية السعودية ورقة بعنوان معوقات تطبيق الجودة والتميز بمدارس المرحلة الثانوية الأهلية بالمنطقة الشرقية وتناولت الدكتورة شيخة الرشيدي من جامعة حائل بالمملكة العربية السعودية الخطاب التربوي الاكاديمي في الجامعات السعودية في ضوء الاتجاهات التربوية الحديثة. واستعرضت الباحثة هند الاسمري من المملكة العربية السعودية تجربة الملاحظة الصفية التطويرية في المدارس السعودية. أما الجلسة الثانية من ثاني أيام المؤتمر فقد أدارتها الباحثة منيرة الفاضل، وشهدت تقديم الباحث من دولة الكويت فهد مصلح السبيعي ورقة حول التفوق في المناظرات وعلاقته بالمهارات القيادية فيما تناولت الدكتورة هيفاء الصلال من دولة الكويت أثر مجموعة القراءة في تنمية مهارات التفكير الناقد لدى طالبات الصف الرابع الابتدائي في دولة الكويت.
وتناول الباحث نواف الملا من مملكة البحرين أثر استخدام استراتيجية "سكامبر" في تنمية القدرات الإبداعية لدى طلاب الصف الرابع الابتدائي الموهوبين. وتواصلاً لفعليات المؤتمر، أديرت الجلسة الثالثة من قبل الباحثة ذهيبة آل عبيد، وشهدت مشاركة سلطنة عمان بورقة حول معوقات تنمية الإبداع لدى طلبة الثانوي قدمها الدكتورة مها العاني من جامعة السلطان قابوس. وتطرقت الباحثة زهور حويطي من المملكة العربية السعودية إلى تطوير التعلم المستقل للمتعلمين في المدارس الابتدائية.
وتحدثت الدكتورة مروة حسين من الكويت عن أثر برنامج إرشادي لتنمية الوعي المهني لدى الطالبات الموهوبات بالمرحلة المتوسطة فيما تناولت الدكتورة فتحية الزهراني من المملكة العربية السعودية استشراف المشكلات التنظيمية المستقبلية للإدارات العامة للتعليم في المملكة العربية السعودية. وأدارت الباحثة معالي الختلان الجلسة الرابعة والأخيرة للمؤتمر، وبدأها الباحث باسم الضامن من المملكة العربية السعودية متناولاً لرضا الوظيفي لمرشدي الطلاب في التعليم الثانوي.
وبينت الباحثة هديل الشمري من المملكة العربية السعودية في ورقتها واقع المهارات القيادية التربوية لمعلمات رياض الأطفال وتناول الباحث مالك الحصيني من المملكة العربية السعودية مستويات الاحتراق الوظيفي لدى مديري المدارس الثانوية وأخيراً قدمت الباحثة بدرية السكران من المملكة العربية السعودية "فاعلية استراتيجيات إدارة المواهب في تنمية الموارد البشرية.