حكمت محكمة الاستئناف العليا الجنائية الخامسة بتأييد عقوبة السجن 3 سنوات لسيدة أندونيسية قتلت جنيناً حملته سفاحاً، بعد أن أجهضته في مطار البحرين الدولي، ووضعته في كيس بلاستيكي وألقته في سلة القمامة.
وكانت المتهمة تعمل في البحرين وتعرفت على رجل باكستاني الجنسية ومارسا الفاحشة، وبعد سبعة أشهر من علاقتهما العاطفية اكتشفت حملها، فصدمت كونها متزوجة ولديها أبناء بموطنها، فقررت التخلص من جنينها، فطلبت من صديقها مساعدتها فأنكر علاقته بالحمل.
وطلبت من رجل آخر بنغالي الجنسية مساعدتها فأحضر لها حبوب الإجهاض وتناولتها وفي اليوم التالي توجهت للمطار للعودة لموطنها، فأصيبت بآلام المخاض فتوجهت على الفور إلى دورية المياه وبقيت بداخلها لنحو نصف الساعة، ففوجئت بخروج الطفل وسقوطه بالمرحاض.
فأخرجته من المرحاض وكان يصدر صوت متحشرجاً، فلفته بالمحارم الورقية وأدخلته داخل حقيبة حملتها على ظهرها، ونظفت أثارها وعند خروجها لاحظت عاملات النظافة وجود أثار الدماء على ملابسها فدخلت الحمام المجاور ونظفت ملابسها ووضعت الجنين بكيس بلاستيكي وأرجعت الحقيبة.
وكان صوت الطفل قريب من أذنيها وتسمعه طوال فترة سيرها في المطار، فدخلت دورة المياه وأحكمت إغلاق الكيس ورمته بسله المهملات وركبت طائرتها حتى انكشف أمرها في الطيارة عندما أصابها نزيف ونقلت إلى إحدى مستشفيات دبي.
وبعد العثور على جثة الجنين في دورية مياه صالة المغادرين، تم إخطار نيابة الأسرة والطلب والانتقال إلى مسرح الجريمة وانتداب الطبيب الشرعي لإجراء الكشف الطبي الشرعي وخبراء الأدلة المادية، وتم إصدار مذكرة القبض الدولية " الإنتربول" بعد ضبطها بدبي وتم جلبها لمملكة البحرين.
وأدينت المستأنفة عن تهمة القتل العمد لابنها "حديث الولادة" بأن وضعته في كيس وأحكمت إغلاقه قاصدة من ذلك إزهاق روحه، ومنتهزة فرصة عجز المجني عليه عن المقاومة وفي ظروف لا تمكن الغير من الدفاع عنه.