- إنجازات المملكة المتحدة الكبيرة لم تتحقق إلا بالعمل الشاق لمواطنيها نساء ورجالاً
- الشعبان البحريني والإسكتلندي عملا معاً وكانا في تواصل اجتماعي دائم منذ مئات السنين
-السفير البريطاني: العلاقة بين البحرين والمملكة المتحدة فريدة من نوعها ولدينا الكثير من المصالح المشتركة
- رئيس جمعية كالدونيان: البحرين بيتنا ووطننا وفيها ننعم بالأمن والأمان وحرية الدين والثقافة
..
أكد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى أن "كل من البحرين وإسكتلندا تدفعهما طموحات كبيرة و قيم وتطلعات عليا، وكل منهما يفخر بوطنيته- ومع ذلك كلاهما يجسد روح التسامح، التي بفضلها نحتفي بجميع المجتمعات والتقاليد أسوة بمجتمعاتنا وتقاليدنا".
وقال جلالته، في كلمة سامية ألقاها جلالته لدى لقائه في قصر الصخير الأربعاء سيمون مارتن سفير المملكة المتحدة الصديقة لدى البحرين، الذي قدم لجلالته أعضاء الجالية الإسكتلندية في المملكة، إن "مملكة البحرين تنظر دائماً باحترام بالغ إلى الإنجازات الكبيرة للمملكة المتحدة التي لم تتحقق إلا من خلال العمل الشاق الذي يقوم به مواطنو بلدكم نساء ورجالا، لقد اشتهر الشعب الإسكتلندي بالسفر في أرجاء العالم بحثاً عن فرص جديدة - ونحن سعداء بوجودكم بيننا هنا في البحرين في إطار مواصلتكم لهذا التقليد".
وأشار جلالته إلى "إنه لمن دواعي سروري البالغ أن ألتقي بكم جميعاً لمواصلة تعزيز روابط الصداقة التي جمعت بلدينا على مر القرون، حيث عمل الشعبان البحريني والإسكتلندي معاً، وكانا في تواصل اجتماعي دائم منذ مئات السنين".
وفي بداية اللقاء صافح جلالة الملك المفدى أفراد الجالية الإسكتلندية.
وعزفت موسيقى ترحيبية لجلالة الملك المفدى على الطريقة التقليدية الإسكتلندية.
ثم تفضل صاحب الجلالة بإلقاء كلمة سامية فيما يلي نصها:
بسم الله الرحمن الرحيم
سعادة السفير – ضيوفنا الكرام:
إنه لمن دواعي سروري البالغ أن ألتقي بكم جميعاً لمواصلة تعزيز روابط الصداقة التي جمعت بلدينا على مر القرون، حيث عمل الشعبان البحريني والإسكتلندي معاً، وكانا في تواصل اجتماعي دائم منذ مئات السنين.
إن مملكة البحرين تنظر دائما باحترام بالغ إلى الإنجازات الكبيرة للمملكة المتحدة التي لم تتحقق إلا من خلال العمل الشاق الذي يقوم به مواطنو بلدكم نساء ورجالاً، لقد اشتهر الشعب الإسكتلندي بالسفر في أرجاء العالم بحثا عن فرص جديدة - ونحن سعداء بوجودكم بيننا هنا في البحرين في إطار مواصلتكم لهذا التقليد.
شكراً جزيلاً على جلب خبراتكم ومواهبكم إلى بلادنا، مقدرين بكل عمق الدور الذي تلعبونه في خدمة مؤسساتنا وبناء اقتصاد البحرين، ونأمل أن تشعروا بأنكم هنا في بيتكم ، وأنا أعلم فعلا بأن الكثير منكم يعتبر البحرين منزله.
فعلى الرغم مما يبدو من اختلافات بين بلدينا ، فان لدينا الكثير من القواسم المشتركة حيث أن كل من البحرين وإسكتلندا تدفعهما طموحات كبيرة و قيم وتطلعات عليا، وكل منهما يفخر بوطنيته- ومع ذلك كلاهما يجسد روح التسامح، التي بفضلها نحتفي بجميع المجتمعات والتقاليد أسوة بمجتمعاتنا وتقاليدنا.
وفي سياق الحديث عن التقاليد، يبدو من المناسب أن نذكر الاحتفال بـ"بيرنز نايت"، الذكرى التي أعلم بمرور بضعة ليال على إحيائها، وتكريماً للشاعر الإسكتلندي الشهير، اسمحوا لي بأن أعدكم بأنه في حالة البحرين وإسكتلندا، "المعارف القديمة" لن تنسى أبداً.
شكراً لكم مرة أخرى على التزامكم بالبحرين وولائكم لشعبنا، وصداقتكم المستمرة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
بعدها، ألقى سفير المملكة المتحدة لدى البحرين كلمة قال فيها:
صاحب الجلالة
أرجو أن تسمحوا لي بالنيابة عن أعضاء الجالية الإسكتلندية في البحرين اليوم أن أشكركم على دعوتكم الكريمة، وعلى هذه المبادرة الرائعة لتكريم إسهامات إسكتلندا والإسكتلنديين في المملكة.
العلاقة بين المملكة المتحدة والبحرين هي علاقة فريدة من نوعها، فلدينا الكثير من المصالح المشتركة والعديد من العناصر المشتركة في تاريخنا، وقد تم إبراز كل ذلك بشكل واضح من خلال الاحتفال ب 200 عام من علاقتنا الرسمية.
صاحب الجلالة
عندما وصلت إلى البحرين للمرة الأولى لتولي منصبي، شجعتموني على التعامل مع ذكرى 200 سنة من العلاقات الرسمية سنة 2016 بحماس وطاقة إيجابية، وفي الواقع حددتم لنا أن ننظم 200 فعالية للاحتفال بذكرى المائتي سنة، ويسرني أن أقول أننا تمكنا من تنظيم أكثر من 200 فعالية.
وخلال سنة "المائتين" احتفلنا بعلاقاتنا الثقافية وعلاقتنا التجارية وتعاوننا التاريخي في مجال الدفاع والتحديات المشتركة التي تواجهنا في مجال الدفاع والأمن في الوقت الراهن، كما سلطنا الضوء على كل الأمور الرائعة في قطاع التعليم، أهم شيء، ركزنا على العلاقات الشخصية غير العادية القائمة بين شعبي بلدينا.
صاحب الجلالة
اسمحوا لي بالقول أن تركيزكم على دور الجالية الإسكتلندية في البحرين هو أمر مناسب جدا، وأنا هنا لا أريد أن أخطف الأضواء من رئيس جمعية كاليدونيا عوالي الذي سوف يلقي كلمته بعدي، ولكن من الجدير أن نذكر أن أول جمعية من هذا القبيل في البحرين أسست في عوالي، مقر بابكو الرئيسي.
وقد ساهم العديد من رجال ونساء النفط الإسكتلنديين في تطوير صناعة النفط في البحرين، والآن بطبيعة الحال فان صناعة النفط والغاز الإسكتلندية مشهورة في جميع أنحاء العالم، ولكن الاسكتلنديين جاؤوا لأول مرة إلى البحرين عقودا عديدة قبل اكتشاف النفط في بحر الشمال.
ولا شك في أن الإسكتلنديين هم الذين جلبوا رياضة الغولف إلى البحرين، كما أن إسكتلندي عصري مشهور، كولين مونتجومري، هو من صمم الملعب المعروف بتحدياته الرياضية والتي تواجهنا اليوم في نادي الغولف الملكي! كما أن هناك العديد من الروابط التاريخية الرائعة الأخرى بين هذين البلدين - البحرين وإسكتلندا.
ولكن أفضل أن أركز على الوقت الحاضر، فمن الواضح من الأعضاء أن الجالية الإسكتلندية هنا اليوم، يا صاحب الجلالة، لديها تواجد حيوي وملحوظ في مملكتكم، فالرجال والنساء والأطفال الإسكتلنديون منسجمون بأسلوبهم الخاص مع نسيج المجتمع البحريني، ويساهمون في تنمية بلدكم وفي نفس الوقت يستمتعون بكرم الضيافة الأصيلة في بلدكم، وهذا يشمل أيضاً رجال ونساء الأعمال والمعلمين والفنانين وقادة المنظمات المجتمعية وحتى الدبلوماسيين، فبالرغم من لهجتي الجنوبية فأنا فخور أن أقول أن على الأقل نصف جذوري من إسكتلندا.
كما أن الصلات قوية بنفس القدر في الاتجاه الآخر، فعضوية جلالتكم الفخرية في نادي الغولف الملكي والعريق هي شهادة على مودتكم الخاصة على حد سواء لإسكتلندا وللجولف، وكذلك وجود الترتان الملكي البحريني المتألق باللون الأحمر من العلم البحريني واللون الأزرق من علم إسكتلندا، كما أن العديد من البحرينيين يزورون باستمرار إسكتلندا وتغلبوا على التحديات المناخية للدراسة في أرقى الجامعات في المملكة المتحدة، بما في ذلك ادنبره، غلاسكو وسانت اندروز.
وأتساءل يا صاحب الجلالة عما إذا كان سيكون مفاجئاً أن نعرف أن واحداً من كل 1000 بحريني قد تخرج بدرجة الماجستير في إدارة الأعمال من جامعة ستراثكلايد.
إن هؤلاء الخريجين البحرينيين الإسكتلنديين متواجدون اليوم في قطاع الأعمال والقطاع الحكومي في البحرين، مما يجعلهم يساهمون فعلياً في عملية الإصلاح الاقتصادي والتنمية والتي أدرك أهميتها في رؤية صاحب الجلالة للمستقبل.
لذا، يا صاحب الجلالة، إنه مصدر فخر كبير لي، كسفير بريطاني، أن ترغبوا في تكريم الجالية الإسكتلندية في مملكة البحرين.
ولكم منا جزيل الشكر..
كما ألقى ايوان ريكي رئيس جمعية كالدونيان عوالي كلمة جاء فيها:
صاحب الجلالة، أصحاب السمو، أصحاب السعادة، سيداتي وسادتي، زملائي الإسكتلنديين وأصدقاء إسكتلندا
بالنيابة عن جمعيتي كاليدونيا عوالي وكاليدونيا المنامة وباسم الجالية الإسكتلندية، أود أن أشكر صاحب الجلالة على تكريمنا بهذه الدعوة الكريمة والترحيب بنا جميعاً هنا وفي هذا اليوم.
أود أن أعبر ببضع الكلمات عن البحرين ولماذا نحن الإسكتلنديون نحب أن نعيش هنا مع عائلاتنا.
ما هو تعريف الوطن؟ قد يكون تذوق طبخ أمك أو ربما هو الشعور لما تقرأ قصة لأطفالك عند النوم، أو ربما انه أن تتقاسم وجبة مع الأصدقاء حول طاولة عشاء صاخبة أو ببساطة التلذذ بشرب الشاي في سلام وهدوء في الحديقة المنزلية.
الوطن هو الأشخاص الذين نتعامل مهنيا واجتماعيا معهم، والوطن هو أيضاً العلاقة الخاصة بيننا وبين ممتلكاتنا الشخصية وفي نهاية المطاف هو المكان الذي نقرر أن نعيش فيه، والوطن لا يعرّفنا فقط كأفراد، وإنما يشكل أيضا وطننا - وبالنسبة للعديد من الإسكتلنديين من مهن وخلفيات متنوعة ومن جميع مناحي الحياة، البحرين هي بيتنا ووطننا.
ولماذا هذا الوصف بالذات؟.
أعتقد أن الأمر يتعلق بحرية الدين والثقافة التي نتمتع بها وبالأمن والآمان في ببيئتنا المهنية والمنزلية، وبالحياة الاجتماعية التي نعيشها هنا في البحرين.
أنا محظوظ أني أعمل في بابكو وأنا أتعامل مع العديد من الجنسيات والثقافات المختلفة وأستطيع أن أقول لكم أنه لا حدود لطبيعة البحرينيين الودية، ولسبب غريب جدا لديهم تروق لنا الإسكتلنديين! البحرينيون أصحاب القلوب الدافئة يجعلوننا نشعر بأننا في بيتنا وفي وطننا.
كما أني سافرت إلى الخارج عدة مرات مع وفد "هذه هي البحرين" وأنا أعرف شخصياً أن أعضاء هذه المجموعة والذين هم من جميع الجنسيات، هم أيضاً فخورون جداً بأن تكون البحرين وطنهم، ولذلك هذا الحب للبحرين ليس حصرياً لدينا نحن الإسكتلنديون.
في العام الماضي، استضاف سعادة السفير البريطاني سيمون مارتن مجموعة من الإسكتلنديين في السفارة احتفالاً بليلة القديس أندروز، وسرني أن أرى عدداً كبيراً من البحرينيين مدعوين أيضاً للاحتفال بهذه المناسبة، وفي الحقيقة تساءلت عن سبب وجود العديد من البحرينيين في احتفال إسكتلندي، واتضح لي في ما بعد أنهم إما درسوا في إحدى الجامعات الرائعة لدينا في إسكتلندا، أو يعملون في إسكتلندا أو لديهم ارتباط مع إسكتلندا، والجميع كانوا فخورين جدا بها، وكوّن هذا الارتباط مشهداً رائعاً.
صاحب الجلالة..
نحن ممتنون جداً للحرية التي منحتونها لنا لتأسيس نوادينا وجمعيتينا، فجمعية كالدونيان عوالي أقامت السنة الماضية حفل القديس أندروز السنوي الثاني والثمانين، كما أننا احتفلنا الأسبوع الماضي بالعشاء السنوي الثالث والثمانين تكريماً للشاعر الإسكتلندي روبرت بيرنز، ولذلك أعتقد أنه بالإمكان القول نحن هنا لنبقى! نود أن نوجه دعوة لجميع الإسكتلنديين وأصدقاء إسكتلندا، وخصوصاً لأصدقائنا البحرينيين، للانضمام إلى إحدى الجمعيتين الكاليدونية في البحرين، فنحن، تماماً مثل البحرينيين، نرحب بالجميع ونفرح بتنوعنا.
صاحب الجلالة..
مرة أخرى، نعبر نحن الإسكتلنديون عن عميق امتناننا لكرم ضيافتكم.
وقدمت هدية إلى جلالة الملك المفدى باسم الجالية الإسكتلندية بالمناسبة.
{{ article.visit_count }}
- الشعبان البحريني والإسكتلندي عملا معاً وكانا في تواصل اجتماعي دائم منذ مئات السنين
-السفير البريطاني: العلاقة بين البحرين والمملكة المتحدة فريدة من نوعها ولدينا الكثير من المصالح المشتركة
- رئيس جمعية كالدونيان: البحرين بيتنا ووطننا وفيها ننعم بالأمن والأمان وحرية الدين والثقافة
..
أكد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى أن "كل من البحرين وإسكتلندا تدفعهما طموحات كبيرة و قيم وتطلعات عليا، وكل منهما يفخر بوطنيته- ومع ذلك كلاهما يجسد روح التسامح، التي بفضلها نحتفي بجميع المجتمعات والتقاليد أسوة بمجتمعاتنا وتقاليدنا".
وقال جلالته، في كلمة سامية ألقاها جلالته لدى لقائه في قصر الصخير الأربعاء سيمون مارتن سفير المملكة المتحدة الصديقة لدى البحرين، الذي قدم لجلالته أعضاء الجالية الإسكتلندية في المملكة، إن "مملكة البحرين تنظر دائماً باحترام بالغ إلى الإنجازات الكبيرة للمملكة المتحدة التي لم تتحقق إلا من خلال العمل الشاق الذي يقوم به مواطنو بلدكم نساء ورجالا، لقد اشتهر الشعب الإسكتلندي بالسفر في أرجاء العالم بحثاً عن فرص جديدة - ونحن سعداء بوجودكم بيننا هنا في البحرين في إطار مواصلتكم لهذا التقليد".
وأشار جلالته إلى "إنه لمن دواعي سروري البالغ أن ألتقي بكم جميعاً لمواصلة تعزيز روابط الصداقة التي جمعت بلدينا على مر القرون، حيث عمل الشعبان البحريني والإسكتلندي معاً، وكانا في تواصل اجتماعي دائم منذ مئات السنين".
وفي بداية اللقاء صافح جلالة الملك المفدى أفراد الجالية الإسكتلندية.
وعزفت موسيقى ترحيبية لجلالة الملك المفدى على الطريقة التقليدية الإسكتلندية.
ثم تفضل صاحب الجلالة بإلقاء كلمة سامية فيما يلي نصها:
بسم الله الرحمن الرحيم
سعادة السفير – ضيوفنا الكرام:
إنه لمن دواعي سروري البالغ أن ألتقي بكم جميعاً لمواصلة تعزيز روابط الصداقة التي جمعت بلدينا على مر القرون، حيث عمل الشعبان البحريني والإسكتلندي معاً، وكانا في تواصل اجتماعي دائم منذ مئات السنين.
إن مملكة البحرين تنظر دائما باحترام بالغ إلى الإنجازات الكبيرة للمملكة المتحدة التي لم تتحقق إلا من خلال العمل الشاق الذي يقوم به مواطنو بلدكم نساء ورجالاً، لقد اشتهر الشعب الإسكتلندي بالسفر في أرجاء العالم بحثا عن فرص جديدة - ونحن سعداء بوجودكم بيننا هنا في البحرين في إطار مواصلتكم لهذا التقليد.
شكراً جزيلاً على جلب خبراتكم ومواهبكم إلى بلادنا، مقدرين بكل عمق الدور الذي تلعبونه في خدمة مؤسساتنا وبناء اقتصاد البحرين، ونأمل أن تشعروا بأنكم هنا في بيتكم ، وأنا أعلم فعلا بأن الكثير منكم يعتبر البحرين منزله.
فعلى الرغم مما يبدو من اختلافات بين بلدينا ، فان لدينا الكثير من القواسم المشتركة حيث أن كل من البحرين وإسكتلندا تدفعهما طموحات كبيرة و قيم وتطلعات عليا، وكل منهما يفخر بوطنيته- ومع ذلك كلاهما يجسد روح التسامح، التي بفضلها نحتفي بجميع المجتمعات والتقاليد أسوة بمجتمعاتنا وتقاليدنا.
وفي سياق الحديث عن التقاليد، يبدو من المناسب أن نذكر الاحتفال بـ"بيرنز نايت"، الذكرى التي أعلم بمرور بضعة ليال على إحيائها، وتكريماً للشاعر الإسكتلندي الشهير، اسمحوا لي بأن أعدكم بأنه في حالة البحرين وإسكتلندا، "المعارف القديمة" لن تنسى أبداً.
شكراً لكم مرة أخرى على التزامكم بالبحرين وولائكم لشعبنا، وصداقتكم المستمرة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
بعدها، ألقى سفير المملكة المتحدة لدى البحرين كلمة قال فيها:
صاحب الجلالة
أرجو أن تسمحوا لي بالنيابة عن أعضاء الجالية الإسكتلندية في البحرين اليوم أن أشكركم على دعوتكم الكريمة، وعلى هذه المبادرة الرائعة لتكريم إسهامات إسكتلندا والإسكتلنديين في المملكة.
العلاقة بين المملكة المتحدة والبحرين هي علاقة فريدة من نوعها، فلدينا الكثير من المصالح المشتركة والعديد من العناصر المشتركة في تاريخنا، وقد تم إبراز كل ذلك بشكل واضح من خلال الاحتفال ب 200 عام من علاقتنا الرسمية.
صاحب الجلالة
عندما وصلت إلى البحرين للمرة الأولى لتولي منصبي، شجعتموني على التعامل مع ذكرى 200 سنة من العلاقات الرسمية سنة 2016 بحماس وطاقة إيجابية، وفي الواقع حددتم لنا أن ننظم 200 فعالية للاحتفال بذكرى المائتي سنة، ويسرني أن أقول أننا تمكنا من تنظيم أكثر من 200 فعالية.
وخلال سنة "المائتين" احتفلنا بعلاقاتنا الثقافية وعلاقتنا التجارية وتعاوننا التاريخي في مجال الدفاع والتحديات المشتركة التي تواجهنا في مجال الدفاع والأمن في الوقت الراهن، كما سلطنا الضوء على كل الأمور الرائعة في قطاع التعليم، أهم شيء، ركزنا على العلاقات الشخصية غير العادية القائمة بين شعبي بلدينا.
صاحب الجلالة
اسمحوا لي بالقول أن تركيزكم على دور الجالية الإسكتلندية في البحرين هو أمر مناسب جدا، وأنا هنا لا أريد أن أخطف الأضواء من رئيس جمعية كاليدونيا عوالي الذي سوف يلقي كلمته بعدي، ولكن من الجدير أن نذكر أن أول جمعية من هذا القبيل في البحرين أسست في عوالي، مقر بابكو الرئيسي.
وقد ساهم العديد من رجال ونساء النفط الإسكتلنديين في تطوير صناعة النفط في البحرين، والآن بطبيعة الحال فان صناعة النفط والغاز الإسكتلندية مشهورة في جميع أنحاء العالم، ولكن الاسكتلنديين جاؤوا لأول مرة إلى البحرين عقودا عديدة قبل اكتشاف النفط في بحر الشمال.
ولا شك في أن الإسكتلنديين هم الذين جلبوا رياضة الغولف إلى البحرين، كما أن إسكتلندي عصري مشهور، كولين مونتجومري، هو من صمم الملعب المعروف بتحدياته الرياضية والتي تواجهنا اليوم في نادي الغولف الملكي! كما أن هناك العديد من الروابط التاريخية الرائعة الأخرى بين هذين البلدين - البحرين وإسكتلندا.
ولكن أفضل أن أركز على الوقت الحاضر، فمن الواضح من الأعضاء أن الجالية الإسكتلندية هنا اليوم، يا صاحب الجلالة، لديها تواجد حيوي وملحوظ في مملكتكم، فالرجال والنساء والأطفال الإسكتلنديون منسجمون بأسلوبهم الخاص مع نسيج المجتمع البحريني، ويساهمون في تنمية بلدكم وفي نفس الوقت يستمتعون بكرم الضيافة الأصيلة في بلدكم، وهذا يشمل أيضاً رجال ونساء الأعمال والمعلمين والفنانين وقادة المنظمات المجتمعية وحتى الدبلوماسيين، فبالرغم من لهجتي الجنوبية فأنا فخور أن أقول أن على الأقل نصف جذوري من إسكتلندا.
كما أن الصلات قوية بنفس القدر في الاتجاه الآخر، فعضوية جلالتكم الفخرية في نادي الغولف الملكي والعريق هي شهادة على مودتكم الخاصة على حد سواء لإسكتلندا وللجولف، وكذلك وجود الترتان الملكي البحريني المتألق باللون الأحمر من العلم البحريني واللون الأزرق من علم إسكتلندا، كما أن العديد من البحرينيين يزورون باستمرار إسكتلندا وتغلبوا على التحديات المناخية للدراسة في أرقى الجامعات في المملكة المتحدة، بما في ذلك ادنبره، غلاسكو وسانت اندروز.
وأتساءل يا صاحب الجلالة عما إذا كان سيكون مفاجئاً أن نعرف أن واحداً من كل 1000 بحريني قد تخرج بدرجة الماجستير في إدارة الأعمال من جامعة ستراثكلايد.
إن هؤلاء الخريجين البحرينيين الإسكتلنديين متواجدون اليوم في قطاع الأعمال والقطاع الحكومي في البحرين، مما يجعلهم يساهمون فعلياً في عملية الإصلاح الاقتصادي والتنمية والتي أدرك أهميتها في رؤية صاحب الجلالة للمستقبل.
لذا، يا صاحب الجلالة، إنه مصدر فخر كبير لي، كسفير بريطاني، أن ترغبوا في تكريم الجالية الإسكتلندية في مملكة البحرين.
ولكم منا جزيل الشكر..
كما ألقى ايوان ريكي رئيس جمعية كالدونيان عوالي كلمة جاء فيها:
صاحب الجلالة، أصحاب السمو، أصحاب السعادة، سيداتي وسادتي، زملائي الإسكتلنديين وأصدقاء إسكتلندا
بالنيابة عن جمعيتي كاليدونيا عوالي وكاليدونيا المنامة وباسم الجالية الإسكتلندية، أود أن أشكر صاحب الجلالة على تكريمنا بهذه الدعوة الكريمة والترحيب بنا جميعاً هنا وفي هذا اليوم.
أود أن أعبر ببضع الكلمات عن البحرين ولماذا نحن الإسكتلنديون نحب أن نعيش هنا مع عائلاتنا.
ما هو تعريف الوطن؟ قد يكون تذوق طبخ أمك أو ربما هو الشعور لما تقرأ قصة لأطفالك عند النوم، أو ربما انه أن تتقاسم وجبة مع الأصدقاء حول طاولة عشاء صاخبة أو ببساطة التلذذ بشرب الشاي في سلام وهدوء في الحديقة المنزلية.
الوطن هو الأشخاص الذين نتعامل مهنيا واجتماعيا معهم، والوطن هو أيضاً العلاقة الخاصة بيننا وبين ممتلكاتنا الشخصية وفي نهاية المطاف هو المكان الذي نقرر أن نعيش فيه، والوطن لا يعرّفنا فقط كأفراد، وإنما يشكل أيضا وطننا - وبالنسبة للعديد من الإسكتلنديين من مهن وخلفيات متنوعة ومن جميع مناحي الحياة، البحرين هي بيتنا ووطننا.
ولماذا هذا الوصف بالذات؟.
أعتقد أن الأمر يتعلق بحرية الدين والثقافة التي نتمتع بها وبالأمن والآمان في ببيئتنا المهنية والمنزلية، وبالحياة الاجتماعية التي نعيشها هنا في البحرين.
أنا محظوظ أني أعمل في بابكو وأنا أتعامل مع العديد من الجنسيات والثقافات المختلفة وأستطيع أن أقول لكم أنه لا حدود لطبيعة البحرينيين الودية، ولسبب غريب جدا لديهم تروق لنا الإسكتلنديين! البحرينيون أصحاب القلوب الدافئة يجعلوننا نشعر بأننا في بيتنا وفي وطننا.
كما أني سافرت إلى الخارج عدة مرات مع وفد "هذه هي البحرين" وأنا أعرف شخصياً أن أعضاء هذه المجموعة والذين هم من جميع الجنسيات، هم أيضاً فخورون جداً بأن تكون البحرين وطنهم، ولذلك هذا الحب للبحرين ليس حصرياً لدينا نحن الإسكتلنديون.
في العام الماضي، استضاف سعادة السفير البريطاني سيمون مارتن مجموعة من الإسكتلنديين في السفارة احتفالاً بليلة القديس أندروز، وسرني أن أرى عدداً كبيراً من البحرينيين مدعوين أيضاً للاحتفال بهذه المناسبة، وفي الحقيقة تساءلت عن سبب وجود العديد من البحرينيين في احتفال إسكتلندي، واتضح لي في ما بعد أنهم إما درسوا في إحدى الجامعات الرائعة لدينا في إسكتلندا، أو يعملون في إسكتلندا أو لديهم ارتباط مع إسكتلندا، والجميع كانوا فخورين جدا بها، وكوّن هذا الارتباط مشهداً رائعاً.
صاحب الجلالة..
نحن ممتنون جداً للحرية التي منحتونها لنا لتأسيس نوادينا وجمعيتينا، فجمعية كالدونيان عوالي أقامت السنة الماضية حفل القديس أندروز السنوي الثاني والثمانين، كما أننا احتفلنا الأسبوع الماضي بالعشاء السنوي الثالث والثمانين تكريماً للشاعر الإسكتلندي روبرت بيرنز، ولذلك أعتقد أنه بالإمكان القول نحن هنا لنبقى! نود أن نوجه دعوة لجميع الإسكتلنديين وأصدقاء إسكتلندا، وخصوصاً لأصدقائنا البحرينيين، للانضمام إلى إحدى الجمعيتين الكاليدونية في البحرين، فنحن، تماماً مثل البحرينيين، نرحب بالجميع ونفرح بتنوعنا.
صاحب الجلالة..
مرة أخرى، نعبر نحن الإسكتلنديون عن عميق امتناننا لكرم ضيافتكم.
وقدمت هدية إلى جلالة الملك المفدى باسم الجالية الإسكتلندية بالمناسبة.