والجدير بالذكر مع تطور البحرين الحضاري، واتساع نهضتها الاقتصادية والاجتماعية، جاء إنشاء قوة دفاع البحرين كمطلب أساسي يحقق الأهداف الوطنية السامية في بناء مجتمع حديث متطور، يواكب متطلبات العصر، ويقوم على دعائم راسخة من القوة والمنعة من أجل الوصول إلى مزيد من التقدم والازدهار للبحرين.
ومن هذا المنطلق، وفي العهد الزاهر للمغفور له صاحب السمو الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة طيب الله ثراه، تأسست قوة دفاع البحرين عام ١٩٦٨، معلنة بداية انطلاقة حضارية بارزة في تاريخ البحرين المعاصر، آخذة على عاتقها مهمة حماية إنجازاتها العظيمة، وحفظ نهضتها الشاملة. وقد بلغت قوة دفاع البحرين شأناً عظيماً في مجدها وعزها، وسارت بخطى حثيثة وثابتة نحو مدارج الرقي والازدهار، وتحقق لها من المنجزات العسكرية ما جعلها في مصاف الجيوش المتقدمة.
وبإشراف مباشر، ورعاية كريمة من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى، بنيت اللبنات الأساسية لهذا الصرح الدفاعي الشامخ، وترسخت دعائمه، وعلت أركانه، مما مكنه من أداء واجبه، والقيام بمهامه العظيمة المتمثلة في الدفاع عن الوطن والحفاظ على استقراره ومكتسباته ومنجزاته الحضارية والتنموية، فحققت هذه المؤسسة أهدافها، وكانت دائماً الحصن المنيع والدرع الواقي للوطن والمواطن.
كما بدأ حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى، جهوده الخيرة في بناء الوطن وإعداد قوته العسكرية بعد تخرج جلالته من كلية "مونز" الحربية للضباط في المملكة المتحدة في السادس عشر من فبراير لعام ١٩٦٨، وصدور الإرادتين الأميريتين الساميتين في العام نفسه، من لدن المغفور له بإذن الله تعالى صاحب السمو الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة طيب الله ثراه، بتأسيس قوة دفاع البحرين "الحرس الوطني آنذاك" في مستهل شهر أغسطس من عام ١٩٦٨، وتعيين جلالته قائداً لهذه القوة في الثالث من شهر سبتمبر من العام نفسه، فكانت تلك المراسيم السامية إيذاناً ببدء مرحلة جديدة من مراحل العمل والعطاء الوطني، وعلامة بارزة وانطلاقة خير في تاريخ البحرين العسكري التليد.
وتتوافر مجموعة الطوابع بفئات 200، 250، 300، 400 فلس، بطاقة تذكارية بسعر دينار واحد ومغلفا لإصدار اليوم الأول بأربعة طوابع بسعر 500, 1دينار، وموجودة في جميع فروع بريد البحرين.