وفي تصريح له بمناسبة اليوم العالمي للسرطان الذي يصادف الرابع من فبراير من كل عام، لفت د.رفيع إلى أهمية الإسراع في مراجعة الطبيب عند الشك بوجود عوارض هذا المرض الخطير، خاصة وأن الكشف المبكر عنه يجعل من عملية الشفاء أسرع وأجدى.
وأكد أن زيادة وعي المجتمع بأهمية الكشف المبكر لمرض السرطان يجب أن تتواكب مع زيادة الوعي أيضاً في مسألة الوقاية منه، خاصة وأن العديد من العادات والسلوكيات التي ينتهجها الأفراد خلال حياتهم اليومية تكون من أهم مسببات السرطان، إلا أنهم غير مدركين لخطورة تلك السلوكيات.
وقال "نحن نؤكد دائماً أن الوقاية خير من العلاج حتى فيما يتعلق بالسرطان، ونشدد في هذا الصدد على أهمية تجنب مسببات هذا المرض ومن بينها التدخين وعادات الغذاء غير الصحية، وقلة النشاط الجسدي، والتعرض الخاطئ لأشعة الشمس، إضافة إلى نمط الغذاء غير الصحي".
وأشاد رئيس جمعية الأطباء بالجهود الوطنية الرامية إلى توفير العناية الطيبة اللازمة لمرضى السرطان، مشيراً في هذا الصدد إلى الافتتاح المرتقب قريباً إن شاء الله لأول مركز طبي متكامل على مستوى المنطقة لعلاج الأورام السرطانية بمستشفى الملك حمد الجامعي، حيث إن المركز سيكون هو الأحدث والمتخصص في استقبال وعلاج أمراض السرطان، وعمليات زرع نخاع العظم والأنيميا المنجلية والأمراض الوراثية، وتقديم خدمات تشخيصية وعلاجية ذات مستوى عالمي، بما يسهم في تقليص كلفة العلاج بالخارج لمرضى السرطان.
على صعيد ذي صلة أوضح د.رفيع أن جمعية الأطباء وضمن مسؤوليتها المجتمعية تعمل على تعزيز الوعي الصحي وتمتع الجميع بصحة جسدية ونفسية تمكنهم من المساهمة في بناء وازدهار وطنهم بفاعلية، لافتاً إلى أن الجمعية تولي اهتماماً خاصة بنشر الوعي والوقاية من الأمراض المزمنة والخطيرة، ومن بينها مرض السرطان.
وأشار أيضا إلى حرص جمعية الأطباء البحرينية على المشاركة في الفعاليات ذات الصلة بنشر الوعي بمرض السرطان، ولفت في هذا السياق إلى مشاركة الجمعية مع جمعية البحرين لمكافحة السرطان في الأسبوع الخليجي للتوعية بالسرطان الذي نظمته الجمعيات الأهلية التطوعية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي والمنضوية تحت الاتحاد الخليجي لمكافحة السرطان بالتعاون مع المركز الخليجي لمكافحة السرطان تحت شعار "40% حماية و40% شفاء".
وأكد رئيس جمعية الأطباء أهمية تكثيف البرامج التثقيفية الموجهة للمواطنين والمقيمين من كافة الفئات العمرية لتعزيز مفهوم التوعية والتقليل من مخاطر الإصابة بمرض السرطان، إضافة إلى أهمية توحد الجهود والتكاتف بين المواطنين وقطاعات المجتمع كاملة لمحاربة هذا المرض.