كشف النائبان خالد الشاعر وجمال بوحسن عن تقدمهما ببلاغ لدى النائب العام ضد كل من النائب أنس بوهندي والوكيل المساعد إبراهيم الدوسري، "ومن يعاونهما على خلفية محادثات مسيئة نشرت في مواقع التواصل الاجتماعي".
وقال النائب جمال بوحسن لـ"الوطن": قدمنا بلاغا ضد إبراهيم الدوسري وأنس بوهندي وكل من يثبت التحقيق تورطه، اتهمناهما بالتآمر والتخطيط والتشهير بنا، وكان البلاغ مني ومن أنس، وأتوقع أن غيرنا سيتقدمون ببلاغات لاحقا.
وتابع: ما تم تداوله لا يمثل شعب البحرين، إذ ليس من أخلاقه الطعن والغدر، شعب البحرين عرف برقي أخلاقه ورقي تعامله، هذه التصرفات لو صدرت من مواطنين عاديين لما قبلناها، وأن تصدر من نائب يمثل شعب البحرين ومسؤول حكومي رفيع، فذلك أدهى وأمر، خصوصا ان أنس بوهندي أمام مسجد، فكيف يقذف الآخرين بالباطل وهو الذي يقرأ القرآن ويعلم أنه من الكبائر.
وتابع: تواصل معي المدعو إبراهيم الدوسري مدعيا أن حسابه تعرض للتهكير، فقلت له قل ذلك للنيابة العامة، وإذا ثبت ذلك فالقضاء سيبرئك، نحن نحترم القضاء.
من جانبه، قال النائب خالد الشاعر: مضمون بلاغنا الإساءة بالألفاظ وتلفيق الأقاويل والتهم والسب والقذف، إبراهيم الدوسري مدير لشبكة عنكبوتية نعرفها بأسمائها، وهدفها الإطاحة بالمشروع الإصلاحي لجلالة الملك، فحين يضرب المجلس النيابي وهو عمود المشروع الإصلاحي، ماذا يريد من ذلك، سقوط المجلس النيابي هو سقوط المشروع الإصلاحي، جلالة الملك أسس مشاريع كاملة من مشاريع حقوقية للتعليم والصحة والسياسة، منذ أيام انتخابات الرئاسة وهو يسعى لجلب البلبلة، وكذلك أنس بوهندي، الكل يلاحظ أنه منذ بداية الدور الأول من الفصل التشريعي يثير الجلبة والبلبلة داخل كل جلسة، وما تكرار الشكاوى على الأمانة العامة ورئاسة المجلس والنواب إلا للنيل من المشروع الإصلاحي، لو كان يدعم المشروع الإصلاحي لأنتج داخل المجلس، ولكنه لأنه من ضمن الشبكة العنكبوتية التي أسسها إبراهيم الدوسري، نراه يختلق المشاكل باستمرار.
وتابع: نستنكر أن يزج بأسماء مسؤولين كبار لهم شأن في هذا المخطط، هذه الشبكة العنكبوتية لديها مهمة لزعزعة الأمن المجتمعي، من يكون إبراهيم الدوسري الذي يزعزع الأمن، لذلك أستغرب أن يدفع إبراهيم الدوسري بأن حسابه متهكر، بعض المحادثات يعود تاريخها إلى 4 أشهر، ما يعني أن كلامه مجرد ادعاء لدفع التهمة عنه، نحن عموما نثق في النيابة العامة وأجهزة الدولة الأمنية في التحقيق الدقيق، وأي نتائح سيسفر عنها التحقيق نحن قابلون بها.
وأضاف: إن خطورة ما تم كشفه من محادثات في التويتر، هو قمة لجليد من مؤامرة بغيضة لأعداء في الداخل، أعماهم حقدهم الدفين ضد الوطن للطعن في المشروع الإصلاحي لجلالة الملك وتشويه إنجازاته، وسولت لهم أنفسهم المريضة للنيل من المجلس النيابي بسبب فشلهم الذريع في الوصول لكرسي الرئاسة، وأغرتهم مناصبهم الرفيعة لممارسة تجاوزات ضد قانون الدولة والإساءة لجهات العمل التي ينتمون لها، فخانوا الأمانة وشرف المسؤولية، وعاثوا في مواقع التواصل فساد وتحريضا، وتآمرا وتشويها.
واستطرد: الشبكة التي يديرها المدعو إبراهيم الدوسري المسؤول في ديوان رئيس الوزراء، ومخططاته وتآمراته مع أعوانه وشركائه من أمثال النائب أنس بوهندي وغيرهم، كما كشفت بذلك المحادثات الخاصة في صفحاتهم وحساباتهم بالتويتر، يجب أن يكون للقانون كلمته وللدولة سلطانها، للضرب بيد الحزم والحسم، ضد كل من تسول له نفسه ويسعى للإساءة للمشروع الإصلاحي الذي يقوده العاهل المفدى والذي ضحى من أجلها الشعب البحريني، وشارك في بنائها وصناعة القرار الوطني فيها، ونسعى جميعا لضمان المستقبل الزاهر للأجيال القادمة في دولة القانون والمؤسسات والانتماء الوطني الأصيل.
وأردف: لقد تقدمت ببلاغ للنائب العام مع زميلي النائب جمال بوحسن، لما ورد في تلك المحادثات من إساءة لنا وللمجلس النيابي ورئاسته، ونأمل أن يأخذ القانون مجراه، ليكونوا عبرة لغيرهم، ولنؤكد بأنه لا مكان لكل المتخاذلين والعابثين في مقدرات الوطن والمسيئين لمشروعه الإصلاحي ومسيرته الديمقراطية، فما ما تم كشفه وتداوله لدى الرأي العام، يتضح أن هناك شبكة، تمتلك الإمكانيات والدعم المالي والتنسيق الفني، ليضرب الوطن من الداخل، ويسيء للمؤسسات الدستورية، ويستغل حرية الرأي والتعبير لأغراضه الشخصية، وأنا واثق بأن ما تم كشفه هو جزء صغير، وما خفي أعظم، وهو ما سيتم كشفه وبيانه من خلال التحقيقات والإجراءات التي ستباشرها النيابة العامة مشكورة، ليعرف الرأي العام البحريني خطورة من يستغل منصبه ويكون خنجرا في خاصرة الوطن وآمال شعبه ومبادرات قيادته وأحلام أجياله.
وختم الشاعر: نحن على ثقة تامة بأن السلطة القضائية مستقلة ولا يمكن العبث بها وما حصل لن يمر مرور الكرام، ومملكة البحرين أكبر من هذا العبث، وسيتم كشف كل من يقف وراء هذه الشبكة التآمرية، ومن يشارك فيها ويدعمها.