- العاهل يرعى التمرين التعبوي المشترك "قوة العزم" بالذكرى الخمسين لتأسيس قوة الدفاع

- نستذكر بكل إكبار وإجلال واضع اللبنة الأولى لهذا الصرح الشامخ والد الجميع عيسى بن سلمان

- مشاركة الأشقاء يداً واحدة بميدان الشرف والبطولة في عملية "إعادة الأمل" إحدى صور التلاحم

- المنطقة تواجه تحديات تتطلب رصّ الصفوف والتأهب الدائم

- التمرين التعبوي الكبير يدعو للفخر والإعجاب ويعكس المستوى الاحترافي الراقي

- ذكرى تأسيس قوة الدفاع علامة مضيئة في مسيرتنا الوطنية

- ناصر بن حمد يهدي الملك سيارة عسكرية خدمت بقوة دفاع البحرين عام 1985

...

أكد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى أن قوة الدفاع ستظل بعون الله كما عهدناها سيفاً ودرعاً للوطن ، وقوةً للخير والسلام ، ليبقى وطننا عزيزاً شامخاً بإذن الله ، متمنياً جلالته للجميع دوام التوفيق والسداد.

كما أكد جلالته، لدى رعايته الكريمة الإثنين، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، التمرين التعبوي المشترك "قوة العزم" الذي أجرته قوة دفاع البحرين بالذخيرة الحية، وشاركت فيه قوات من المملكة العربية السعودية الشقيقة ودولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، بمناسبة الذكرى الخمسين لتأسيس قوة دفاع البحرين، "ثقتنا برجال قوة دفاع البحرين البواسل حيث أضافوا صفحات ناصعة جديدة من البطولات إلى سجل تاريخنا الوطني المجيد، فهم بحق فخر الوطن ، ومصدر اعتزازنا الدائم".

ولدى وصول جلالته، كان في الاستقبال معالي المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة القائد العام لقوة دفاع البحرين، والفريق الركن يوسف بن أحمد الجلاهمة وزير شؤون الدفاع، والفريق الركن ذياب بن صقر النعيمي رئيس هيئة الأركان، وعدد من كبار الضباط.

ورافق جلالته، سمو العميد الركن الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة قائد الحرس الملكي والشيخ خالد بن أحمد آل خليفة وزير الديوان الملكي.

وعند وصول جلالته إلى موقع الاحتفال استقبل الفريق أول الركن عبدالرحمن بن صالح البنيان رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة السعودية الشقيقة والفريق الركن حمد بن محمد الرميثي رئيس هيئة أركان القوات المسلحة الإماراتية الشقيقة، واللواء الركن وليد بن فالح الظاهري قائد قوات درع الجزيرة المشتركة، حيث هنؤوا جلالته بمناسبة الذكرى الخمسين لتأسيس قوة دفاع البحرين، وقد رحب بهم جلالته معرباً عن تقديره لهم على مشاركتهم القيمة والمثمرة في هذا التمرين.

واستُهل الاحتفال بآيات من الذكر الحكيم، ثم قُدم لجلالته أيده الله شرحاً عن مجريات التمرين ومراحل تنفيذه والأهداف المحددة له.

وما أن أذن جلالته ببدء التمرين حتى باشرت القوات المشاركة بتنفيذ المهام الموكلة إليها بدقة ومهارة عالية.

وأعرب حضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المفدى القائد الأعلى، عن أطيب التهاني بالمناسبة المجيدة في تاريخ البحرين الوطني إلى جميع ضباط وضباط صف وأفراد قوة دفاع البحرين البواسل في مختلف مواقع عملهم، وإلى المواطنين جميعاً، مقدراً جلالته لرجال قوة الدفاع منذ بداية إشراقة ضوئها الأول حرصهم الدائم للنهوض بواجبهم السامي في حمل لواء الفداء وأمانة شرف الذود عن الوطن بأسمى مراتبه، فضلاً عن مساهمتهم الكبيرة في مسيرة التنمية الوطنية الشاملة، ووقوفهم الثابت المشرف مع الأشقاء والأصدقاء لحماية أمن منطقتنا واستتباب السلام في العالم، مقدراً جلالته ما بذلوه من تضحيات كبيره فداءً لوطنهم، ومن أجل مستقبل أكثر إشراقاً لأجيالنا القادمة بإذن الله.

وأضاف جلالته قائلاً: "إننا نستذكر بكل إكبار وإجلال في هذه المناسبة الوطنية واضع اللبِنة الأولى لهذا الصرح الشامخ، وباني أركانه، والد الجميع قائد مسيرتنا الحديثة، صاحب العظمة الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة طيب الله ثراه، كإحدى ثمار عهده الميمون من إنجازات في شتى الميادين شكلت نقلة حضارية في تطور البحرين".

وأضاف جلالته، أن "ذكرى يوم تأسيس قوة دفاع البحرين علامة مضيئة في مسيرتنا الوطنية المباركة ومبعث فخرنا واعتزازنا جميعاً، حيث تحيي في نفوسنا مآثر البطولة والفداء التي سطرها الآباء والأجداد في صفحات تاريخنا الوطني المشرف، مؤكدين ثقتنا برجال قوة دفاع البحرين البواسل حيث أضافوا صفحات ناصعة جديدة من البطولات إلى سجل تاريخنا الوطني المجيد، فهم بحق فخر الوطن ، ومصدر اعتزازنا الدائم".

وقال جلالة الملك المفدى القائد الأعلى ، "إنه ليطيب لنا في هذه المناسبة المجيدة أن نشكر صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء على ما يوليانه سموهما من اهتمام ومؤازرة لقواتنا المسلحة، مقدرين دورهما الكبير في تعزيز قدراتها عبر مسيرتها المباركة، كما نشكر معالي المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة القائد العام لقوة دفاع البحرين، على جهوده الحثيثة وقيادته المثلى التي تتجلى فيما تشهده قوة الدفاع من تطور ورقي ومنعة، مقدرين ما بذله رجال قوة دفاع البحرين من النخبة الطيبة منذ بداية مرحلة التأسيس، والذين نكن لهم كل التقدير، ولا ننسى جهودهم القيمة وإخلاصهم الصادق".

وأضاف جلالته، أنه "يسعدنا في هذا اليوم أن نرحب بأشقائنا البواسل من القوات المسلحة السعودية الشقيقة ومن القوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة في بلدهم البحرين وبين إخوانهم من قوة الدفاع ومشاركتهم معاً في هذا التمرين بكل كفاءه واقتدار وانسجام ، انطلاقاً مما يجمعهم من عمل عسكري مشترك صفاً واحداً في العديد من المهام النبيلة دفاعاً عن أوطاننا، وكرامة مواطنيها، فمشاركتهم يداً واحدة في ميدان الشرف والبطولة في عملية (إعادة الأمل) ضمن قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة، ما هي إلا إحدى صور التلاحم بين الأشقاء ونموذج مشرف للتكاتف التاريخي بين دولنا في كل المواقف، ودليلٌ على صلابة موقفنا وترابطنا ، للتصدي للإرهاب بكل أشكاله ونصرة للحق ومد يد العون والإغاثة الإنسانية"، مضيفاً جلالته، أن التحديات التي تواجه المنطقة اليوم تتطلب منا رصّ الصفوف، والتأهب الدائم.

وقال جلالته، "إن هذا التمرين التعبوي الكبير الذي شهدناه اليوم يدعو للفخر والإعجاب ويعكس المستوى الاحترافي الراقي والروح المعنوية العالية التي يتميز بها رجال قوة الدفاع وأشقاؤهم من الدول المشاركة، وما اتسموا بهِ من تطبيق دقيق أثبت خلاله المشاركون وصولهم إلى المستوى الاحترافي المميز، مقدرين للقائمين على هذا التمرين الشامل ما أبدوه من اتقان ومهاره ، تخطيطاً وتنفيذاً بكل نجاح وتفوق. مؤكدين على أهمية استمرار مثل هذه التمارين للارتقاء بالكفاءة القتالية"، مضيفاً جلالته أن "قوة الدفاع ستظل بعون الله كما عهدناها سيفاً ودرعاً للوطن ، وقوةً للخير والسلام، ليبقى وطننا عزيزاً شامخاً بإذن الله، متمنياً جلالته للجميع دوام التوفيق والسداد".

وفي ختام الاحتفال قدم صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء هدية تذكارية بالمناسبة إلى جلالة الملك المفدى القائد الأعلى، كما قدم القائد العام لقوة دفاع البحرين هدية تذكارية إلى صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، ثم قدم سمو العميد الركن الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة قائد الحرس الملكي هدية إلى جلالة الملك المفدى القائد الأعلى وهي سيارة عسكرية حيث خدمت في قوة دفاع البحرين عام 1985، بهذه المناسبة المجيدة. ثم تشرف عدد من الضباط المشاركين والقائمين على التمرين بالسلام على جلالة الملك المفدى القائد الأعلى.

وقام المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة القائد العام لقوة دفاع البحرين بتفقد القوات المشاركة في التمرين التعبوي المشترك قوة العزم.

وقال المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة القائد العام لقوة دفاع البحرين : إن احتفالنا هذا العام بيوم قوة الدفاع المجيد يقترن بمناسبة كبيرة وعزيـزة على قلوب جميع أبناء البحرين وهي تفضل حضرة صـاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى القـائد الأعلى ليشـمل برعايته الكريمة تنفيذ المرحلة الختامية للتمرين المشترك قوة العزم احتفاء بهذه المناسبة التي تحمل الكثير من المعاني الوطنية.

واضاف "لقد شاركنا في هذه المناسبة الكبيرة وفي هذا التمرين إخواننا من القوات المسلحة بالملكة العربية السعودية، والقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة الأمر الذي أسهم في رفع مستوى الكفاءة القتالية والقدرات الميدانية للقوات المشاركة".

وقال : نحن نحتفي بذكرى مرور خمسين عاماً على تأسيس قوة دفاع البحرين هذه المناسبة الوطنية الغالية نتطلع إلى مستقبل أفضل واعد في ظل رعاية جلالة الملك المفدى قائدنا الأعلى، والدعم المتواصل من صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، والمساندة الدائمة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء.

وأوضح القائد العام لقوة دفاع البحرين انه بفضل توجيهات حضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى حفظه الله ورعاه وجهود جلالته الحثيثة والدائمة للإرتقاء بقوة دفاع البحرين سواء من ناحية التسليح أو التدريب وانطلاقاً من السياسة التدريبية الحكيمة القائمة والمرتكزة على النهج العسكري الراسخ تنفذ قوة دفاع البحرين بصورة مستمرة وبشكل دائم وحثيث التمارين المشتركة من أجل تهيئة وتدريب كافة منتسبي أسلحة ووحدات قوة الدفاع وإعدادهم الإعداد الجيد الأمثل لرفع قدراتهم العسكرية وجعلهم دائماً على أتم الاستعداد لمواجهة شتى ظروف القتال المعاصر.

ويعرض تلفزيون البحرين برنامجاً خاصاً عن التمرين بعد نشرة الثامنة من مساء الثلاثاء
.