أكد الناشط الاجتماعي أسامة الشاعر، أن تدويل إدارة الحرمين الشريفين في الأراضي المقدسة، دعوة عبثية تعكس الإفلاس السياسي، والسقوط الأخلاقي، والحقد الدفين، والنوايا الخبيثة لأصحابها الذين يستهدفون إثارة الفتن بمؤامرات باتت مفضوحة يعلمها القاصي والداني، وتفكيك الأمة وهدم بنيانها وتمزيق أوصالها؛ فالمملكة العربية السعودية هي المختصة بتنظيم أمور الحج دون أيِّ تدخلٍ خارجيٍّ، مثمنًا رُوح البذل والعطاء التي يتَّسم بها خادم الحرمين الشريفين والشعب السعودي الشقيق والتي تتجلَّى في رعاية المشاعر المقدسة، وخدمة حُجَّاج بيت الله الحرام، وتنظيم أداء المناسك، وتيسير أمورها، بما أفاء الله عليهم، وتسخير كافة إمكاناتها لتحقيق ذلك.



وأوضح الشاعر أن الجهود السعودية المثمرة والإسهامات التاريخية والعطاء المتواصل في خدمة ضيوف الرحمن وقضايا الإسلام والمسلمين، محل تقدير واعتزاز في وجدان العالم الإسلامي،

حيث المنجزات الحضارية الضخمة المتوالية عامًا بعد الآخر لتيسير أداء المناسك، وتوفير الخدمات المتكاملة بمنظومة متطورة تُوظف أحدث التكنولوجيات العالمية في رعاية الحجاج والمعتمرين، وإعفائهم من مشقة عند ممارسة شعائرهم الدينية، لافتًا إلى أن هذه الخدمات الجليلة التي تحرص المملكة السعودية: قيادة، وحكومة، وشعبًا علي تحديثها باستمرار، لا يُنكرها إلا جاحد أو حاقد أو من لا يريد خيرًا لأمتنا وتماسكها وتقدمها، وأن هذه الدعوات المشبوهة لا تنطلي علي أحد؛ فالشعوب الإسلامية تعي تمامًا هذه المخططات الشيطانية، وتعرف الأهداف الدنيئة لأصحابها، ولن تسمح للعابثين والكائدين والمتآمرين المساس بمقدساتنا الدينية، أو النيل من وحدتنا.

واستنكر الشاعر بشدة استخدام أمور الدِّين لتحقيق أهداف سياسية، بدعوة مقيتة تحاول إحياء طرح شاذ رفضته الأمة حين أُثير في سبعينيات القرن الماضي، مشددًا علي أن المحاولات البائسة لتسييس الشَّعائر الدِّينيَّة لن تجلبَ خيرًا لأمتنا وهي تجتاز هذا المنعطف الدقيق من تاريخها الموصول بإذن الله «وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ».